الضرب والعض عند الاطفال ، طرق علاج الضرب والعض بالنسبه للطفل

عادةً ما يتجه الطفل الصغير للعض والضرب دون التفكير في عواقب ما يفعله، لكن ما يجب أن يوضع بعين الاعتبار أن تلك التصرفات من جانب الطفل أمرٌ يجب التعامل معه على الفور؛ لأنه من شأنه أن يؤذيه على المستويين النفسي والجسد.
“فلسطين” حاورت الاختصاصية التربوية ختام أبو شوارب للتعرف إلى هذا السلوك وأسبابه:
بينت أن العض والدفع والضرب كلها مراحل يمر بها جميع الأطفال، ولكنها في الوقت نفسه تصرفات لا يكمن تجاهلها أو السكوت عنها، مبينةً أنَّ هناك الكثير من الأطفال الذين يمرون بمرحلة يعتمدون فيها على العض، سواء عض أهلهم أم أطفال آخرين من حولهم.

شعور بالإحباط
وقالت: “قد يتجه طفلك للتصرف بعنف وضرب أو عض من حوله؛ ببساطة لأنه يستطيع فعل هذا الأمر، أو لشعوره بالإحباط لأنه لا يتمكن من التعبير عما يشعر به بالكلام، أو أنه قد يريد تنفيذ أمر ما بطريقة معينة ولكن هذا لم يحدث، مع ضرورة التنبه إلى أن طفلك يجب أن يدرك أن الضرب والصفع والأسلوب العنيف ليست هي الطريقة المثلى للتعامل مع الأمور”.
وأشارت إلى أن الطفل عادةً ما يلجأ إلى التصرف العنيف للتعبير عن غضبه أو للتحكم في موقف ما أو لإظهار قوته، وعادةً إن هذا السلوك العنيف سيتوقف مع تقدمه في العمر، قائلةً: “إذا ضرب طفلك طفلًا آخر فعليك أن تقدمي الاعتذار لوالديه، وتخبريهما أنك تعملين على معالجة هذا الأمر، أما إذا ضرب طفل آخر طفلك يجب ألا تفزعي وأن تأخذي نفسًا عميقًا، مع الوضع في الحسبان أنَّ الطفل عندما يضرب طفلًا آخر صغيرًا في مثل سنه فإنه لن يؤذيه أذىً كبيرًا، ولذلك يجب أن تحرصي آنذاك على ألا يكون رد فعلك مبالغًا فيه، وإذا حدث بالفعل أن ضرب طفل آخر طفلك فعليك أن تعملي على طمأنته، وجعله يذهب ليلعب مع أطفال آخرين”.
وأضافت: “لا تحاولي أن تصلحي من الأمور بأن تسألي طفلك عن شعوره إذا عضه طفل آخر؛ لأنه لن يكون لديه المنطق، والعقلية أو النفسية اللازمة للرد على هذا الأمر، أما إذا كان طفلك يلجأ دائمًا إلى العنف خلال وجوده مع الأطفال الآخرين، أو إذا ضايقته شقيقته على سبيل المثال؛ فعليك أن تحاولي إعداده لمواجهة تلك المواقف، وإذا لاحظت أن طفلك يتجه لسلوك عنيف عندما يشعر بالجوع أو الإرهاق فعليك إطعامه في هذه الحالة، أو أن تصطحبيه إلى المنزل إذا كنت في زيارة أو بالخارج”.

الطريقة المثلى

ولفتت إلى أنَّه قد يكون من الصعب أحيانًا على الأم أن تتحكم في أعصابها إذا رأت طفلها يتصرف بعنف أو يضرب طفلًا آخر، مستدركة: “ولكن يبقى الأمر الأساسي هو كيفية التحكم في أعصابك، وهو الأمر الذى سيعلم طفلك كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تدعو للإحباط، واعلمي أن طفلك إذا رأى أنك تصرخين عليه أو تتعاملين معه بعنف فإنه سيعتقد أن تلك هي الطريقة المثلى للتعامل مع كل الأمور”.
وأضافت: “إنَّ طفلك إذا عض طفلًا آخر فإنه سيشعر بالسوء، حتى لو بدا أنه لا يشعر بشيء، مع ضرورة التنبه إلى أنه قد يبدأ في العض في سن ما بين عام وثلاثة أعوام، وقد يكون لجوؤه إلى العض أحيانًا بسبب أن أسنانه تنمو، وعلى الأم أن تعلم أن لجوء طفلها المتكرر إلى الضرب والعض أمرٌ قد يعني أنه يعاني مشاكل أخرى أعمق متعلقة بكيفية التحكم في غضبه، أو مواجهته مضايقات، سواء في المنزل أم المدرسة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى