القدس بوصلة الاحرار والمطبعون الى زوال

السودان اليوم

بعد الوقفة المشرفة للمقاومة الفلسطينية البطلة امام التصعيد الاسرائيلى جاء التراجع من العدو الصهيونى الذى سعى الى ان يتوسط له المصريون للوصول الى تهدئة ، وجاء ذلك اثر التصميم الفلسطينى على المقاومة والنقلة النوعية فى عمليات المقاومين الذين تمكنوا بفضل الله تعالى وسواعد الابطال السائرين على درب النصر والشهادة معا استطاعوا اذلال العدو المحتل وكسر جبروته وتمريغ سمعة حكومة نتنياهو وجيشها فى الوحل وفضحها امام قطعان المستوطنين الذين لن يستطيعوا الرهان على تفوق جيشهم وقوته الضاربة بعد الان ، وقد تم ذلك على مرأى ومسمع من العالم اجمع ففرح بذلك الشرفاء والاحرار اين كانوا واصاب الغم المؤيدين للاحتلال الداعمين له بلاحياء سواء كانوا من العالم الغربى المنافق او بين ظهرانينا من الحكام وبعض المثقفين الخونة الذين يتسابقون على التطبيع ويهرولون نحو كسب رضا سيدهم الامريكى المتغطرس ظانين انهم بهذا يحمون عروشهم ، وكم كان رائعا رد قيادة حماس عليهم ممثلا فى كلمة النصر والعزة التى القاها السيد يحى السنوار وهو يقف شامخا عزيزا فى ذكرى شهداء العملية البطولية فى خان يونس وهو يخاطب الحكام العرب الساقطين فى وحل التنسيق مع الاحتلال المتآمرين على شعوبهم وقضيتهم العادلة البائعين للقدس فقال لهم انكم تفتحون للصهاينة المجرمين عواصمكم ليدنسوها وتراهنون عليهم لحماية عروشكم ونقول لكم انكم اخطأتم خطا فادحا واذنبتم ذنبا قبيحا اما نحن فليس لنا مع هؤلاء القتلة الا فتح النار عليهم وسننتصر

وفى هذا الخطاب القوى والمؤثر زف السنوار البشرى لكل الاحرار وبالذات ابناء الشعب الفلسطينى بان تنسيقا كاملا قد تم بين فصائل المقاومة وان العملية الاخيرة قد جرت تحت اشراف وقيادة غرفة عمليات موحدة من الجميع وهو بهذا الكلام يطمئن الفلسطينيين بان ابناءهم فى الجبهة وعلى التماس مع العدو لن يقف فى امامهم اى شيء فى سبيل تحقيق الهدف الاكبر الا وهو الوصول الى العزة والكرامة ، وقال لهم لن نقبل بان نموت جوعا تحت الحصار وسنكسر هذا الظلم عن طريق القوة وبالسلاح رافعا امام الملأ مسدسا غنمه المجاهدون من احد جنود الاحتلال فى عملية رمزية لاكتمال التنسيق بصورة لا نقص فيها بين القيادتين السياسية والعسكرية للمقاومة وان الخيار العسكرى فقط هو الذى اعتمدته المقاومة مما ينذر الصهاينة بسوء مصيرهم خاصة وان التصدى البطولى للعدو هذه المرة الذى اجبره على طلب التهدئة قد جاء بعد ان فشلت قبته الحديدية رغم تكاليفها الباهظة جدا فى التصدى لرشقات صواريخ المقاومة وبحسب تقارير العدو نفسه فان الفلسطينيين امطروهم بوابل من الصواريخ بلغ الثمانمائة اعترضت وسائل دفاعهم اقل من نصفها مما يعتبر فشلا ذريعا للقبة الحديدية وقد استشرى عدم الثقة بين قطعان المستوطنين فى جيشهم وقواتهم المدججة باحدث الاسلحة وهم يرون الطيران الاسرائيلى يرمى حمم نيرانه بكتافة على غزة الصامدة العصية على الانكسار لكن كل هذه النيران كانت عشوائية وفشل طيران العدو فى تحديد اماكن اطلاق الصواريخ ناهيك عن اماكن تصنيعها وتخزينها فى فشل امنى واستخبارى ذريع يضاف الى خيباته المتواصلة ، وكانت الصدمة كبيرة على الصهاينة وهم يرون المجاهدين يقتلون ضابطا كبيرا من قوات النخبة المميزة وسط جيشهم ويجرحرون اخر من نفس القوة بجروح بالغة وهو فى حال الخطر بحسب افادة الجيش الاسرائيلى اضافة الى افشال المقاومين للعملية الامنية السرية التى كان العدو يهدف الى تنفيذها شرق خان يونس واستشهد هناك الابطال وكسروا توغل العدو وصمدت غزة امام البربرية الصهيونية رافعة شعارا واحدا وهو الصمود والثبات منددة باى موقف للعرب المطبعين مع العدو واصفة ذلك بانه خيانة للقدس والاقصى و طعن للمقاومة ومساعدة للمحتل المجرم ، وفى ذكرى استشهاد المقاومين المتصدين للعدو الظالم وقف القائد يحي السنوار مؤبنا اخوته الشهداء باعثا للجميع رسائل واضحة بان طريق العزة والكرامة يتمثل فى الجهاد والمقاومة لاغير ، وبهذا الموقف يجدد السنوار واخوته المقاومون ان خيار الشعوب الحرة هو الذى ينتصر وستذهب ادراج الرياح كل مؤامرات الاعداء وخيانات بنى جلدتنا وان القدس تبقى هى البوصلة التى لن ينحرف عنها مسار الاحرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى