التلوث الإشعاعي

التلوث الإشعاعي

ينتج التلوث الإشعاعي نتيجةً لاندفاع المواد المشعة من خارج الأنابيب أو الحافظات الموجودة فيها إلى البيئة المحيطة بها، نتيجة حدوث ثغرات أو شقوق في الحافظات الموجودة فيها، أو حتى نتيجةً لانفجارها، وتأتي المواد المشعة بعدة حالات؛ فمنها ما يكون صلباً ومنها ما يكون سائلاً، ومنها ما يكون على شكل غاز.

وذلك ما يسهل اختلاطها بأحد مكونات البيئة الثلاث، مما يتسبب بحدوث بما يعرف بالتلوث الإشعاعي، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على الكائنات الحية الموجودة في البيئة المصابة بالتلوث الإشعاعي مما يعرضها للتسمم، كما تؤثر هذه الإشعاعات على الإنسان بشكل مباشر، متسببةً في موته أو إصابته بأحد الأمراض الرئوية الخطيرة أو السرطان.

أنواع التلوث الإشعاعي

  • تلوث الماء الإشعاعي ، يمكن للمياه الملوثة إشعاعياً أن تنقل المواد المشعة إلى الأسماك التي تعيش فيها والحيوانات والنباتات التي تسقى منها، والتي تستطيع تخزين المواد الإشعاعية في أجسامها، ما يتسبب في نقلها للإنسان من خلال تناوله لإحدى النباتات أو لحوم الحيوانات الملوثة إشعاعياً.
  • تلوث التربة الإشعاعي، يحدث تلوث التربة الإشعاعي عند تلوث التربة بالمواد المشعة السائلة أو الصلبة، والتي تنتقل للنباتات وثمار الأشجار الموجودة في تلك التربة، ومنها للإنسان عند تناوله لهذه النباتات والثمار، أو تناوله للحوم الحيوانات التي تتغذى على هذا النوع من النباتات الملوثة إشعاعياً، بالإضافة إلى تغلغل هذه المواد المشعة في طبقات الأرض العميقة، واحتمالية تلويثها للمياه الجوفية الموجودة هناك.
  • تلوث الهواء الإشعاعي، من أخطر أنواع التلوث الإشعاعي، وذلك لسرعة انتشار المواد المشعة التي تتخذ شكل الغازات في الهواء، بالإضافة إلى انتقالها من مكان إلى آخر خلال وقت قصير مع حركة الرياح، كما يتسبب سقوط الغبار الإشعاعي على بعض المناطق في تلوث التربة والماء إشعاعياً، إلا أن هذا النوع من التلوث الإشعاعي نادر الحدوث، ويقتصر على انفجار قلب المفاعل النووي، أو نتيجةً لتسرب غاز الراديون إلى الهواء.

مكافحة التلوث الإشعاعي

  • وضع لافتات تحذيرية في الأماكن الملوثة إشعاعياً.
  • مراقبة المفاعلات الإشعاعية، واتخاذ احتياطات الأمن والأمان فيها، والعمل على نشر الأجهزة المخصصة للكشف عن التسرب الإشعاعي في مختلف المناطق المحيطة بها.
  • التخلص من مخلفات المواد المشعة عن طريق معالجتها بالسيليمون تيتانيوم وغيرها من المركبات التي تقضي على العناصر المشعة الموجودة فيها.
  • تطبيق القوانين التي تمنع استخدام الأسلحة الكيميائية المشعة أثناء الحروب، والتي تعد ضمن قائمة الأسلحة المحرمة دولياً.
  • حماية البنايات من التسرب الإشعاعي القادم لها من الهواء والتربة، من خلال تغطيتها بطبقات من المواد المقاومة للإشعاعات والحرارة المنبعثة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى