الخيانات الزوجية صفة وراثية أم دوافع غريزية ؟ 2019

كنا نعتقد أن الخيانة الزوجية مجرد مرض نفسي، أو حرمان نفسي من بعض الاحتياجات البيلوجية، ولكن عندما تصبح الخيانة عامل وراثي في بعض الأحيان، فلابد أن نعرف ماهية هذا الموضوع.
وفي هذا الشأن أكدت دراسة بريطانية، أن مجموعة من الجينات تعمل سوياً في تحفيز الإنسان على الخيانة.
وتقول الدراسة التي أجرها معهد كيفير أن كل فتاة تخون فإن والدتها تحمل جينات مشابهة، وهي جينات الخيانة، مشيرة إلى أن 86 فتاة من بين 100 كان للخيانة سبيل في حياتهن، كان لأمهاتهن دور في ذلك.
أوضحت الدراسة أن الخيانة هي عامل وراثي بالأساس، فإذا كانت الأم تفكر في أمور من هذه النوعية فإن الإبنة ستحمل نفس النمط التفكيري حتما حسب الدراسة.
ويقول تيم سبيكتور من وحدة أبحاث التوائم بمستشفى سانت توماس بلندن إن لديه أدلة على وجود عنصر جيني في الخيانة.
وتوصل الباحث الذي ركز في دراسته على النساء، إلى أنه إذا كانت لدى إحدى الفتاتين التوأم تجارب مع الخيانة فإن فرص أن تضل الأخت الأخرى تصل إلى 55 بالمئة.
وتشير تقديرات الدراسة بشكل عام إلى أن نحو 23 بالمئة من النساء غير مخلصات. كما أكدت أن نزعة الإخلاص أو الخيانة هي الأقوى بين التوائم الذين يحملون جينات متطابقة.
وأشار الباحث إلى أن الجينات وحدها لا تحدد ما إذا كان من المحتمل أن يصبح الشخص خائنا أم لا إذ تلعب العوامل الاجتماعية دورا أيضا.
وقال بيترا بوينتون، أخصائي علم النفس الاجتماعي، إنه من الصعب جدا معرفة عناصر السلوك الموروثة والمكتسبة.
وأضاف “إذا رأى الطفل أن أمه تخون أبوه فمن السهل عليه أن يقلد نفس السلوك”. ويبدو أن الخيانة الزوجية ليست بمرض وراثي فحسب بل وقاتل أيضا حسب ما يرجح بعض العلماء الذين اكتشفوا ازدياد حالات الوفاة بين الرجال الذين يقدمون على خيانة زوجاتهم مع العشيقات بعيدا عن أجواء المنزل والعائلة، وقد انتشرت هذه الظاهرة مؤخرا بصورة أكبر مقارنة بالأزواج المخلصين.
ولفت الباحثون إلى أن الأسباب الرئيسية لهذا العرض ليست واضحة تماما، مرجحين أن الشعور بالذنب والضغط النفسي اللذين يقعان على الرجال لإبقاء العلاقة في طي الكتمان، بالإضافة إلى إرضاء مطالب العشيقات صغار السن التي لا تنتهي، كلها أسباب تؤثر على صحة قلوب الرجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى