الرسول الحبيب , حق الرسول علينا , السيرة النبوية

حقوق الحبيب الواجبة علينا الاول / طاعته صلى الله عليه وسلم :
إن طاعته صلى الله عليه وسلم واجبة بأمر الله تعالى في قوله :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) ..
وبقوله عزَّ وجل :
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ ) ..
ويدل على عظم شأن طاعته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى :
( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )
وقوله :
( وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )
وقوله :
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) ..
ومعنى طاعته صلى الله عليه وسلم : فعل ما أمر به , وترك ما نهى عنه من اعتقاد أو قول أو عمل , إذا كان الأمر للوجوب والنهي للتحريم , فإن كان الأمر للندب , والاستحباب والنهي للتنزيه فلا معصية في الفعل ولا في الترك ..
مظاهر طاعته صلى الله عليه وسلم :
من مظاهر طاعته صلى الله عليه وسلم :
1- التمسك بسنته , والاهتداء بهديه , وذلك كالمحافظة على رغيبة الفجر وسنة الوتر والرواتب مع الفرائض , والمحافظة على صلاة الجماعة والرغبة في الصف الأول والذي يليه , ونافلة الضحى , والصلاة بعد الوضوء , وترك الصلاة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ..
2- الالتزام بحسن السمت وخفض الصوت , ونظافة الثوب والجسم , وتحري الصدق في القول والعمل ..
3- طلب الحلال في الطعام والشراب واللباس والنكاح ..
4- حب المساكين والإحسان إليهم , وزيارة القبور للترحم عليهم والاستغفار لهم والتذكر بحالهم ..
5- الالتزام بمبدأ ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) , وبمبدأ :”إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه” ..
الثاني – متابعته صلى الله عليه وسلم :
إن متابعته صلى الله عليه وسلم في المعتقد والقول والعمل واجبة وهي الدين كله , ومخالفته في ذلك هي الخروج من الدين كله إذ قال تعالى : ( وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ..
فمتابعته صلى الله عليه وسلم سبيل الهداية , وتركها سبيل الغواية , وقد اشترك تعالى لحبّه العبد أن يتابع العبد رسوله في كل ما جاء به قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) ..
ومعنى المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون اعتقاد العبد وقولُه وعملُه تابعاً لاعتقاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمله , فلا يخالفه في شيء من ذلك , بتقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقصان ..
ومن مظاهر المتابعة له صلى الله عليه وسلم ما يلي :
1- أن لا يبتدع المسلم بدعة , وأن لا يعمل ببدعة ابتدعها غيره مهما كان هذا المبتدع إلا أن يكون أحد الخلفاء الراشدين الأربعة أبابكر وعمر وعثمان وعليَّا رضي الله عنهم أجمعين وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة” ..
2- ردّ كل قول لقوله , وترك كل تشريع لشرعه , والإعراض عن كل ما يخالف هديه في الاعتقاد والقول والعمل , والأخذ بكل ما صحَّ عنه وثبتت نسبته إليه صلى الله عليه وسلم وقد قالت عائشة رضي الله عنها : صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ترخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال :”فما بال أقوام يتنزهون عن شيء أصنعه؟ فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم خشية له” ..
3- التمسك بالسنة الواجبة والمستحبة على حد سواء ..
فضل المتابعة :
وفي بيان فضل المتابعة نورد الحديث الآتي :
قوله صلى الله عليه وسلم :” إن بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة” قالوا : وما هي يا رسول الله ؟ قال :”الذي أنا عليه اليوم وأصحابي” رواه الترمذي وابن ماجه بألفاظ مختلفة ..
والحديث دليل على فضل المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقيدة والعبادة والسلوك , إذ لا خلاف ذلك يفضي بالعبد إلى النــــار ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى