المنازل الرطبة على صحة الطفل ، خطورة المنازل الرطبة على الاطفال

أفادت دراسة طبية فنلندية جديدة أن المنازل الملوثة بالرطوبة والعفن يمكن أن تسبب حالات دائمة من مرض الربو لدى الأطفال، ما يعيد إلى دائرة الاهتمام ضرورة تهوية المنازل جيداً وتعريضها لقدر كاف من أشعة الشمس.
ووجد فريق البحث أن درجة المرض تزداد سوءاً بزيادة حدة الرطوبة والعفن في مكان المعيشة.
وكانت الدراسات أثبتت وجود ارتباط بين ظروف السكن غير الملائم وبين مرض الربو، لكن العلماء اختلفوا حول كونها سببا للمرض أو مجرد عامل يساعد على إحداث نوباته.
وأجرى الدراسة فريق من المعهد الوطني للصحة العامة بمدينة كيوبيو بفنلندا، ونشرت نتائجها بالمجلة الأوروبية للجهاز التنفسي وعرضتها “زي نيوز”.
ويلفت عضو فريق البحث الدكتور يوها بيكانن إلى أن خمس حالات الإصابة بالربو لدى الأطفال تنجم عن الرطوبة والعفن في المنزل.
ودعا بيكانن الأطباء إلى أن يكونوا -لدى علاجهم لربو الأطفال- على وعي بأن رطوبة وعفن المنازل تتسبب بما هو أكثر من مجرد مفاقمة الربو، وأنه يمكن أن ينشأ عنهما ربو مستدام.
وكان الباحثون الفنلنديون قد أجروا مسحاً للظروف السكنية بمنازل أكثر من 300 طفل، قبل الوصول إلى قناعة تؤكد أن الرطوبة والعفن الفطري من أسباب ربو الأطفال.
وقارن الباحثون منازل 121 طفلاً مرضى بالربو بمنازل 241 سليمين، وأجروا مقابلات تفصيلية واختبارات حساسية لاستبعاد العوامل المساعدة على إطلاق نوبات الربو في البيئة المحيطة.

وقام خبراء في الهندسة المدنية بفحص وتقييم جميع المنازل من حيث تسرب الرطوبة وتكاثفها والبقع الرطبة بالمنزل وتقشُر طلاء الجدران.
ولوحظ وجود الرطوبة الخطيرة أو العفن الظاهر للعيان أكثر مرتين أو ثلاثا في المنازل التي يسكنها أطفال مصابون بالربو، أما الرطوبة والعفن الموجودان في أجزاء المنزل غير المأهولة -كغرف التخزين والأجهزة- فلم يثبت لها ارتباط بالمرض.
ومعلوم أن الربو أكثر الأمراض شيوعا لدى الأطفال في سن المدرسة، وقد ارتفعت معدلات الإصابة به بشكل متواصل في السنوات الأخيرة بالبلاد الصناعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى