الطلاق عن حب 2019

الزواج عن حب فاشل والأدلة تقول هذا”، هذا ما يردده كثيرون ويستشهدون بقصص واقعية من زواج بدأ عن حب ثم تحول إلىجحيم، وتكون النهاية القرار “بالانفصال” رغم بقاء الحب في القلوب لكن الحياة لم تعد ممكنة بسبب الخلافات وهذا ما أسميه “الطلاق عن حب”.

هذا الطلاق الذي يأتي بعد الحب له سبب رئيسي واحد بالغالب، البعض يحب أن يسميه “التمثيل” أو الظهور بالشخصية الملائكية، لكنني أحب أن أسميه بذل ما هو فوق وسعنا قبل الزواج ولا يمكن أن يستمر بعد ذلك، فنكون مقاربين لدرجة المجانين بالتضحية، ففراغنا كله من أجل من نحب، وطاعتنا تكون شبه مطلقة، نحاول التغير بالصغيرة والكبيرة حتى نكون مثلما يريد الطرف الأخر، وهو أمر قد نحتمله شهراً أو شهرين، لكن من الاستحالة تحمله إلى الأبد.

وعندما تأتي نقطة الانكسار التي لا نحتمل بعدها أي تضحية كبيرة كانت أو صغيرة تبدأ الخلافات، وخطورة هذه النقطة أننا بعدها لا نطيق التغيير بشيء حتى لو بشرب كأس ماء قبل النوم، مما يجعل الخلافات تهب كالعواصف حتى يكون إعلان النهاية الرسمية للزواج رغم استمرار الحب في معظم الأحيان.

إذن الزواج عن حب يمكن أن يكون ناجحاً لو أننا كنا واقعيين في بداياته، كنا واقعيين فيما ننفذه وفيما نرفضه، فنقول “هذا ممكن أن أفعله للأبد” ولكن “هذا لا يمكنني أن أفعله إلا الآن”، يمكن أن يكون هذا الزواج ناجحاً لو فكرنا قبل قول “نعم” بالمستقبل وتخيلنا أنفسنا نقوم بذات الأمر إلى الأبد.. هل نستطيع ذلك حقاً؟، وبأسوأ الأحوال فمن الأفضل أن تقول “لا” الآن ويكون الانفصال على أن يكون الانفصال بعد الزواج لو كنت “تحب حقاً فالحب يقتضي الصدق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى