(الشعبية) تبلغ الوساطة بأوامر القبض على المهدي وتحذر من الإضرار بمساعي السلام

الخرطوم 17 نوفمبر 2018- قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال إنها أبلغت آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بأوامر القبض التي صدرت من لحكومة السودانية ضد رئيس تحالف (نداء السودان) الصادق المهدي، محذرة من أثرها السالب على مساعي السلام.

اجتماع الوساطة الأفريقية مع وفد الحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا ـ الثلاثاء 9 أغسطس 2016

وعمم جهاز الأمن ايجازا الخميس قال فيه إن نيابة أمن الدولة أمرت بتوقيف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وآخرين بموجب بلاغ تحت المواد "21، 25، 26، 50، 51، 53، 63 و66" من القانون الجنائي الخاصة بتقويض النظام الدستوري والتحريض ضد الدولة وإشاعة الفتن والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة، والمادة "6/5" من قانون مكافحة الإرهاب.

وطبقا للعدد السادس من صحيفة (مدارات جديدة) لسان حال الحركة فإن وفدها برئاسة مالك عقار تلقى دعوة من آلية الوساطة واجتمع بها الخميس في أديس أبابا.

وناقش الاجتماع سبل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وكل أرجاء السودان، كما قدم الوفد تنويرا بنتائج زيارته لدولة جنوب السودان ومبادرة الرئيس سلفا كير ميارديت لدعم مجهودات الالية الرفيعة لتحقيق السلام في البلاد.

وأكدت قيادة الحركة الشعبية على ضرورة تحقيق سلام شامل في المنطقتين ودارفور، وعملية سياسية متكاملة تضم كآفة القوى السياسية وعلى رأسها نداء السودان.

وأضافت الصحيفة " أبلغت قيادة الحركة الرئيس تامبو أمبيكي بالبلاغات المفتوحة من حكومة السودان ضد رئيس نداء السودان الصادق المهدي والضرر الذي ستلحقه بالعملية السلمية، ونبهت لفشل الحلول الجزئية وإن الحل السياسي الشمل يظل أفضل الخيارات السياسية المطروحة أمام السودانيين للخروج من الازمة السياسية الشاملة والمعقدة.

وشجب نائب رئيس الحركة مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف (نداء السودان) ياسر عرمان تحريك البلاغات ضد المهدي ووصفها بأنها " ابتزاز رخيص" لن يحقق أغراضه.

ودعا لمواجهة الخطوة التي اتخذتها الحكومة بشكل جماعي ومشترك من كافة القوى السياسية وتشكيل لجنة قانونية وطنية سياسية تضم كآفة قوى المجتمع السياسي والمدني المعارض لمواجهة البلاغات.

واعتبر اللجنة المقترحة واحدة من آليات مواجهة قضايا القمع المتزايدة وواحدة من المعارك التي يمكن التنسيق فيها بين كآفة أطراف قوى المعارضة غض النظر عن المنابر التي تنتمي اليها.

وأشار عرمان الى ألا يقتصر التضامن في هذه القضية وحدها بل يمتد الي كل القضايا ذات الصلة بالاعتقالات وسط الطلاب والتضييق الممارس في مواجهة الناشطات والمعتقلين بسبب الرأي على رأسهم هشام على (ود قلبا) ومحمد حسن (البوشي) وغيرهم.

وأضاف "علينا التوجه نحو بناء مركز مقاوم يضم كآفة قوى المعارضة في قضايا الحريات ومواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان والحقوق الدستورية التي تواجه كآفة بنات وأبناء شعبنا والمعارضين للنظام".

كما دعا عرمان الى ضرورة الاهتمام بقضية فتح مكتب للمندوب السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان في الخرطوم لرصد انتهاكات حقوق الانسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى