المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام

المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام

هو كتاب في التاريخ، يقع في عشرة أجزاء، أحدها مخصّص للفهرس، ويعتبر أضخم عمل أكاديمي في تاريخ العرب والجزيرة العربية ظهور الإسلام.

مؤلف الكتاب جواد علي

جواد علي، عراقيّ الجنسية، ولد في الكاظمية في بغداد في عام 1907م، درس في كلية الإمام الأعظم أبي حنيفة، وأكمل تعليمه الجامعيّ في دار المعلمين العالية، وبعد أن تخرّج منها عمل مُدرّساً في إحدى المدارس الثانوية، ورُشِّح لكي يكون في البعثة العلميّة إلى ألمانيا، وحصل هناك على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلاميّ من جامعة هامبورغ في عام 1939، وكان موضوع رسالته في الدكتوراه هو المهدي وسفراؤه الأربعة وكان ذلك باللغة الألمانية، وقد عاد إلى العراق وكان ذلك في الفترة التي قامت فيها ثورة مايسن ونشوب الحرب العراقيّة البريطانية المعروفة، وبذلك فقد اشترك بالثورة، وتمّ اعتقاله لفترة، ثمّ تمّ إطلاق سراحه، ليُصبح بعدها أمين سر لجنة التأليف والترجمة والنشر، وكذلك فقد أصبح عضواً عاملاً في المجمع العلمي العراقي.

عمل جواد في قسم التاريخ بكلية التربية، وتدرج في المناصب العلمية في كلية التربية، حتّى تقاعده عام 1972، وعمل أستاذاً في جامعة هارفارد الأميركية، وتمّ منحه لقب أستاذ متمرس من قبل جامعة بغداد، وهو أعلى لقب يمنح لمفكّر عراقي، وكا جودة قد حصل على تكريمات وأوسمة كثيرة، منها وسام المعارف اللبناني، وسام المؤرّخ العربي، وشارك في ندوات ومؤتمرات كثيرة منها، مؤتمرات المستشرقين التي كانت تُعقد في ألمانيا، وقد كان عضواً في الجمعية الآثاريّة الألمانيّة، وأُتيح له أن يُمثّل العراق في العديد من المؤتمرات العربيّة والدوليّة.

مرتكزات لتأليف الكتاب

لقد كان سبب نجاح هذا الكتاب يعود إلى تقيد الكاتب بمناهج وخطوات لنجاح هذا العمل الثري، والذي يُعتبر مصدراً غنيّاً، ومن هذه المرتكزات:

  • أنّ التاريخ يستمد وحيه من واقع الظروف التي مرَّ بها، وذلك بعمل فكر، وإحاطة بالروايات وبالوثائق الواردة عن الحادث.
  • تدوين التاريخ وفقاً للاجتهاد الذي يتوصّل إليه وجدان المؤرخ عنه.
  • عدم التقيّد بمدرسة معيّنة من المدارس التي تُفسر التاريخ تبعاً لعقيدتها في تفسير أحداث التاريخ؛ لأنّ تفسير التاريخ بمنهج مدرسة معيّنة يعني التزيّف في نقل التاريخ.
  • شخّص المؤرّخ كلّ جوانب التاريخ، فلا يقتصر على المديح، وفي الوقت نفسه لا يسقط العثرات ومواطن الضعف.
  • كان المؤرّخ عادلاً، وصّافاً.
  • عدم النظر إلى التاريخ نظرة قسرية، وأن يتجنب التبصر في كتاباته عن أي بيئة.
  • تحدّثَ عن جوانب الحياة، وعن كلّ الطبقات.

وصف الكتاب

يُعتبر موسوعة عن حياة الجاهلين، وهذا الكتاب يتكون من أجزاء متعددة، تتجاوز العشرة أجزاء، وفيه ترتيب وجمع لأحداث التاريخ، وقد اعتمد الكاتب فيه على النقد العلمي في البناء، والإطراء والمدح، ومن عناوين فصول هذا الكتاب، الأول تحديد لفظة العربن والفصل الثاني حول الجاهلية ومصادر التاريخ الجاهلي، والفصل الثالث عن إهمال التاريخ الجاهلي وإعادة تدوينه، والفصل الرايع عن تاريخ جزيرة، والفصل الخامس هو عن طبيعة جزيرة العرب وثرواتها وسكانها، والفصل السادس عن صلات الحرب بالساميين، والفصل السابع عن طبيعة العقلية العربية، والفصل الثامن عن طبقات العرب، والفصل التاسع كان عن العرب العاربة والعرب المُستعربة، والفصل العاشر عن أثر التوراة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى