اهم الآثار الموجودة في لبنان

آثار لبنان

تشتهر لبنان بالكثير من الأماكن السياحيّة والأثريّة التاريخيّة المميّزة، والتي تعود إلى العصور الرومانيّة القديمة، ومن هذه الآثار قلعة بعلبك التي تعتبر من أهمّ الأماكم السياحيّة لجذب السائحين في لبنان، حيث تجمع عدداً كبيراً من المعابد والمباني في مكانٍ واحدٍ، حيث وقعت بعلبك تحت الاستعمار الروماني في القرن السادس قبل الميلاد، وقام الرومان ببناء ثلاثة معابد، وتمّت إحاطتها بسورٍ كبيرٍ يتكوّن من الحجارة الضخمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ تلك المعابد كانت مدفونةً تحت الأرض، وتم العمل على استعادتها في عام 1898م، وتوالت المحاولات لاسترجاعها، حتى عام 1922م خلال البعثة الفرنسية، وفي هذه المقالة سنتعرّف على أقسام قلعة بعلبك بشكلٍ تفصيليٍّ.

أقسام قلعة بعلبك

تضم قلعة بعلبك الكثير من المعابد والآثار، وفيما يلي عرضٌ لكلٍ منها:

  • الدكة: وهي عبارة عن ساحةٍ ترتفع بقدار سبعة أمتارٍ عن أرضية البهو، وتتميّز ببنائها بحجارةٍ ضخمةٍ، يبلغ طول الواحد منها عشرين متراً، وبعرض ثلاثة أمتارٍ تقريباً، وتعرف باسم التريليثون.
  • الرواق المقدم: وهو بوابةٌ ضخمةٌ تتوسّط برجين يضمّان أكثر من اثني عشر عاموداً مصنوعاً من الجرانيت، ودرجٌ تحيط به بنيةٌ نصف دائريّةٍ، وتتميّز بمقاعدها الحجرية، والرواق المزيّنٌ بالتماثيل، حيث يحتوي على ثلاثة أبوابٍ تفصل بينهما أدراجٌ لولبيّةٌ تمتدّ إلى سقف الممر.
  • البهو المسدس: وهو عبارة عن ساحةٍ مكشوفةٍ للشمس، ومحاطةٌ بستة ممراتٍ، تقوم على ثلاثين عاموداً من الجرانيت، وفي عام 395م تمّ تحويله إلى كنيسةٍ، ووضعت قبةٍ لسقف البهو مصنوعةً من النحاس، ومطليّةً بالذهب.
  • الساحة الكبيرة: وهي ساحةٌ كبيرةٌ طولها يصل إلى مئةٍ وأربعةٍ وثلاثين متراً، وبعرض مئةٍ واثني عشر متراً، تضمّ أهمّ المباني الدينية في القلعة، ومحاطةٌ باثني عشر إيواناً، تم تخصيصهم لإقامة الاحتفالات الدينيّة.
  • المذبح والبرج: تحتوي الساحة الكبيرة على بنيتين أساسيتين ومهمتين في طقوس تكريم الآلهة، وهما المذبح الذي تُقدم عليه الأضاحي الصغيرة، والبرج المخصّص للذبائح والقرابين الكبيرة، والبرج يشبه منصّةً كبيرةً تسمح للحجاج بأداء فرائضهم ومشاهدة التماثيل الموجودة في عمق الهيكل.
  • معبد جوبيتر: يصل الحجاج إلى ذلك المعبد بعد الانتهاء من أداء الطقوس الدينيّة الساميّة، ويبلغ طوله ثمانيةَ وثمانين متراً، وعرضه ثمانيةَ وأربعين متراً، ويقوم على دكّةٍ يصل ارتفاعها إلى عشرين متراً فوق الأرض، وتم بناؤه بحجارةٍ ضخمةٍ، وكان محاطاً بأربعة وخمسين عاموداً، ولم يبقَ منها سوى ستة أعمدة.
  • معبد باخوس: يعتبر من أفضل الهياكل الرومانية التي تتميّز بنقشها وزخرفتها البديعة، حيث كان مخصّصاً لتكريم الإله الشاب في الثالوث البعلبكي، ويمكن الوصول إليه عن طرق درجٍ شرقيٍّ عريضٍ، يصل إلى دكةٍ كبيرةٍ يصل طولها إلى ثمانية وستين متراً، وعرض أربعة وثلاثين متراً، وبارتفاع خمسة أمتارٍ، ومحاطةٌ بخمسين عاموداً، تشكل ممرّاً مغطى بالحجارة المزخرفة وصور الآلهة.
  • متحف هياكل بعلبك: يقع المتحف ضمن هيكل جوبيتر في الجزء السفليّ منه، وجنوب قلعة بعلبك، تم افتتاحه في عام 1998م، يحتوي على التماثيل والقطع الأثريّة، بالإضافة إلى المعلومات التي تخصّ العصور البرونزيّة والرومانيّة، والهلّنستية، كما يضمّ مجموعة من الصور القديمة عن الهياكل والبدو والتركمان، تمّ جمعهم في معرضٍ خاصٍ.
  • مسجد إبراهيم: تم إنشاؤه في فترة الأيوبيين، خلال مرحلة تحويل المعابد إلى قلعة، وتمّ تسميته بهذا الاسم نسبةً لنبي الله إبراهيم عليه السلام.
  • البرج المملوكيّ: وهو من بناء المماليك في القرن الخامس عشر، تمّ تخصيصه لنائب السلطنة في مدينة بعلبك، وأطلق عليه لقب دار السعادة.
  • القلعة العربيّة: تعود هذه القلعة إلى فترة الأيوبيين والمماليك أيضاً، تضمّ مجموعةً من الأبراج والجدران الضخمة، بجانب مسجد إبراهيم، وقد أعاد المماليك بناءه من جديدٍ بعد أن دمّره الزحف المغولي في عام 1258م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى