الحضارة المصريّة

الحضارة المصريّة

الحضارة المصريّة ليست بالحضارة التي يستهان بها، فهي حضارة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وهي في الحقيقة ليست حضارة واحدة بل عدّة حضارات تعاقبت على هذه الأرض الطاهرة الغنيّة الرائعة، وذلك لعدّة عوامل منها وعلى رأسها نهر النيل؛ فلولا النيل لما كانت هذه القيمة لمصر، لذا فقد صدق من قال أنّ أرض مصر هي هبة النيل، وذلك لشدة تأثير هذا النهر العظيم الخالد فيها.

أهم الآثار المصرية

من الأسباب الأخرى التي أسهمت بالتنوّع الحضاري في مصر موقعها الجغرافي المتميّز الذي جعلها قريبة من قارات العالم كله، بالإضافة إلى قربها من الأماكن الدينيّة التاريخيّة كفلسطين، والجزيرة العربية، وبلاد الشام، ممّا جعلها هي أيضاً مركزاً دينيّاً لا يُستهان به، فقد وقعت على الأرض المصريّة عدّة أحداث جعلتها محطّ أنظار أتباع الديانات إلى يوم يبعثون، وتضمّ أنحاء مصر العديد من المعالم الأثريّة الرائعة التي تعتبر مركز جذب سياحيّ لكافّة السياح من مختلف بقاع العالم، وفيما يلي بعض أبرز هذه المعالم الأثرية.

تمثال أبو الهول

يعتبر هذا التمثال الرائع من أشهر التماثيل ليس في مصر فحسب، بل في العالم كله، فمتى ذكر تمثال أبو الهول ذكرت مصر، فهو قريب من شهرة الأهرامات، حيث صار علامة مميّزة تدلّ على مصر، وما يميّز هذا التمثال أنّه تمثال يدمج بين جسد الأسد، ورأس الإنسان، وأنّه تمثال نُحت وبني من الحجر الكلسيّ، وهناك من يقول أنّه قد كان مغطّى بالجصّ، ويقع أبو الهول في منطقة الجيزة المصريّة، إلى الضفة الغربية من النيل الخالد، ويُعتبر هذا التمثال حارس هذه المنطقة، ويصل طول أبو الهول إلى حوالي ثلاثة وسبعين متراً، أمّا عرضه فيصل إلى حوالي خمسة عشر متراً تقريباً، في الوقت الذي يبلغ فيه عرضه حوالي الستة أمتار، وهو من أقدم التماثيل المعروفة عالميّاً.

الأهرامات

تعتبر الأهرامات المصريّة الأثر الأهمّ في مصر كلّها، حيث تقع في منطقة الجيزة المصريّة على مقربة من تمثال أبو الهول، وقد تمّ تشييدها قبل نحو خمسة وعشرين قرناً قبل الميلاد، وعدد الأهرامات ثلاثة وهي خوفو، وخفرع، ومنقرع، وتُعتبر في أساسها مقابر ملكيّة يحمل كلّ واحد منها اسم الفرعون الذي بناها، وهو نفسه الذي دفن فيها.

ضريح العز بن عبد السلام

يعتبر هذا الضريح واحد من أبرز المساجد التي بناؤها في زمن الدولة الأيوبيّة في منطقة مصر، حيث يقع هذا الضريح في المنطقة المعروفة باسم البساتين، والضريح والمسجد اليوم على شكل بقايا، إذ يظهر من هيئتها أنّه يعود إلى العصر المملوكيّ، ويتكوّن ضريح هذا الإمام الجليل من مربّع يقدّر طول ضلعه بنحو خمسة عشر متراً، ومن الراجح أنّ قبّة ما كانت تعلوه تشبه إلى حدّ ما قبّة الأشرف بن قلاوون، وقبّة شجرة الدرّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى