المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسى 2019

المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسى لانه يعيش فى حالة قبول وانسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر … فهو كراكب الطائرة الذى يشعر بثقة كاملة فى قائدها وفى انه لا يمكن ان يخطىء لأن علمه بلا حدود ومهاراته بلا حدود …

و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته ان الدنيا دار امتحان , وبلاء وانها ممر لا مقر وانها ضيافة مؤقتة , شرها زائل وخيرها زائل , وان الصابر فيها هو الكاسب والشاكر هو الغالب …

لامدخل لواسوس على قلبه ولا لهاجس على نفسه لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل وقلبه يهمس الله الله مع كل نبضة فلا يجد الشيطان محلا ولا موطىء قدم فى ذلك القلب يتسلل منه …

وكل الامراض النفسية التى يتكلم عنها اطباء النفوس لها عنده اسماء آخرى
الكبت … تعفف
والحرمان …. رياضة
والاحساس بالذنب …. تقوى
والخوف من الله … وحده عاصم من الزلل
والمعاناة … طريق الحكمة
والشهوات …. درجات سلم يصعد عليها بقمعها ويعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسى والقوة الروحية
والحزن … معرفة
والارق … مدد من الله لمزيد من الذكر
والندم … مناسبة حميدة للرجوع الى الحق والعودة الى الله

والالام بانواعها الجسدى والنفسى هى المعونة الالهية التى يستعين بها على غواية الدنيا

والمشاعر النفسية السائدة عنده هى المودة والرحمة والصبر والشكر والحلم والرأفة والوداعة والسماحة والقبول ….

وهو كما يقول العارفون الكمل … قلب لا تحركه النوازل ولا تزلزله الزلازل … لأنه فى مقعد الصدق الذى لاتناله الاغيار ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى