القاعدة الذهبية للسعادة الزوجية 2019

بسم الله الرحمن الرحيم إذا كانت أى أمرأة تظن إنها ستتزوج إنسان لا يخطئ فهى عندئذ واهمة ولا تدرى حقيقة البشر , وأنهم خطائون , وإن كانت تظن أن زوجها بلا عيوب , وأن مميزاته لا حصر لها , فهى أيضآ واهمة …. الحياة الزوجية حياة تحمل الحلو والمر , والحسنات والسيئات , وفيها الفرح والحزن , وهذه طبيعة الحياة بصفة عامة , ولهما يكن زوجك مخلصآ , وفيآ , خلوقآ … إلخ . – فستجدين منه عيوب كثيرة , وقديمآ قالوا : ” كفى بالمرأة فخرآ أن تعد معايبه ” . فككونك تقولين إن زوجة به عيوب كذا وكذا وكذا … فهذا فخر له , لأن هناك من لديهم عيوب كثيرة جدآ لا تعد !! وبعض الزوجات اللاتى لا يعجبهن شيئآ فى أزواجهن يسارعن بانتقاد هؤلاء الأزواج .. ويواجهن أزواجهن أزواجهن بهذه العيوب وتلك الانتقادات . وهذا يتسبب فى زيادة المشاكل , وتفاقمها بدلآ من حلها وتفهمها واستيعابها , أعملى أيتها الزوجه أن كثرة الانتقاد هى معول هدم للحياة الزوجية , وكم من أزواج كانوا سعداء , تحطمت سعادتهم الزوجية على خصرة ” النقد المستمر ” للزوج ولتصرفاته . – يقول ” وايل كاينجى ” فى ” كيف تكسب الأصدقاء ” : ” إذا أردت أن تستبقى سعادتك الزوجية , فاتبعى القاعدة الآتية : ( لا تنتقدى ) وكذلك الأمر بالنسبة للزوج , وليس للزوجة فقط , فكثرة انتقاد الزوج زوجته يؤدى إلى فقدانها الثقة بنفسها , وعدم اكتراثها بما تفعل بعد ذلك , وإن كان ذلك يرضى الزوج أم لا . وقد تقول الزوجة , وماذا أفعل مع زوجى إن عيوبة كثيرة وهو لا يتخلص منها , ويسبب لى الكثير من المتاعب , ولابد أن أواجهة بهذه العيوب حتى يعرف أننى لست المخطئة وانه هو سبب المشاكل . نقول : لا مانع من مواجهته فى بعض الأمور المهمة وتوضيح السبب فيما وراءها , وتبصيره ببعض الأمور الهامة إن كانت غائبة عنه , لكن لا تكثرى الانتقاد له على كل كبيرة وصغيرة , واقبلى زوجك على علاقه وعيوبة التى قد لا يستطيع التخلص منها . فهناك بعض الصفات التى تطبع بها , ودرج عليها وترعرع بها .. فهل تظنين أن الوقت الآن مناسب لكى تخلص منها ؟! إن هناك صفات وطبائع فى الشخصية لا يمكنه التخلص منها مطلقآ , وهناك عادات وتقاليد قد يتخلص منها مع مرور الزمن , والزمن جزء من العلاج لمثل هذه الأمور . ومن هنا فإن عليك محاولة الموائمة بين صفاته وصفاته , وتحمل عيوبه والتكيف معها , وعدم مواجهته بها بين الحين والآخر , واكتفى فقط بالأمور الكبيرة التى هى حقا تستحق الوقوف عندها , ولا تهتمى بالصغائر وتركزى عليها , وتجعلى منها مشكلة . واستعيضى عن ذلك بالحب والعطف , امنحى زوجك العطف والحنان , إنه ينتظر منك هذا الامر ولا ينتظر كثرة الانتقاد لتصرفاته وأفعاله . صدقينى إن كنت حقآ عطوفة بزوجك فسوف تجدين أن كثيرآ من الأمور المنتقدة قد انتهت , وقد تخلى عنها إرضاء لك , لحبك وعطفك الغامر . – يقول د\ آثر حيش فى كتابه الرائع ” علم النفس التربوى ” : ” إن الجنس البشرى بأجمعه يتلهف على العطف , فالطفل يسارع بإظهار مالحقة من أذى بل إنه قد يحدث الأذى لنفسه لكى يحصل على العطف والإشفاق ! “. إنه ترين أن زوجك أحيانآ يحدثك عن مشكلة فى العمل وعن تعبه وعن آلامه فى بعض الأحيان ؟! إنه يستدر عطفك تكونى امرأة عطوف , قد تقولين إننى أنا انتظر العطف منه , هذأ أمر لا شك فيه , ولماذا لا يكون الأمر متبادل . إنك إنمنحت زوجك العطف , فسوف يمنحك هو بدوره الحب والعطف والحنان , أما الانتقاد فسيأتى بطريقة عكسية ويقلب الطاولة . – تقول : ” ايفات كريستان ” فى ” كيف تفهم الجنس الآخر ” : ” إن الرجل بطبيعته لا يجب أن يقال له أنت مخطئ , أن تقول للرجل أنت مخطئ أو إن إقراره أو عمله خطأ فأنت تضربه فى العمق , وذلك يعنى انه فقد احترامه كسلطة , وبما أنه ذاتى الاهتمام فسلطته هى ما يعتمد عليه للإبحار فى هذا العالم ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى