الطيب مصطفى يجدد تبرمه من مشاركتنا في حرب اليمن

خاص السودان اليوم
منذ فترة ليست بالقصيرة ارتفعت أصوات لسياسيين وصحافيين وحقوقيين وبعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي اتفقت كلها علي خطأ مشاركتنا في حرب اليمن ونادت بضرورة الانسحاب وفورا باعتبار ان الزج بجيشنا في هذه الحرب أو اي حرب خارج الحدود يشكل انتهاكا للدستور وان المشاركة الحالية في العدوان علي اليمن لم تتخذ أولي خطوات الطريق القانوني باعتبار أن البرلمان لم تتم استشارته في هذا الأمر ناهيك عن أخذ موافقته وتفرد الجهاز التنفيذي بما ليس من حقه اتخاذ قرار فيه ، بل إن أحد المحامين السودانيين أعلن عن رفعه دعوي في المحكمة الدستورية ضد قرار ارسال الجنود إلي اليمن وذكر أنه سيشكو رئيس الجمهورية باعتباره قائد الجيش ورأس السلطة التنفيذية فى البلد، وفي ذات السياق تم تدشين مبادرة شعبية ترفض العدوان علي اليمن ورفعت المبادرة شعارها عبر هاشتاقين لقيا رواجا وهما
#اوقفوا_العدوان_علي_اليمن

و

#تحالف_العدوان_لايمثلنا

ومن قبل هذا الحراك نادي الدكتور غازي صلاح الدين بضرورة الانسحاب فورا من اليمن معتبرا ان بقاء جندنا هناك يشكل عدوانا صارخا علي شعب شقيق تربطنا به الكثير من العلاقات والاواصر وعلي نهجه سار آخرون أبرزهم الامام السيد الصادق المهدي والاستاذ حسن عثمان رزق وغيرهما وليس اخرهما الاستاذ الطيب مصطفي الذي سبق ونادي بأهمية الانسحاب من الحرب علي اليمن باعتبار أن الأشقاء السعوديين لم يقابلوا مواقفنا العظيمة تجاههم بما تستحقه من تقدير والفرق بينه وبين المنادين بايقاف الحرب أنه لاينظر إليها من زاوية انها عدوان وأنها جريمة شرعيا وقانونيا واخلاقيا وانما كان فقط ينظر باسي إلي مواقف السعودية وهي تغدق علي المصريين ملايين الدولارات وهم لم يرسلوا جنديا واحدا لليمن بينما نحن الذين يقاتل ابناؤنا هناك ويقتلون بالعشرات – ان لم نقل بالمئات – دفاعا عن السعودية وامنها ونظامها لانجد من الرياض التفاتة ولو صغيرة تحل أزماتنا المستعصية من نقص حاد فى الوقود والقمح وتدهور مريع فى قيمة العملة الوطنية واختلال في ميزان المدفوعات والواقع يقول إن قليلا مما تهدره السعودية في ما لا طائل من ورائه يمكن أن يعالج مشاكلنا أو علي الاقل جزء كبير منها لكن الرياض وابو ظبي تضنان به علينا ولاتحفظان لنا الجميل وهما بهذا الموقف اللااخلاقي ولا اخوي لا تستحقان مناصرتنا ودعمنا لهما بفلذات اكبادنا الذين يسقطون قتلي واسري هناك .
انها نفثة الطيب مصطفي وزفرته الحري ونقول له ولمناصري التدخل في حرب اليمن تستحقون أن تخذلكم السعودية التي ماعرفت الوفاء يوما وان لعنة دماء اطفال اليمن ستطاردكم وتمنعكم من الاستفادة مما عولتم عليه من المال السحت والكسب الحرام.
انه التبرم المتزايد يوما بعد يوم من المشاركة في حرب اليمن وسواء اكانت الدوافع اخلاقية وإنسانية وشرعية كما عند الكثيرين أو انتهازية مصلحية وغضبا من السعودية كما في كلمات الطيب مصطفي فإن النتيجة النهائية واحدة وهي اتساع دائرة الرفض الشعبي للمشاركة في الحرب علي اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى