اود ان اتغير

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد حوار انتهى باستسلام الطرفين احدهم سيطرت عليه الرغبة و الإلحاح و الآخر تخاذل رهينة للضعف و التكاسل 
كيف أتغير و أثبت رغبتي في أن أكون [ !!! ]

~ ~ ~

~ ~ ~

عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنتأحلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة ،

كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.

إلا أن بلدي هي الأخرىبدت وكأنها باقية على ما هي عليه. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ، حاولت في محاولة

يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولتي بالفشل.

واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر ..

ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ،

ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.

قول مجهول*

~ ~ ~

يقول تعالى : 

ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الانفال(53

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ 

وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } الرعد (11) 

فالخطوة الأولى و البداية تكون في النفس و بعدها ما حولها و إلى غير ذلك البيئة و المحيط الخارجي

فشخوص الناس تختلف منهم من يتراءى له فالظلام شعور الخوف و الكثير عند أول تحدي فالحياة يصاب 

بحمى السلبية و البعض الأخر يجرده الآخرون من شخصيته لضعفها و انهزامها بل والكثير.. الكثير تطبع 

أطباع يتحاشاه الناس بسببها 

فيتهاون و يسير على الأرض يصيح مرحا لنفسي التي لا أحد يثير فيها عيبا او خطأ او منكسا لا استطيع ان

اتغير و يبدأ بالانهزام رويدا رويدا لا يملك حيله و لا وسيله ..

كفى أنت تستطيع التغير ..ستتغير .. سوف تكون الشخص القابل للتغير 

سنزيل طبقات الغبار العالقة حولك .. بل سنثني على كل محاسنك و نجعلها كالعروس ذات حسن لانه التغير 

المطلوب حاليا في جسور التواصل مع النفس هو التغير الايجابي و لـ للأفضل

~ ~ ~

مستويات ذهنيه للتغير 

• مستوى الهوية 

• مستوى السلوك و القدرات و المهارات 

• مستوى البيئة 
• مستوى القيم و المعتقدات 
• مستوى الانتماء 

كل منهم في دوائر محيطك و يعيش بمصاحبتك و لكن يتختلف بدرجه القرب و الشيء القابل للتغير

إن لم يكن فهو قابل للتحدي تخيل انها حلقة من سلاسل لا تتمرد عليها حتى تتغير انما اسعى لان تحتفظ 

بالحلقة الأقوى 

ζ 

الهوية .. بعد وقبل التغير كالعمليات التجميليه للعيوب الخلقية مثلا على سبيل المثال المادي فهويته 

العيب و مكنونه ماهيته قبل و بعد 

المستوى الذي يعقبه 

ζ 
فالقدرات و السلوك و المهارات هو ماستبني عليه خطوات التغير 
ك مالذي تجيده / لا تجيده
ك يمدحونه /يذمونه
ك المهارات المفيدة / غير مفيده

ζ

البيئة تندرج وراءها أكوام من الظروف و الروتين و العمل و الفراغ ( لذا دائما في كل الظروف استطيع التغير)

ζ

القيم و المعتقدات .. هل تعلم حقيقة العقل الباطن / الإشارات السلبية و الإيجابيه مقدار ماتحمله من اولويات

و ضروريات بماذا يختلف الناجحون في التغير عنك ؟؟)

ζ

الانتماء و الصله .. هم الأقرب فالأقرب منك .. علاقاتك الناجحة و الفاشله و المثبطه و الدافعه 

و هذا مجمل باختصار .. و لحظة استرخاء و تفكير 

~ ~ ~

لن تحلم الآن بعد ان ركزت هدفك نحو ماذا ستتجه بل ستحقق التغير و برمي الفشل وراء الظهور 

و عدم التكاسل و اليأٍس .. و ان نرتدي ثوب الأمل و الاصرار و فيتامين الإراده 

ضع خطه واقعيه لا تترك صغيرا و لا كبيرا حتى ذرات تفكيرك احصرها في خطتك 

التغير سيُواجِه و يواجَه ستثمر بعد المثابر و التدريب و التدريب و التدريب

أي تمسك بالذي تريده ان يكون [،،]
ابدأ بمن حولك اركن السلبيين على الهامش و كن مع من يصادقك ليصدقك لا ليصدقك 

~ ~ ~

هناك من يريد ان يقلع عن التدخين

و من يعقد العزم على احفظ كتاب الله و يقف عن اود 

و الأمثلة لا تحصى 

اذا لا تقل اود ان اتغير 

بل سأتغير و توكل على الله سبحانه و تعالى 

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } الفاتحة (5) 

واعلم.. 

أن التغير نحو الأفضل لن يكون إلا بإذن الله ولا بد من السلاح القوي الذي لا يفوقه سلاح وهو التوكل على الله والاستعانة وحسن الظن به تعالى ..

واحذر.. 

التفكير الداخلي السلبي التراجعي وأنحيه بعيدا هو والنداءات السلبية الخارجية فهي خطوة أولية أراها حتى يُفتح المجال للتفكير والتخطيط والتغيير الإيجابي التقدمي 

كل ماخطه القلم هنا من وحي تجارب الحياة و التعلم و ليس بالجديد بل داعي تطوير النفس بآن بالأفق 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى