الحياة النسبية لإينشتاين… كيف فهم الحياة؟ 2019

* دائماً ما تكون حياة العلماء مليئة بالمقولات الخالدة والتي تجعلنا نتذكرهم إلى الأبد وبالطبع فإن هذه المقولات تُجسد تجارب
ومواقف شخصية لهذا العالم الذي أراد التعبير عنها في جملة حتى يتعظ لمن يمر بنفس التجربة.

وإذا كان الجميع ينظر للفترة الختامية من حياة إينشتاين والتي ظهر فيها آلبرت على إحدى المنصات يعلن عن نجاح نظرية ما فإننا لابد أن نوضح لكم كيف وصل إينشتاين إلى هذه المنصة ؟ ما هي الفلسفة التي أتخذها عبقرينهو العلماء في حياته للوصول إلى ذلك.

وكتاب إينشتاين ” الحياة كما أراها ” مُزخرف بجميع الأقوال الخاصة به التي تنم عن نظرته للحياة والأوضح منها:

1 ) الله لا يلعب النرد

كان إينشتاين يؤمن بأن وجوده في هذا الكون لسبب ما فالله لم يخلقه ” تكملة عدد ” أو طبقاً لنتائج تفاعل جنسي بين البشر فإيمانه بأهمية وجوده جعله الأهم في مجاله على الإطلاق ، كل منا لديه دور هام جداً خُلق لأجله اكتشفه حتى تكتشف نفسك.

2 ) لا أعرف ما هو السلاح الذي سيستعمل في الحرب العالمية
الثالثة لكن الحرب الرابعة ستكون بالعصي والحجارة

التطور هو سمة تقدم البشر ولأن الدول فحواها أفراد يعيشون بها فإن التطور يجب أن ينبع من مكونات هذه الدولة ، فَتح إينشتاين أعينه ليبدأ في الاستفسار عن ما يراه فهناك ما هو مُلائم وهناك ما يجب تغييره ، مبدأ إينشتاين في فكر الأشخاص هو شخص غير متجدد عقله هو شخص يتقدم ولكن ” للخلف”.

3 ) إذا لم يوافق الواقع النظرية، غّير الواقع

في بعض الأحيان تتعدد النظريات لتفسير شيء ثابت ولا يتم التوصل إلى نتيجة لذلك فإن التغيير يكون هو الحل للحصول على نتيجة مُختلفة ولكن هل ستفكر يوماً في تغيير الواقع الذي تراه ثابتا منذ مولدك ، إينتشاين فكر في ذلك فالإيمان والثقة بالنفس يفعلا المستحيل.

4 ) أهم شيء ألا تتوقف عن التساؤل،
الخيال أهم من المعرفة، أنا لست موهوب أنا فضولي

تتخيل فتفهم أو لا تتخيل فتسأل لتفهم كانا خيارا إينشتاين في تفسير كل ما يجري حوله فجميعنا يرى ضوء الشمس ليُغمض عينيه ولكن إينشتاين يراه ليفتحها أكثر ليرى مصدره وليتأمل في سرعة هذا الضوء وليحدد قوته .. إلخ إلخ ، فنحن خلقنا لنرضى بالواقع وإينشتاين خُلق ليفرض نظرياته عليه.

5 ) من لم يخطئ لم يجرب شيئاً جديداً

هل من العيب أن تُخطئ ؟ العيب الحقيقي يُكمن في اليأس من تكرار المحاولة ، كان إينشتاين مُقتنعاً بأن الخطأ شئ إيجابي فبدون الشر لن تعرف الخير وكذلك أيضاً بدون الخطأ لن تعرف ما هو الصواب.

على الرغم من أن إينشتاين تأخر نطقه لثلاث سنوات ورسب في الرياضيات في صغره إلا أنه أصبح أشهر عالم فيزيائي وأصبحت أقواله الأشهر وذلك لأنه كان يري بأن الظاهر هو ليس الكل فهو رسب وتأخر نطقه أمام الجميع ولكن كان بداخله طاقة فضولية جبارة تتزين بالتطور والتعلم من الأخطاء والثقة بالنفس والإيمان بأهمية شخصه أظهرتا أن المخفي أقوى كثيراً من الظاهر لأن يظهر هو نتاج قوة خفية بداخلنا لا يراها إلا الشخص نفسه وهو ما يُفسر لنا سر فحص العلماء لمخ إينشتاين فسرقة عقله بدون إرادته ” بعد موته ” كان بالسبيل الوحيد للتعرف على قوته الخفية.

وإذا كانت عقولنا في حال ذكر اسم إينشتاين ترتبط بالنظرية النسبية التي أقر فيها أن العالم رباعي الأبعاد فإن أبعاد الحياة النسبية لنفس العالم هي
التساؤل × التفسير × التجربة.