الغذاء العالمي” يحذّر من تعرض 18 مليون شخص للمجاعة باليمن

قال برنامج الغذاء العالمي، يوم الجمعة، إنه في حال استمرار تدني الأوضاع في اليمن بمعدلاتها الحالية، فسوف يواجه نحو 18 مليون شخص خطر المجاعة خلال 6 شهور على الأقل.

وشدد مدير البرنامج، ديفيد بيسلي، في مؤتمر صحفي، عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، على ضرورة إبقاء ميناء الحديدة مفتوحاً أمام حركة الملاحة التجارية.

وأردف "يجب حماية ميناء الحديدة بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحاً، وقال إن ما يتراوح بين 70% و80% من واردات اليمن التجارية تأتي عبر هذا الميناء، وتابع ولذلك يتعين أن يبقى الميناء مفتوحاً، ونحن مستعدون لتشغيله.

ووصف مدير برنامج الغذاء العالمي الحديدة بأنها تحولت إلى مدينة أشباح.

الحديدة "مدينة أشباح"
"
منذ 4 أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014
"
وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي "كنت هناك في الحديدة منذ يوم واحد، الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا، حيث سنمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد.

وتابع "لدينا قضايا متواصلة مع السعودية بشأن الوصول الإنساني إلى داخل اليمن، وكذلك لدينا اتصالات يومية مع جماعة الحوثيين الذين يقولون لنا كلاماً مختلفاً كل يوم تقريباً".

وبعد معارك استمرت عدة شهر، أفاد مصدر عسكري يمني، الخميس، بأن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة غرب اليمن، متوقفة منذ الأربعاء الماضي، فيما اعتبرت جماعة الحوثي ذلك استعداداً من التحالف لـجولة عنف جديدة.

دعم مالي
"
الحرب خلفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
"
وفي سياق متصل، ناشد مدير برنامج الغذاء العالمي، المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني.

وفي هذا الصدد، قال "نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهرياً لضخها في شرايين الاقتصاد حتى نضمن نوعاً من الاستقرار للعملة المحلية اليمنية.

واتهم بيسلي جميع أطراف الصراع اليمني بانتهاك القوانين الإنسانية.

وناشد مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل "إنهاء الحرب باعتبار ذلك الطريق الأفضل لوقف معاناة الشعب اليمني".

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى