المعلقات السبع

*** المعلقات السبع ***

أعظم ما قيل في الشعر العربي . . .

المعلقات التي علقت على جدار الكعبة . . . ذلك الركن المقدس

عند العرب منذ سيدنا إبراهيم . . .

*** معلقة امرؤ القــيس ***
*** معلقة زهير بن أبي سلمى ***
*** معلقة عنترة بن شداد ***
*** معلقة عمرو بن كلثوم ***
*** معلقة طرفة بن العبد ***
*** معلقة الحارث بن حلزة ***
*** معلقة لبيد بن ربيعة ***

*** معلقة امرؤ القــيس ***

مقالات ذات صلة

هذه المعلقة هي الأولى في المعلقات و هي من أغنى الشعر الجاهلي و قد أولاها الأقدمون عناية بالغة ، و جعلها
رواة المعلقات فاتحة كتبهم ، كما جعلها رواة الديوان القصيدة الأولى فيه ، و عني بها الدارسون المحدثون من عرب
و مستشرقين ، فترجموها إلى عدة لغات أجنبية . و أما الشاعر امرؤ القيس فهو امرؤ القيس حُجْر بن الحارث من قبيلة
كندة من قحطان ، ولد بنجد ، كان أبوه ملكاً من سلالة ملوك ، و ابن عمته عمرو بن هند ملك الحيرة ،
و أمه فاطمة أخت مهلهل و كليب من سادة تغلب . ما كاد الشاعر يشب و يصلب عوده حتى انطلق لسانه بالشعر
متأثراً بخاله مهلهل ، و كان يهوى التشبيب في شعره ، حتى قيل إنه شبّب بزوجة أبيه ، فما كان من أبيه إلا أن
نهاه عن النسيب ثم طرده من كنفه حين لم ينته عن قول الشعر البذيْ ، فلحق الشاعر بعمه شرحبيل ، و إذا بابنة عمه فاطمة المعروفة بعنيزة ، تمد شاعريته و تخصبها حتى تكون المعلقة إحدى ثمار هذا المد . و قد كان حجر
والد الشاعر ملكاً على بني أسد و غطفان و قد نقم أهلها عليه فقتلوه و أوصى رجلاً أن يخبر أولاده بمقتله ،
و قد بلغ الخبر امرأ القيس و أقسم أن يثأرلأبيه ممن قتلوه . بلغ شعر امرىء القيس الذي وصل إلينا زهاء ألف بيت
منجمة في مائة قطعة بين طويلة و قصيرة نجدها في ديوانه ، و من يستعرض هذا الديوان يجد فيه موضوعات
كثيرة أبرزها الغزل ، و وصف الطبيعة و الظعائن ، ثم الشكوى و المدح و الهجاء و الرثاء إلى جانب الفخر و الطرد .
منزلته الشعرية : أجمع الأقدمون على أن امرأ القيس واحد من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي
و هم زهير و النابغة و الأعشى و امرؤ القيس و قد شهد له بالسبق نقاد و رواة و شعاء و بلغاء ،
لأن خصائصه الفنية جعلته يفوق سواه . و أخيراً توفي امرؤ القيس في الطريق قريباً من أنقرة بقروح تشبه الجدري .

قَفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ …. بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْ مَلِ
2- فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا … لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
3- تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِي عَرَضَاتِها …………. وقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
4- كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ……لَدَى سَمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَلِ
5- وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ….. يقُولُونَ: لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ
6- وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ …….. فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
7- كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْ يرِثِ قَبْلَها ……….. وَجَارَتِها أُمِّ الرِّبابِ بِمَأْسَلِ
8- إِذَا قَامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا ….. نَسِيمَ الْصِّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُلِ
9- فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً….. عَلى الْنَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ
10- أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ ………… وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
11- وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيِّتي ……. فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الُمتَحَمَّلِ
12- فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَا ….. وَشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الُمَفَّتلِ
13- وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَدْرَ عُنَيْزَةٍ ….. فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي
14- تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيط بِنَامَعاً …. عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
15- فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَهُ …. وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ اُلْمعَلَّلِ
16- فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ … فَأَلهيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ
17- إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ … بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّها لم يُحَوَّلِ
18- وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَذَّرَتْ …….. عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
19- أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ …… وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي
20- أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي ……… وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ
21- وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ …. فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ
22- وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبي ….. بِسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّلِ
23- وَبَيْضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها ……… تَمتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
24- تجاوَزتُ أَحْراساً إِلَيْها وَمَعْشراً ….. علّي حِراصاً لَوْ يسرُّونَ مقتَلي
25- إِذا ما الثّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ ….. تَعَرُّضَ أَثْناءِ الْوِشاحِ الُمفَصَّلِ
26- فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثيابَها ……. لدى السّترِ إِلا لِبْسَةَ الُمتَفَضِّلِ
27- فقالتْ: يَمينَ اللهِ مالكَ حِيلَةٌ ……. وَما إِنْ أَرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي
28- خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُرِّ وَراءنَا ……… على أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
29- فلمَّا أَجَزْنا ساحَة الحيّ وَانْتَحَى … بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
30- هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهاَ فَتمايَلَتْ …. علّي هضِيمَ الْكَشْحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ
31- مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ …….. ترائبُها مَصْقولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ
32- كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَياضَ بَصُفْرَةٍ ……. غذاها نَميرُ الماءِ غيرُ الُمحَلّلِ
33- تصُدّ وَتُبْدي عن أَسيلٍ وَتَتَّقي ….. بناظرَةٍ من وَحشِ وَجْرَةَ مُطَفِلِ
34- وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْسَ بفاحشٍ ….. إِذا هيَ نَصَّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
35- وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْودَ فاحِمٍ ….. أَثِيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الُمتَعَثْكِل
36- غدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلا … تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ
37- وكَشْحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّرٍ … وَسآَقٍ كاْنبوبِ السَّقيّ الُمذَلَّلِ
38- وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها …. نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِقْ عن تفضُّل
39- وَتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَئْن كأنهُ … أَساريعُ ظْبيٍ أوْ مساويكُ إِسْحِلِ
40- تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأَنَّها … مَنارَةُ مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ
41- إِلى مِثْلِها يَرْنو الَحليمُ صَبابَةَ …. إِذا ما اسبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْوَلِ
42- تَسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّسبا …. وليسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَلِ
43- أَلا رُبَّ خصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه …. نصيحٍ على تَعذا لهِ غيرِ مُؤتَلِ
44- وَليلٍ كمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدو لَهُ …. عليَّ بأَنْواعِ الُهمُومِ ليبْتَلي
45- فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ …. وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ
46- أَلا أَيُّها الَّليْلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلي …. بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل
47- فيا لكَ مِن لَيْلٍ كأَنَّ نُجومَهُ …. بأَمْراسِ كتَّانٍ إِلى صُمِّ جندَلِ
48- وَقِرْبَةِ أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها …. على كاهِلٍ منِّي ذَلُولٍ مُرَحَّل
49- وَوَادٍ كجَوْفِ الْعَيرِ قَفْرٍ قطعْتُهُ …. بهِ الذئبُ يَعوي كالَخليعِ الُمعَيَّلِ
50- فقُلتُ لهُ لما عَوى: إِنَّ شأْنَنا … قليلُ ألْغِنى إِنْ كنتَ لَّما تَموَّلِ
51- كِلانا إِذا ما نالَ شَيْئاً أَفاتَهُ …. وَمَنْ يْحترِث حَرْثي وحَرْثَك يهزِل
52- وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها …. بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ
53- مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً …. كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ
54- كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ ….. كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ
55- على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ ….. إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ
56- مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى …. أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ
57- يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ … وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ
58- دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ ………….. تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ
59- لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ …… وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ
60- ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ …… بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ
61- كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى ….. مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ
62- كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ ………. عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ
63- فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ ……… عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ
64- فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ …. بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ
65- فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ ………… جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ
66- فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ …… درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ
67- فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ …… صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ
68- وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ …. مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ
69- فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ …….. وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ
70- أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ ……… كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ
71- يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ …… أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ
72- قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ …….. وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي
73- على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ …… وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ
74- فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ .. يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ
75- وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ …… فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ
76- وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ …….. وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ
77- كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ ……….. كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ
78- كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً …… من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ
79- وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ …… نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ
80- كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً …….. صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ
81- كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً .. بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى