الكربون المشع …….و الكربون الفلوري

الكربون المشع

نصف عمر الكربون المشع.

تنحل نصف كمية الكربون المشع في جسم ما (تتفكك بإطلاق جسيمات) . هذه الفترة هي نصف عمر الكربون المشع. ويحتفظ الخشب المقطوع حديثا بمعظم كربونه المشع،، يختفي نصف كمية الكربون المشع، وبعد حوالي  يبقى الربع. الكربون المشعّ

نظير مُشع من نظائر الكربون؛ ويسمّى أيضًا الكربون 14. وزنه الذري 14، وهو أثقل من الكربون العادي الذي يقدر وزنه الذري بمقدار 12,011. يستخدم الكربون المشعّ لتحديد عمر الأحافير، والأنو اع الأخرى من الأشياء القديمة. ويستخدمه الباحثون أيضًا لدراسة بعض العمليات البيولوجية.

يتكون الكربون المشعّ في الطبيعة حينما تندفع الجسيمات الذرية العالية الطاقة، التي تسمَّى الأشعة الكونية
إلى جوّ الأرض. وتسبب الأشعة الكونية في الجو تفتت الذرات إلى إلكترونات ونيوترونات وبروتونات وجسيمات أخرى. وترتطم بعض النيوترونات بنويات ذرات النيتروجين في الجو. وتمتص كل من هذه النويات نيوترونًا، ومن ثم تفقد بروتونًا. وتتحول ذرة النيتروجين بهذه الطريقة إلى ذرة كربون مشع.

تحتوي جميع الكائنات الحية على كربون مشع. وفي الجو، توجد ذرة من الكربون المشع في كل تريليون من جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون. ويمتص النبات الكربون المشع من ثاني أكسيد الكربون في الهواء. ويتناول الناس والحيوانات الأخرى الكربون المشع بصفة رئيسية من الغذاء الذي تمدهم به النباتات.

مقالات ذات صلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

الكربون الفلُوري
أحد مجموعة مركبات عضوية اصطناعية، تحتوي على الفلور والكربون. ويشتمل كثير من هذه المواد الكيميائية أيضًا على الكلور، وتُسمّى الكلوروفلوروكربون
. ولهذه المركبات التي يطلق عليها في الغالب الفريونات
، استعمالات كثيرة. والاثنان الأكثر استعمالاً من الكربونات الفلورية هما الميثان الفلوري ثلاثي الكلور
(CF Cl3) ويُسمّى أيضًا F-11، والميثان ثنائي الفلور ثنائي الكلور
(CF2 Cl2) ، أو F-12. ويستعملان بمثابة غازي تبريد في مكيفات الهواء والثلاجات، وصناعة الرغاوى اللَّدنة للأثاثات وللعزل الحراري.

والغازان F-11 وF-12 غير ساميّن، وغير قابلين للاشتعال تحت الظروف العادية، ويمكن تحويلهما من سائل إلى غاز، أو من غاز إلى سائل بسهولة. وهذه الخواص تجعلهما مفيدين بصفتهما دفّاعين لمنتجات رش الهباء الجوي. لكن بحوث العلماء تدل على أن مركبات الكربون الفلوري ضارة بالبيئة، لأنها تدمّر جزيئات الأوزون في الطبقات الجوية العليا للأرض. والأوزون ـ وهو أحد صور الأكسجين ـ يحمي النباتات والحيوانات من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة بها.

فعندما تصل مركبات الكربون الفلوري إلى الطبقات الجوية العليا، تؤدِّي الأشعة فوق البنفسجية إلى تحلّلها. وتنطلق ذرات الكلُورْ، وتتفاعل مع الأوزون وتحوِّلها إلى أكسجين عادي. ، حظرت بعض الحكومات في الغرب والشرق هباء الكربون الفلوري في معظم استعمالاته. أعلنت شركة دُو بُونْت، أكبر منتج في العالم لهذه المركبات، عن خطط مرحلية للقضاء على هذه المواد الكيميائية. وقد أُبرمت معاهدة عالمية للحدّ من إنتاجها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى