الدين والخلق والعواطف في الحياه الزوجيه 2019

الدين والخلق والعواطف في الحياة الزوجية

قاعدة التعامل بين الزوجين تكون على ثلاث اسسس

الاول اساس العواطف والمشاعر

الثاني اساس الدين والحقوق

الثالث اساس الاخلاق

الدائره الاولي

يقع اكثر المتزوجين في هذه الدائره .. فيتعاملون مع بعضهم من منطلق قاعدة المشاعر والعواطف

وهذه القاعده هشه وعرضه للسقوط في معترك الحياة الزوجيه المليئه بالهزات العاطفيه والاختلافات

الحياتيه .. والتباين المصلحي والفكري والشخصي ..

فاذا دخل الغضب في بيت هولاء تحطم .. واذا احبط الشريك من شريكه شيطنه وجعله في عداد

الخصوم الاعداء .. وظن ان عقرب وحيه وسبع ضاري

لا لشي ..

الا لانه ساخط عليه او غير راض عنه .. أو بينه وبين خصومه وشقاق ونزاع حياتي

وتسحق تحت هذه المشاعر كل (( الحقوق )) و (( والواجبات )) و (( الاخلاق ))

واذ كان الانسان

يتعامل مع شريكه من منطلق (( المشاعر والعوطف )) فإن قاعدته السلوكيه

هي اعطاء الشريك كامل احترامه وتقديره اذا كان (( راض )) عنه وكان الشريك موافقا ((لهوى ))

شريكه .. فالمشاعر هي المحركه له

واذا كان بينه وبين شريكه نوع من الخصومه والتهاجر فلن يعطيه (( حقه )) ولن يتعامل معه

بحسن خلق .. بل ربما شيطنه وجعله في خانه المنبوذين والمغضوب عليهم

الدائره الثانيه

ان تعطي الشريك حقه ولو لم تكن راض عنه .. او كان بينك وبينه خصومه .. او كنت غاضب

عليه او لم تحبه او لم تشعر بالراحه معه

لماذا ؟؟

لانك تخاف الله فيه .. وتخشى من السؤال والحساب والعقاب في التقصير في حق افترضه

الله عليك لشريكك ..

لانه يؤمن ان الحياة الزوجيه هي عقد على (( حقوق ووجبات )) وليست عقد على (( حب وأهات ))

وسؤال هذا الصنف دائما عن (( ما حق )) شريكي علي ؟؟ .. وهل يجوز لي ان افعل كذا وكذا ؟؟

فهو لا يتعامل مع الشريك جريا على قاعده (( اعطني واعطيك )) ولا قاعده (( اذا لم تخفه فأحتقره ))

ولا قاعد (( لا تحترم الا الاقوياء ))

بل يتعامل معه جريا على قاعده (( اخاف الله فيه )) ولا (( اخاف منه ))

ولذا حث الاسلام على ذات الدين .. وصاحب الدين ..لا نهم اذا ابغضوا لم يظلموا

وأعطوا حق الشريك كاملا موفورا بدون وكس ولا شطط

الدائره الثالثه

التعامل مع الشريك وفق الاخلاق الحسنه والعادات الطيبه والتعامل الكريم

وسببه

ان يكون الشريك من معدن طيب .. ومن بيت رفيع المجد عالى الذرى .. تلقى فيه

تربية كريمه .. وتعود على اعطاء الناس افضل ما عنده ..

فهو يدفع الحسنه بالسيئه .. ولا يبادل المسي بالاسأه .. ويتعامل مع الناس كما يحب

ان يعامله الناس .. ويحب للاخرين ما يحب لنفسه ..

فهو يتعامل بالاخلاق الجمليه الحسنه مع شريكه

حتى ولو كان غاضب عليه .. او حزين منه .. او لم يحبه .. او لم يرتح عليه

او وقع بينه وبينه خصومه

ومع الاسف

في كثير من البيوت ينتشر ويكثر التعامل المشاعري العاطفي

فهو اذا احب اسرف في الاقبال

واذا ابغض اسرف في الادبار

واذا غضب شيطن شريكه ومنعه حقوقه ولم يتعامل معه بالتعامل الطيب

واذا رضي عن شريكه اعطاه كل ما يقدر عليه

فالهوى قائده .. والمشاعره سائقه .. فلا يرى ولا يبصر الا من خلال نفسه الضيقه

ولا يتعامل الا وفق مشاعره الخاصه

ولايراعي دين ولا خلاق ولا ادب ولا تربيه ولا عقل ..

فمعاشرة هذا الجنس هلاك .. وصحبته سم ناقع .. والمكوث معه جمر في اليد وشوكه في الحلق

لانه سوف يردم عليك الجدار اذا حصل بينك وبينه أي خلاف .. وسوف يجعل شيطانا رجيم

وفرعون اللعين بمجرد ان يغضب عليك او يختلف معك .. او لا تجرى على هواه ومراده

وما اجمل لو اجتمع

العواطف والدين والخلق .. فهنا تعمر البيوت .. وترفرف السعاده .. وتحلوا الحياة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى