المـــراهقة بين الســــلب والايــــــــــجاب 2019

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
احييكم اخواني الكرام على الاهتمام والتفاعل ويسرني ان اضع بين ايديكم هذا الموضوع اللذي ان صح التعبير اصبح الشغل الشاغل للمجتمع والاولياء بصفة خاصة ان المراهقة مرحلة من مراحل الحياة وفي الحقيقة هي فترة اجابية وليس سلبية كما اصبحنا ننظر اليها الآن فهي في الواقع مرحلة تطور وابراز قدورات وصقل المواهب واخراج الطاقة الموجودة في الفرد وهي سن النضوج وفترة التكليف فيصبح فيها الفرد مكلف ومسؤولا عن كل تصرفاته من بعد ماكان مرفوع عليه القلم بالنسبة للدين ولكننا جعلناها شماعة نعلق عليها كل الاخطاء اللتي يرتكبها ابنائنا ونبرر كل سلوكاتهم الشاذة على هذه الاخيرة وهذا هو الخطأ في حد ذاته لانه يجب علينا في هذه المرحلة ان نكون حازمين معهم بكل الجدية ونترك الحريات المطلقة والثقة المفرطة لاننا حتى لو افترضنا ان هذه المرحلة حرجة فيصبح لزاما علينا ان نراقب ابنائنا لان جل تفكيرهم عاطفي ولا ينبعث من العقل والتسيب في هذه الحالة قد يزيد الطين بلة ولا يعني ان نكره ابنائنا ولكنه على سبيل الميثال قد يحتاج الذهب للنار كي يتخلص من الشوائب ويحتاج الحديد الى النار كذالك لكي يصبح صلبا.

ومن هذا المنطلق لي كلمة الى ابنائنا يجب ان ياخذوا هذه المرحلة بعين الاعتبار ويقومون بتوضيفها بطريقة ايجابية حتى لا تذهب هذه الطقات والجهود سدى لبد ان تكون لها ثمرة ابداع وتطور لان اللذي يمسك المشعل ويتم المسيرة يجب ان تكون عنده روح المسؤولية وياخذ الحياة بكل جد وهذا كل ما نتمناه
والله المستعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى