الغياب والخيانة أهم أسباب الطلاق المبكر 2019

تشهد المجتمعات العربية والغربية ظاهرة خطيرة تهدد بانهيار البنية الاجتماعية للدول، ألا وهي ارتفاع نسبة الطلاق خاصة لدى الشباب حديثي الزواج، ورغم أن بعض المتقدمين في السن يقدمون على هذه الخطوة رغم السنين الطويلة من العيش المشترك مع الشريك، إلا أن الطلاق المبكر أصبح خطراً حقيقياً يتجاوز الحدود.
في دراسة حديثة وضعها المتخصص بالشؤون الزوجية والاجتماع فولكر دروييس من فرانكفورت “أن التقدم الصناعي له انعكاسات سلبية على المجتمع، فمقارنة مع الماضي فإن نسبة الطلاق التي تحدث في ألمانيا وصلت لنسبة 40%، حيث تسمع بشكل كبير كلمة “زوجي أو زوجتي السابقة”،لأن العلاقة بين الاثنين انتهت إما بالطلاق أو الانفصال، واليوم فإن كل ثالث زيجة تنتهي بعد فترة قصيرة أحياناً أو متوسطة بالطلاق لأن الشريكين مختلفين في نواحي كثيرة جداً، كما وأن سبب كل حالة طلاق من خمس حالات امتناع أحد الشركين عن مواصلة الحياة الزوجية.
هذا، ووفقاً لبحث ميداني أجراه الطبيب الألماني في حالات الطلاق أو الانفصال، فإن 26% من النساء أعدن السبب إلى قلة الاتصال مع الزوج أو مناقشته في أمور مختلفة ومهمة، مقابل رجل واحد من خمسة رجال، وتعتقد الكثير من النساء اللواتي طُلقن أو انفصلن عن أزواجهن أن المثل القائل “الحياة أخذ وعطاء”، غير متوازن بين الاثنين.
وكانت من أهم أسباب الانفصال أو الطلاق حسب دراسة الدكتور دوريس هي غياب الشريك أو العيش المنفصل الطويل والمتواصل بعيداً عن الطرف الآخر لأسباب ومشاكل كثيرة، وكانت الخيانة الزوجية من جانب المرأة أو الرجل من ضمن الأسباب، كما أن وجود اختلافات كثيرة في الرأي وانعدام مبدأ الحياة أخذ وعطاء كان سبباً آخر، بالإضافة إلى اختلاف الاحتياجات بين الطرفين فيما يتعلق على سبيل المثال بالبقاء دائماً معاً أو قضاء الكثير من الوقت من دون الشريك.
وكانت من أهم أسباب الطلاق أيضاً وفقاً للدراسة هي عدم القدرة على التحدث بين الطرفين، خاصة لمناقشة قضايا عائلية ومنزلية مهمة، فضلاً عن برودة العلاقة الجنسية أو حتى اختفائها، وكانت قلة دخل الشريك “الرجل” من اجل العيش كما كانت تصور المرأة سبب من أسباب الطلاق، وأخيراً اختفاء مساندة الشريك للآخر، أو وقوع أحد الشريكين في حب جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى