الطّبيعة الجغرافية لروضة خريم

تعتبر روضة خريم إحدى الرّوضات التي يلجأ إليها سكّان مدينة الرّياض لقضاء أوقات الرّاحة والاستجمام فيها، وتعتبر روضة خريم إحدى روضات التي يقصدها الملوك لقضاء أوقاتهم بها، وتتميّز روضة خريم وتزدهر في فصل الرّبيع؛ حيث تصبح الرّوضة خضراء جميلة، وتحتضن سيول المياه التي تعبر بين أشجارها حتى تنضمّ إلى أحواض يتمّ تخزين المياه فيها، فالرّوضة تتوفر بها المياه على مدار السّنة.

الموقع الجغرافي لروضة خريم

تقع روضة خريم في محافظة رماح إحدى المحافظات التي تتبع إدارياً تحت حكم العاصمة الرّياض وهي عاصمة المملكة العربية السّعودية، وتقدّر المسافة بين روضة خريم والرّياض ما يقارب المائة كيلو متر من الجهة الشّمالية الشّرقية للعاصمة، أي شرق غيلانة إحدى مدن محافظة رماح، ويبلغ طول الرّوضة ما يقارب العشرين كيلو متراً، وعرضها واحد ونصف كيلو متر، وتتّخد الرّوضة الشّكل الطّولي؛ حيث تبعد عند أطرافها الشّمالية من رماح ما يقارب الخمسة عشر كيلو متر، وتبعد في أطرافها الغربيّة عن الطّريق التّرابي الذي يربط ما بين الدّمام والرّياض مسافة ثلاثين كيلو متراً، ويعتبر طريق رماح إلى الرّياض أقرب الطّرق إلى روضة خريم.

سبب تسمية روضة خريم بهذا الاسم

سٌمّيت روضة خريم نسبة إلى قبيلة خريم، وهي إحدى فروع قبيلة الدّواسر، ويذكر أنّ الرّوضة تحتضن قبر الشيخ تركي بن مثبت الخريم، وهو أحد شيوخ وفرسان قبيلة الدواسر الذي قُتل ودُفن فيها، وسُميّت بذلك نسبةً إلى هذا الشّيخ الذي دُفن فيها، وتذكر الرّواية أنّ الشّيخ تركي الخريم عندما نزل وأقام بالرّوضة -لم يكن حينها تسمّى بأي اسم- تعرّض لغارة أحد حكذام الرّياض، وقام هذا الحاكم بقتل الشّيخ الخريم، وسُميّت منذ ذلك الوقت بروضة الخريم.

الطّبيعة الجغرافية لروضة خريم

تغطّي المساحات الخضراء مسافات كبيرة جداً من الرّوضة، وتتواجد في الرّوضة الكثير من سيول الماء مثل: الثمامة، وثيلان، وخويش، وتعتبر الرّوضة محميّةً طبيعيّة؛ حيث تكثر فيها الكثير من الأشجار المعمّرة والنّادرة وكذلك الحيوانات البرية، ولذلك تقسم الرّوضة إلى ثلاثة أقسام:

  • القسم الأوّل: وهو المخصّص لدخول الزّوار إلى روضة خريم، وما يُميز هذا القسم بأنّ دخول السيارات إلى أرض هذه الرّوضة ممنوعاً، أي يتمّ اصطفاف السّيارات خارجاً، ويتم دخول الزّوار سيراً على الأقدام، وذلك للمحافظة على الغطاء النّباتي والاستمتاع بالمناظر الطّبيعية.
  • القسم الثّاني: وهو عبارة عن محميّة طبيعيّة، تقدّر مسافة المحمية بتسعة كيلومترات، ويوجد في هذه المحميّة عدد من الحيوانات، ويستطيع الزّائر أن يراها مثل: الرّيم العربي، والغزلان، وكذلك طيور الحبارى والنّعام، والخيول العربية الأصيلة، ومن النّباتات المحميّة هي: الّسدر، والأرطى، والطلح، والعشر، والعوسج، والشّيح، والقيصوم، والحوذان، والرّبلة، وغيرها من الأنواع الأخرى التي يتراوح عددها حوالي مائة وعشرين نوعاً من النّباتات.
  • القسم الثالث: وهو القسم الأخير المخصّص لملوك وأمراء السّعودية، وكما ذكرنا إنّ روضة خريم هي إحد روضات الملوك، وتعتبر هذه الروضة المكان المفضّل والمُحبب لهم لقضاء أوقات فصل الرّبيع فيها بعيداً عن صخب المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى