العوامل التي تؤدي الي الأمراض النفسية

الأمراض النفسية

تُصيب الأمراض النّفسية جميع الأشخاص دون استثناءٍ ودون اختصاصٍ، فهي تنتشرُ بين الرِّجال والنِّساء، وبين جميعِ الأعمار، فعندما تتوفّر الأسباب المُهَيِئة للإصابة بها عند أيِّ شخص فإنه يصاب بها. وانتشرت هذه الأمراض النّفسية المُختلفة في الآونة الأخيرة بين النّاس بشكلٍ كبيرٍ بسببِ نمطِ الحياة الذي أصبح سائداً بين النّاس، وتختلف شدّة الأمراضِ النّفسية ما بين الخفيفة التي لا يعلمُ المريضُ نفسه بها ولا يلُاحظها الآخرين مثل الاكتئاب البسيط، وهذه الأمراض النّفسية غير خطيرة على الشّخص نفسه أو على الآخرين المحيطين به، وقد تكون الأمراض شديدةً تصلُ إلى فقدان المصاب حياته تماماً، وقد تصل شّدة مثل هذه الأمراض إلى التسبّب بالضّرر لنفسه أو للمحيطين.

أسباب الأمراض النفسية

  • البعد عن الدِّين ممّا يُسبّب الفراغ الرّوحي؛ فعندما لا تجدُ الرّوح ما تؤمنُ به وتتعلّق به فإن الإنسان يصبِح عرضةً لأفكار الشّيطان وَوَساوِسه، ونلاحِظ ذلك بشكلٍ كبيٍر عند الدّول الغَربيّة التي ترتفعُ فيها مُعدّلات الأمراض النّفسية وحالات الانتحار بسبب انعدام الإيمان.
  • اتِّباع روتينٍ يوميٍّ واحد لسنواتٍ طويلةٍ وعند تغيّر هذا الروتين لسببٍ ما فإنّ الفرد يُصاب بالأمراض النّفسية، ومن الأمثلة على ذلك الأشخاص الذين يربِطون حياتَهم بالعمل ويحصرون متعتَهم فيه، وعندما يتقاعدون يصابون بالصَّدمة وبالفراغ التي تُسهّل الطّريقَ للأمراض النفسيَّة.
  • المُعاناة من بعض المشاكل الجسديّة مثل السّمنة الزائِدة أو النّحافة الزائِدة، أو طولِ القامة الزّائد أو قِصَرِها.
  • ابتعاد البعض عن الاختلاط بالنّاس والانعزال عن الحياة الاجتماعيّة.
  • المعاناة من الفراغ، فعندما يشعر البعض بالفراغ فإنهم يلجؤون إلى كُثرة التّفكير بالأمور المُحيطة بطريقةٍ سلبيّة، ومن هنا تبدأ المُعاناة، بحيث يصاب الفرد ببعض الأعراضِ دون أن يشعرَ بها ثم تبدأ بالتّزايد.
  • الظّروف الاجتماعيّة مثل التّفكك الأُسرِيّ والفقر، فالظّروف الاجتماعية السّيئة تُرهقُ أعصاب الأفراد.
  • صعوبةُ ظروفِ حياةِ الشّخص منذ الصّغر: تُعتبر الطّفولة من العوامل الأساسية في تشكيلِ شخصيّة الطّفل وتأهيلها لما سيكبر عليه، وبالتالي، عندما تكون تربيته صعبةً وظروفه قاسيةً فإنّه يكون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراضِ النَّفسية.
  • التعرّض للصّدمات العصبيّة المفاجِئة مثل فقدان شخصٍ عزيزٍ أو إصابته.
  • العوامِل الوراثيّة، ففي الغالب عندما يكون هناك أفراداً مصابين بالأمراض النّفسية في عائلة فإن الأشخاص غير المصابين يكونون أكثر عرضةً للإصابةِ بالأمراض النّفسية أكثر من غيرهم.

طرق علاجِ الأمراض النّفسية

تتعدّد طرق علاجِ الأمراض النّفسية حَسب نوع المرضِ، ولكن هناك علاجاتٌ عامّةٌ تعمل على تخفيفها و تجنّبها، منها:

  • الرّجوع إلى طريق الهداية وعبادة الله وحده، والالتزام بالعِبادات والطّاعات مثل الصّلاة والصّيام.
  • إشغال وقتِ الفراغ بالأعمالِ المُهمّة ذاتِ المعنى، وبذلك يملأُ الشّخص وقتَ فراغِه ويزدادُ اختلاطه مع النّاس.
  • تناولُ بعض الأنواع من الأدوية الخاصّة بعلاج بعض الأمراض النّفسية عند تشخيصها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى