العناية بالشعر من القمل , كيفيه علاج القمل من الشعر

تعتبر النظافة من الأمور الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان وحمايته من الأمراض، وعدم عنايته بنظافة جسمه

يجعل هذا الجسم مرتعا للحشرات الضارة التي قد تجلب له المرض، أو تسبب له الإزعاج، ومن هذه الحشرات

الضارة القملة .

فما هي القملة؟

وما الأمراض التي قد تسببها للإنسان؟

وكيف يمكن التخلص منها؟.

القملة حشرة متطفلة لها ستة أرجل تعيش في شعر الإنسان وتتغذى على دمه، وهي منتشرة في جميع بقاع

الأرض الغني منها والفقير؛ وتصيب الإنسان النظيف كما تصيب القذر؛ فقد أظهرت دراسة قامت بها مراكز التحكم

بالأمراض الأميركي أن عدد الذين يصابون بالقمل سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بإثني عشر مليون إنسان

معظمهم من الأطفال. والقملة البالغة تكون بحجم حبة السمسم، ويميل لونها للأبيض المائل للرمادي، ويمكن لها أن

تعيش في رأس الإنسان حتى ثلاثين يوما، تضع خلالها من عشرة إلى عشرين بيضة . و بيض القمل تصعب رؤيته،

ويمكن الخلط بينه وبين قشر الشعر، وهو بيضاوي الشكل، ولونه يتدرج من الأصفر إلى الأبيض، ويطلق عليه الصئبان.

والقمل لا يستطيع القفز أو الطيران، وينتقل فقط باستخدام تلامس رأس الطفل برأس طفل مصاب، أو باستخدام

الأمشاط أو القبعات أو إكسسوارات الرأس التي تخص أشخاصا آخرين مصابين بالقمل.

والقمل لا يحتمل العيش في جو الغرفة العادي لأكثر من 24 ساعة، ومن أجل انتقال القملة من رأس إلى أخر،

فإنه لا بد من تلامس الرأسين؛ حيث إنها لا تستطيع الانتقال إلا زحفا.

ولأن القمل قد يكون موجودا على الوسادة، أو على مشط المصاب، فإن استخدام
شخص أخر له، قد ينقل القمل إليه، لكن بشرط أن يكون ذلك خلال أربع وعشرين ساعة تقريبا، من مغادرة القمل

لرأس صاحبه الأصلي .
والجدير بالذكر أن القمل لا ينقل الأمراض المعدية من شخص إلى آخر، غير أن كلية الطب بجامعة هارفارد،

قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن أكبر خطر يمكن أن ينجم عن القمل يكمن في استخدام البعض

لمواد مهيجة أو مسممة للتخلص من القمل .
والحقيقة أن القمل ليس خطيرا من وجهة النظر الطبية، ورغم ذلك فإنه لا بد من التخلص منه فور اكتشافه،

لأن الحكة الناتجة عن الحساسية التي يسببها القمل قد تؤدي إلى جرح فروة الرأس، مما قد يعرضه للتلوث

والعدوى . وقد يكون لوجود القمل أعراض أخرى مثل القلق، وعدم النوم، إضافة إلى أنه قد يسبب لدى الشخص

المصاب حمى وسخونة وصداع في حالات نادرة، وفي حالة حدوث مثل هذه الإعراض فإنه لا بد من تمشيط الشعر

جيدا بحثا عن القمل، فإن وجدت قملة على فروة الرأس أو على الشعر، أو إذا وجد بيض القمل فإنه لابد

حينئذ من العلاج .
*** والوقاية من القمل خير من العلاج، و يكون ذلك بقيام الأم بكشف دوري على شعر أطفالها بحثا عن

تلك الحشرات المزعجة أو صئبانها .، مع مراعاة ربط شعر البنات أثناء وجودهن في المدرسة .
ومن أجل تفادي انتشار الحشرات من رأس إلى أخر،ينبغي تعليم الأطفال عادات سليمة،

مثل عدم استخدام أمشاط الشعر الخاصة بالآخرين، أو ارتداء غطاء شعر أو قبعة تخص طفلا آخر،

إضافة إلى العناية بنظافة الشعر وتسريحه بشكل دوري، وعدم الاقتراب الشديد من رؤوس الأطفال الآخرين؛

تفاديا لالتقاط أي حشرات منها.
والكشف على الشعر ينبغي أن يتم دوريا بمعدل مرتين أسبوعيا، ويكون ذلك بتمشيط الشعر جيدا،

ثم القيام بتقسيمه من أجل تسهيل المرور على جميع أجزاء الرأس

،ثم تقوم الأم بتسريح كل جزء من الشعر بالمشط الذي يعرف باسم ” الفلاية ”، أو تقوم بكشف دقيق على الشعر باستخدام أصابعها للتأكد من عدم وجود

قمل الرأس أو صئبانه .
والقمل عادة يكون ملتصقا بفروة الرأس، حيث يتغذى بالدم ، وغالبا ما يكون خلف الرقبة أو الأذنين إما الصئبان

فيتواجد بشعر الرأس قريبا من فروة الرأس في أغلب الأحوال، إلا أنه قد يوجد في أي مكان آخر على الشعر .

وهو بيضاوي الشكل، شفاف اللون أو أبيض، إلا أن لونه قد يكون غير ذلك، ويلتصق الصئبان بالشعر، بحيث لا يمكن

إزالته بسهولة، ولا يمكن إزالته إلا باستخدام فلاية رفيعة أو عن طريق شده بالأظافر .

وعلاج القمل والصئبان يكون:

ببعض أنواع الشامبو، واللوسيون، والإسبراي الخاص بالشعر، مع ملاحظة أن جميع هذه الأنواع لا تصل درجة

فعاليتها إلى 100%، بل إن القمل قد يطور نفسه بحيث يصبح لديه مقاومة لها .
وينصح الأطباء في كل الأحوال بتجربة الشامبو واللوسيون، والاسبراي، مع اتباع دقيق للتعليمات الموجودة داخل

النشرة، لكي لا تسبب أضرارا للطفل، فهي نوع من المبيدات الحشرية، وبحيث لا تكسب الحشرات مقاومة؛ بسبب

سوء الاستخدام . وهذه المبيدات لا تغني عن الطريقة التقليدية المتبعة للتخلص من القمل والصئبان،

وهي استخدام الفلاية.
وقد أظهرت دراسات أجريت بواسطة كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد بأن قمل الشعر أصبح مقاوما لمادة البيرمثرين

المستخدمة بكثرة في علاج القمل خصوصا بالنسبة للأطفال الذين تكررت إصابتهم به، وكثيري العلاج بمادة البيرمثرين،

وهناك مواد أخرى كالمالاثيون والليندين تستخدم في علاج القمل، ولكن تأثيرها ما زال مثيرا للجدل .

وتظل الإزالة الميكانيكية للقمل وبيضه أكثر الطرق أمانا وفعالية، ولكنها تستغرق وقتا طويلا؛ وذلك لأن آلات الإضاءة

والتكبير صعبة الاستخدام، ولكنها ضرورية لرؤية بعض القمل قبل العلاج وبعده، للتأكد من إزالة جميع بيض القمل .

وينصح بعض الأطباء بطريقة إضافية للتخلص من القمل، وهي خنقها بوضع كمية كبيرة من زيت الزيتون على جميع أجزاء

الشعر، ثم تغطية الشعر طوال الليل باستخدام غطاء الرأس البلاستيكي الخاص بالاستحمام، ويجب مراعاة عدم

استخدام أدوية العلاج من القمل والصئبان إلا لعلاج الطفل المصاب فقط، وليس كأسلوب للوقاية.
ثم تقوم الأم بعد الانتهاء من عملية التنظيف بإدخال الفلاية داخل كوب ماء بعد كل تسريحة شعر لإزالة الحشرات

والصئبان عنها قبل أن يعاد إدخال المشط في الشعر مرة ثانية، ثم يوضع المشط أو الفلاية داخل وعاء به ماء ساخن و

صابون لمدة عشر دقائق من أجل تطهيره .
ويجب أيضا الاهتمام بغسل الملاءات وأغطية الوسائد بماء ساخن أثناء فترة الإصابة، حتى لا تنتشر الحشرات داخل

الأسرة الواحدة، وبعد ذلك يتم استخدام المكنسة الكهربائية على الكراسي، والفرش، والأرض؛ من أجل إزالة أية

حشرات أخرى يمكن أن تكون هنا أو هناك .
وتنصح الأم بعد ذلك بأن تقوم بإجراء كشف يومي على رأس الطفل؛ حتى تتأكد أنه لم يعد لهذه الحشرات وجود ، ثم

تقوم بعد ذلك بإجراء الكشف مرتين أسبوعيا لمزيد من المتابعة، حتى تتأكد من أنه قد تم القضاء عليها نهائيا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى