الكوب المكسور2019,قاعدة الكوب المكسور

*قاعدة الكوب المكسور*

سمعت الأم صوت كسر زجاج فخرجت مسرعة خشية على طفلتها من الزجاج المتناثر .
فوجدت كوبًا مكسورًا وقد تناثرت أجزاؤه على الأرض.

أبعدت الأم ابنتها عن مجال تناثر الزجاج .. ولأن الكوب يرتبط بذكرى عزيزة على قلبها ، فقد بدأت بجمع القطع الكبيرة التي يمكن بها إعادة بنائه من جديد.

الكوب المكسور,قاعدة الكوب المكسور 3dlat.net_03_15_0d77
أما القطع الصغيرة المؤذية قامت بجمعها بحرص ووضعتها في كيس سميك كي لا تؤذي أحدًا ورمت بها في عمق سلة المهملات .

بعدذلك بدأت بمحاولة إصلاح الكوب بعناية .. ولكونها تمتلك حسًا ومعرفة فنية قامت بتزيينه ببعض الخامات المتوفرة في المنزل حتى صار تحفة فنية . صحيح أنه لم يعد يصلح للشرب فيه ولكنها ستحتفظ به كذكرى جميلة وربما تستخدمه كمقلمية أو مزهرية .

الكوب المكسور,قاعدة الكوب المكسور 3dlat.net_03_15_0d77

وكذلك عندما ينكسر شيء ما في إحدى العلاقات الإنسانية العزيزة على القلب (كـ الزواج ) فأول ما يجب عمله هو إبعاد الأطفال وكل من سيتعرض للأذى إن بقي في مجال تناثر الأقوال والأفعال المؤذية .

وبعد انتهاء مرحلة التناثر ، يتم التركيز على لم الشمل باستدعاء المواقف الإيجابية وحسنات الطرف الآخر .

أما ما تناثر أثناء الكسر من صغائر الأقوال والأفعال فيجب جمعها بحرص ووضعها في غلاف متين من المحبة يمنع وصول أذاها مرة أخرى .. ومن ثم إلقاؤها في أعمق نقطة في عالم النسيان .

وما تم لمه بدايةً من المواقف الإيجابية والحسنات ؛ يُعاد بناؤه كهيكل جديد .. غالبًا ما ستظهر به بعض الثغرات والعيوب التي يمكن تجميلها بتعلم أساسيات فن التعامل وحسن العِشْرة . والأهم من ذلك التركيز على ما يحويه من ذكريات رائعة لمواقف جميلة جمعت بين أطراف العلاقة ربما لسنوات أو عقود عدة .

الكوب المكسور,قاعدة الكوب المكسور 3dlat.net_03_15_0d77
” *ولا تنسوا الفضل بينكم* ”

*خلاصة القول* :
ما أكثر الانكسارات في العلاقات الزوجيه والاسريه.. والانكسار لا يعني النهاية ، وإنما بداية جديدة بشكل مختلف .. تعتمد على على نبذ السيء والتركيز على الحسن .. وتلك شيمة الكرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى