النعت والحال

الفرق بين النعت والحال

يواجه كثير من الدارسين صعوبة بالتفريق بين النعت والحال ويعود ذلك للتشابه الكبير بين الحال والنعت ولكن لمن يمعن النظر والتحليل يستطيع استيضاح الفروق بينهم إذ إنّ الحال دائماً يكون منصوباً أما النعت فهو من التوابع أي أنه يتبع المنعوت في التعريف والتنكير والإعراب فلو قلنا: شاهدت المعلم مسرعاً يكون إعراب مسرعاً حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة، أمّا لو قلنا شاهدت المعلم المسرع أصبح إعراب كلمة المسرع نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة وذلك لأنّ المسرع نعتت المعلم أي أنّها تتبع في إعرابها المعلم وبما أن المعلم مفعول به منصوب فيكون إعراب المسرع تابعا للمعلم.

النعت

النعت هو أحد التوابع، ويطلق عليه أيضاً الصفة، ومهمته بيان صفة الاسم التابع له، وللنعت قسمان وهما:

  • يقسم النعت حسب اللفظ إلى نعت حقيقي، ونعت سببي وفقاً للآتي:
    • النعت الحقيقي هو الذي يؤثر في منعوته وينقسم إلى النعت المفرد والنعت شبه الجملة والنعت الجملة، مثال على النعت الحقيقي شاهدت الطالب النجيب.
    • أما النعت السببي فهو الذي يؤثر في اسم بعده مثل هذا الطالب حميدة أخلاقه.
  • كما أن النعت يقسم باعتبار اللفظ، إلى نعت مفرد ونعت جملة ونعت شبه جملة، وبناءً على ما ورد سابقاً أن هذه التقسيمات ضمّت أقسام النعت الحقيقي، وهو أحد أقسام النعت حسب المعنى كما ورد إذا الأصل في الحال دائما أن يكون نكرة أمّا النعت فهو يتبع المنعوت فإذا كان المنعوت نكرة جاء النعت نكرة وإذا كان المنعوت مثنىً جاء النعت مثنىً وهكذا.

الحال

الحال هو وصف لما قبله من فاعل أو مفعول به، أو حتى لكلاهما معاً، ومثال على ذلك ظهر القمر هلالاً، هلالاً هنا حال للفاعل قمر، منصوب وعلامه نصبه الفتحة، بينما أبصرت النجوم متلألئة، متلألئة حال للمفعول به النجوم، منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاسم الذي يصفه الحال يسمّى صاحب الحال، ويوجد لصاحب الحال مجموعة من الأنواع، وهي: المفعول به، ونائب الفاعل، والفاعل، والمبتدأ، والخبر مثل هذا الهلال طالعاً، وقد يكون مفعول معه، أو مطلق، أو مفعول فيه أو مفعول لأجله.
إذن أصبح الآن التمييز بين النعت والحال سهلاً على قارئ هذا المقال، حيث إنّ الأصل في الحال أن يكون نكرة، وكما تعرف أن الحال دائماً يأتي منصوباً، إذن هو من المنصوبات وأيضاً الحال نسأل عنه بكيف فعندما نقول جاء المعلم مسرعاً، نسأل كيف جاء المعلم؟ فيكون الجواب مسرعاً، إذن مسرعاً حال منصوب وعلامة نصبة تنوين الفتح، وكما يتشابه الحال مع الصفة في أنّه قد يأتي مفرداً، أو جملة، أو شبه جملة، ولكن النعت يكون من التوابع، بمعنى أنّه يجيء على الحالة التي يأتي عليها المنعوت كما وضحنا أعلاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى