السودان.. تأييد دولي وإقليمي يدعم فرص نجاح السلام في إفريقيا الوسطي

السودان اليوم:
في الوقت الذي اكملت فيه دول جنوب السودان إحتفالاتها بتحقيق السلام في العاصمة جوبا بحضور رؤساء الإيقاد، كان للسودان جهود حثيثة فيما يتصل بتحقيق السلام في جمهورية افريقيا الوسطى دعما لمبادرة الاتحاد الإفريقي للسلام والمصالحة فيها ، في وقت جدد فيه التزامه التام بالمبادرة الإفريقية باعتبارها الإطار المتفق عليه لمعالجة الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقادت الدبلوماسية السودانية ممثلة في وزير الخارجية د. الدرديري محمد احمد جهوداً مكثفة لإستكمال عملية السلام في جمهورية افريقيا الوسطي المقررة في منتصف الشهر الجاري. واكدت وزارة الخارجية أن مفاوضات نوفمبر ستجمع عدد من فصائل المعارضة المسلحة لإستئناف المفاوضات مع حكومة بلادها، مبينة أنها تقود مشاورات ولقاءات مكثفة لإنضمام المجموعة المتبقية للإنضمام لعملية التفاوض، مؤكدة التزام الجماعات المسلحة الرئيسية بالتفاوض مع الحكومة من اجل السلام وتحقيق الأمن، مبيناً ان الخرطوم ستعبر بملف مفاوضات افريقيا الوسطى كما فعلت مع فرقاء دولة جنوب السودان ، في ذات الوقت وصفت حكومة بانغي جهود السودان بانها نابعة من واقع الروابط التى تجمع البلدين معتبرة أن السودان دولة كبيرة لها تاريخها في المصالحات الاقليمية.

وتأتى مفاوضات نوفمبر بعد جلسة استطلاع أولية تمت في الخرطوم بين اطراف النزاع في دولة أفريقيا الوسطي ضمت المجموعات المسلحة (السليكا – أنتي بلاكا) والتى تم في ختامها التوقيع على مذكرة تفاهم اتفق فيها على تكوين إطار مشترك للسلام باسم (تجمع إفريقيا الوسطى) بهدف نبذ العنف والتطرف، ووقف العدائيات، والسماح بحرية الحركة للمواطنين والتجارة مع دول الجوار، والإلتزام بمبادرة الإتحاد الأفريقي من أجل السلام والمصالحة.

واكد السفير إبراهيم عبدالله سفير جمهورية افريقيا الوسطى بالخرطوم ان السودان لعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام ورأب الصدع ببلاده وجنوب السودان والإقليم بصورة عامة. ووصف السفير مبادرة السلام بالجيدة ، كاشفا عن ان المفاوضات التى جرت في بالخرطوم مع قادة المجموعات المسلحة أثمرت عن إعلان تفاهم وإلتزام من قبل قادة المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار وانهم لازالوا ملتزمون به. وأكد أن جهود السودان ومبادرته لتحقيق السلام مرحب بها من قبل الحكومة في بانغي، مبينا أن المبادرة ستلعب دورا في تحقيق السلام ليس علي نطاق أفريقيا الوسطي فحسب بل على نطاق القارة الافريقية.

وتأتى مفاوضات نوفمبر بعد سلسلة من اللقاءات الرسمية وغير الرسمية التى تمت بين السودان واطراف النزاع في جمهورية افريقيا الوسطى من اغسطس الماضي ، ووجدت تحركات السودان دعماً دولياً واقليمياً قادت لإعلان الإتحاد الأفريقي تبنيه لمبادرة السودان.

مؤخراً انتهجت وزارة الخارجية السودانية نهجاً دبلوماسياً يرمي إلى الإنفتاح السياسي والاقتصادي والدبلوماسي وتمتين العلاقات السودانية مع دول القرن الافريقي التى تعتبر ان السودان دولة محورية يمكنها ان تساهم في احلال السلام والاستقرار في محيطها الافريقي الذي تعاني معظم دوله من التهديدات الامنية .وظلت وزارة الخارجية تؤكد ان جهود السلام في افريقيا الوسطي تأتى من منطلق استمرار جهود السودان الحثيثة لإحلال السلام في البلدان المجاورة.
ووجدت مبادرة الخرطوم ترحيباً ودعماً من المجتمع الدولى ، بجانب الموقف الروسي الداعم لجهود الخرطوم لتحقيق السلام في افريقيا الوسطى فيما أعلنت فرنسا مباركتها للخطوة حيث اكدت سفيرتها بالخرطوم مانويل بلاتمان دعم بلادها لأي جهود لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى ومجهودات السودان في إطار مبادرة الإتحاد الأفريقي.

تقرير: رانيا الأمينsmc

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى