القواعدالعشره حتى تدوم العشرة(الجزءالثانى) 2019

– إنتِ حاجة وأصحابه حاجة
لا تضعي نفسك أبدا في مقارنة مع أصدقائه المقرّبين، هذا خطأ فادح دائما ما ترتكبه الزوجات، ولا تكف الزوجة عن ترديد عبارات من نوعية: “هم صحابك أحسن مني”، و”يعني أنا ولّا صحابك”، و”إنت مابتخرجش معايا ليه زي ما بتخرج مع صحابك”؛ فهذا التصرّف يضع زوجك في صراع نفسي عنيف بين رغبته في إرضائك، ورغبته الملحة في مقابلة الشلة والاستمتاع معهم.

وفي هذه الحالة يكون هناك خياران أمام الرجل؛ إما أن يتوقّف عن مقابلة أصدقائه لإرضائك ووقتها سيكرهك، أو أن يُقابلهم رغم استهجانك الشديد ووقتها أيضا سيكرهك.

يجب عليكِ عزيزتي حواء أن تتفهّمي أن مقارنتك لنفسك بأصدقاء زوجك هو خطأ بشع، ويُشبِه تماما المقارنة بين محمد منير وعمرو دياب؛ فأصدقاء زوجك تجمعهم ذكريات الطفولة والمدرسة و”سنكحة” ما قبل الزواج، بينما أنتِ السكن والمودة، والحب الذي لن يجده مع أصدقائه؛ فهو قد يجد معهم الابتسامة، ولكن معكِ سيجد الحياة والاستقرار وتفاصيل أخرى تكتسبونها مع العِشرة.

المسألة كلها تحتاج إلى قليل من المرونة، مجرد اتفاق بينك وبين زوجك قد يُنهي هذا الخلاف الأزلي المستمرّ، وأعني أن يخصّص لكِ يوما في الأسبوع ملكك وحدك، يوم مقدّس تخرجين فيه معه وحدكما، ولو تركتي له الحرية في مقابلة أصدقائه صدّقيني وقتها سيكون هو بنفسه حريصا على هذا اليوم ربما أكثر منكِ أنتِ شخصيا.

عزيزتي حواء يجب عليك أن تفهمي طبيعة الرجل

2- لا تعايريه
معايرة زوجك بقلة حيلته أو عدم كفايته منزله ماديا، هي من المحرّمات التي لا تغتفر أيضا في العلاقة الزوجية، ويمكن أن تتطور فيما بعد إلى الفراق بين الطرفين؛ فأسوأ ما يمكنك أن تفعليه مع الرجل هو أن تُشعريه بالعجز بنوعيه الجسدي والمادي، فأنتي بذلك تقتلينه في موطن عفّته ورجولته، وأقصد بذلك هنا قدرته على كفاية بيته ماديا، ومشكلة هذه الجملة أيضا أنها من الجمل التي لا تضيع من الذهن أبدا، وتظل عالقة به حتى لو تصالحتما وتجاوزتما الخلاف فيما بعد ستظل عباراتك في هذا الإطار وسواسا يطارده دائما.

3- الراجل مابيعرفش يقول كلام حلو
مع كل ما سبق، تبقى المشكلة الأزلية بين آدم وحواء؛ ألا وهي “مابيقوليش كلام حلو”، و”مابقاش بيحبني زي زمان”.. ولكن عزيزتي حواء يجب عليك أن تفهمي طبيعة الرجل؛ فهو مثلك تماما يحب ويعشق ويغير ويهيم، ويحمل كل تلك المشاعر الإنسانية الجميلة، ولكن حتى تفهمي ردود أفعاله يجب عليكِ أن تعودي إلى بداية الخليقة، عندما أصبح الرجل هو المكلّف بحماية زوجته وبيته والإتيان بالطعام والمأكل والملبس، وأصبح لا يشعر بقيمته إلا في هذا الفعل، وبالتالي تغيّرت عقليته فأصبح يفكّر بشكل عملي أكثر، ويحاول تسخير أي مشاعر يشعر بها من أجل أن تخدم هذا الهدف، وكذلك أصبح يُعبّر عن مشاعره بالطريقة التي يفهمها ويجيدها، بأن يشتري لكِ هدية أو يعطيكِ أموالا إضافية أو يعزمك على العشاء في أماكن غالية، فقد أصبح يقدّر حبه لكِ بـ”الفلوس”؛ لأن عقليته تغيّرت عبر التاريخ بسبب الظروف التي وُضع فيها.

إلا أنه يمكنك التغلّب على تلك المشكلة، من خلال إحراجه، ولا أعني هنا أن تعايريه بكلمات الحب التي تغدقينها عليه بينما لا يفقه هو في منطق العشق شيئا، ولكن أن تتذكّري مناسبات معينة ربما لم يتذكّرها هو، أو تشتري له هدية بمناسبة ترقية حصل عليها أو عمل جديد التحق به، احرجيه عاطفيا، وسيضّطر وقتها لمحاكاتك في البداية على الأقل ومع الوقت سيتعوّد على ذلك، وسيجد نفسه أكثر تقبّلا لفكرة الرومانسية التي يرفضها كثير من الرجال باعتبارها من شيم النساء.

لا تخاصميه ولا تهتمي به في الوقت نفسه

4- اكرفيه عشان تظبّطيه
إذا شعرتِ أن زوجك قد تغيّر، أو لم يعد مهتما بكِ، أو لم يعد يتأثّر بكلمات الحب التي تغدقينها على مسامعه، وقتها التجاهل غير المصطنع هو أفضل حل، وأعني أن تعامليه عادي، لا تخاصميه ولا تهتمي به في الوقت نفسه، قومي بواجباتك معه كما هي، وابتسمي على أي نكتة يقولها وبادليه الحديث، ولكن وكأنك تكلمين أحد زملائك في العمل، دون تلك اللهفة في العينين، أو الابتسامة من القلب، وتعمّدي استخدام اسمه بدلا من أي مسميات أخرى مثل “يا حبيبي ويا روحي وكده يعني”، وإذا سألك عما بكِ فأكّدي له أن لا شيء على الإطلاق، وبعد فترة وجيزة سيبدأ هو في ملاطفتك والتقرّب إليكِ حتى يسمع الكلمات التي اعتادها منكِ، ولكن نسي قيمتها، ولكنه وقتها سيشعر بها وسيعرف قيمتها، وسيكون لها في نفسه وقعا مختلفا عن ذي قبل.

5- ارجعي المصنع
لو فشلتما في التواصل سويا ولم تجدي في هذا “المانيوال” ما يعينك على التعامل معه وتشغيله كما يجب أن يكون؛ فوقتها من الأفضل لكِ أن تعيديه إلى المصنع الذي اشتريته منه، وعليكِ بالصيني بيقولوا حلو أوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى