التعامل مع ضغوط الحياة 2019

طالما أن الإنسان حي فإنه سيتعرض للضغوط والأهم ليس منع التعرض ولكن كيف يكتسب مهارات خاصة للتعامل مع ضغوط الحياة

1- لا تستغرق فى الهموم ،، خذ موقفاً

بعض الناس ضحايا أنفسهم إنهم دائمى القلق والانشغال ، وإذا لم يكن هناك مشكلة ، بحثوا عن شىء يشغلهم ويغرقون فى الهموم ، هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن الانشغال بلا داع ويبدؤوا العمل ، من الطبيعى ان تهتم ، لكن الإسراف فى الهم والانشغال لن يحل مشاكلك ، إذا كنت تستطيع حل مشكلة فلا تتردد ، وإذا لم تستطع فلا تدور حولها وتشكو همك بلا طائل ،

2- رتب نفسك ،، ضع أولويات

لكل أنسان طاقة معينة للتعامل مع الضغوط والصراعات والأحباطات مع الحفاظ على التوازن فى حدود السيطرة ومن يتجاوز حدود هذه الطاقة يعرض نفسه للبلى والتمزق السريع ، إذا تعرضت لضغوط متعددة فى وقت ما وشعرت بأن الأمور خرجت عن السيطرة فلا تستسلم ورتب نفسك ،، ضع أولوياتك الأهم فالمهم ، وسجلها ، ثم تعامل معها بالترتيب ، وفى كل مرة تنهى عمل أشطبه من القائمة ،، وهكذا سوف تستعيد السيطرة وتشعر بالرضا والاطمئنان والتطور وتشفى من الإحساس بوطأة الضغوط ، عند وضع الأولويات لا تنس احتياجاتك الشخصية وأهدافك ، وكن على رأس القائمة ، ثم يلى بعد ذلك الآخرين فى الأسرة والعمل والمجتمع حسب ترتيبك الخاص ومدى أهميتهم ، لا تضيع وقتك فى أمور لا أهمية لها ، واحفظ طاقتك للأمور الهامة فقط ،

3- اعتدل ،، أعتدل ،، كل شىء بعدل

التوتر الخلاق يصاحب الإنجازات الكبرى ، والرغبة فى النجاح ضرورية للتغلب على معوقات الحياة ، ليكن هدفنا أن نتعايش مع ضغوط الحياة وتحدياتها بما يشبعنا ويرضينا دون أن تحطمنا أو تدمرنا ، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتدال فى حياتنا والوصول الى التوازن بين الراحة والعمل ، بدون أن نتكاسل أو نحترق فى العمل ، لا تنس احتياجاتك الشخصية واعدل معها ( ساعة لعقلك وساعة لقلبك ) ، لا تتوقع أن يتعامل جسمك مع مستوى النشاط المرتفع ويقاوم الأمراض فى نفس الوقت إلا إذا أعطيته حقه من الراحة وقبل ذلك لا تتجاوز حدوده ،

4- استمتع بالأشياء الصغيرة فى حياتك

النجاحات الكبيرة فى الحياة قليلة وبعيدة غالباً ، فلماذا نظل فى حالة طوارئ فى انتظار هذا القلق البعيد ؟ هناك أشياء بسيطة وصغيرة فى حياتنا تستحق أن تشعر معها بالفوز والرضا والسعادة ولكن غالبا ما نتجاهلها لأننا مشغولون بالأشياء الكبيرة بعيدة المنال ، وقد ننتبه لها فجأة إذا شعرنا بأنها ستضيع منا ، وقد يحدث ذلك بعد فوات الأوان ،

5- لا تغال فى نقدك ،، أعدل مع نفسك والآخرين

أيا كان النقد موجهاً لنفسك أو الآخرين خذ الأمور ببساطة ولا تغضب ، لا تلم نفسك كثيراً حتى ولو كانت النجاحات كثيرة ، فتكون كمن يأكل نفسه بنفسه ، إن ” نقد الذات ” فضيلة لكن إذا تجاوز الحد أصبح نوعاً من عقاب الذات ،، وهذا يقلل من الشعور بتقدير واحترام الذات ، لذا تجنـب المغالاة وتوقـع أن لا تنجح فى تحقيق كل ما تريد حتى لا تحبط وتشعر بالذنـب والعار إذا فشلت ،
ومثلما تعامل نفسك ( بعدل ورحمة ) عامل الآخرين أيضا ، لا تغالِ فى توجيه النقد للآخرين عندما يفشلون فى تحقيق ما ترجوه منهم ، وتشعر بالخيبة والغضب والإحباط ،، لأنك قد تكون متوقعا ما هو أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم ( لا أحد كامل ،، الكمال لله وحده )،

6- لا تلعب دور البطـل ،، لا تحـاول أن تكـون ” سوبرمان ”

نحن بشر ، ولكل منا حدود ،،هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن أذهاننا ، وحتى لا تقع ضحية لضغوط الحياة ، لا تحمل نفسك فوق طاقتها وتلعب دور البطل ، لا تحاول أن تفعل كل شىء لكل الناس وتلبى كل ما يطلب منك دون تفكير ، تجنب الوعود الكثيرة والالتزامات الكثيرة والمواعيد المتلاحقة ، قرر ما يمكنك عمله حسب أهميته لك وحدد الوقت المطلوب لأنشطتك ، ولا تحاول أن تتجاوزها حتى لا تضطرب ،
قل “لا” عندما يطلب منك شىء فوق طاقتك

7- خـذ راحـة ،، وعـد أكثر لياقـة

فكر فى نفسك كشخص متوازن يستطيع أداء الأعمال الشاقة كما يستطيع أن ينعم بالراحة والاسترخاء أيضاً ،لا تتفاخر بأنك تعمل كثيراً ولا تحتاج للراحة ،،هذه مصيبة وكارثة محدقة بك وحتماً سوف تنهار، المسألة مجرد وقت ” الراحة ترياق فعال للضغوط الجسمية والنفسية “،

8- الزمن يداوى الجروح ،، فتعلم الصبر

نحن معرضون لأحداث الحياة المؤلمة ،، وأحياناً يبدو أن الكرب لن ينتهى أبداً ، لكن الحقيقة التى لا شك فيها أن لكل شىء نهاية وإذا لم يعالج الزمن كل الجروح فعلى الأقل سوف يساعد على التئامها ، ومع الوقت سوف تتحول الآلام الى ذكرى بلا مشاعر ملتهبة ، ولا تنسى أن المعدن الطيب تصهره المحن ،

9- تحدث مع الآخرين ،، شاورهم فى الأمر

الإنسان كائن اجتماعى ، ولا أحد يستطيع أن يعيش وحده فى هذا العالم ، كل منا فى حاجة للآخرين ، ولا يحتاج الأمر سوى أن تمتد أيادينا وقلوبنا ، إذا ساءت الظروف وتكالبت عليك الأوجاع ، تحدث الى الآخرين ممن تثق فيهم وتعرف أنهم لن يستخدموا ما تبوح به ضدك أو يأخذوا دور القاضى الصارم ،، تحدث الى زوجتك ، والديك ، صديقك الحميم ،

10،- تجنب تعاطى الأدوية بلا داعى طبى ،، لا تهرب

فى عالمنا المعاصر أنتشر استخدام المهدئات والمسكنات والمنومات دون استشارة الطبيب علاوة على التدخين بشراهة ،، للتخفيف من حدة التوتر الذى أصبح سمة غالبة فى هذا العالم لكن ذلك ليس هو الحل بالقطع ، بل مشكلة جديدة تضاف الى مشاكلنا وتحول ضغوط الحياة الطبيعية الى حالة مًرًضِية ضارة ، إنه وسيلة هروب غير صحية على الإطلاق

11- حسـن مهارتــك فى العمـــل

أخطر ضغوط الحياة التى تواجهنا هى تحديات العمل وتطوراته المتلاحقة وجو المنافسة وما يصاحبه من مشاكل العلاقات الإنسانية ، لن يجدى أن تأخذ موقفاً دفاعياً للحفاظ على مكانتك وسط جوّ المنافسة الحامى بنفس الإمكانيات والمهارات والمعلومات القديمة ، الحل الأنسب هو تطوير معلوماتك التقنية وزيادة خبراتك العملية واكتساب مهارات جديدة خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات الإنسانية فى العمل ، فلا أحد يعمل وحده بل نحن أعضاء فى فريق العمل ، وفريقنا أحد فرق منطقة العمل،

12- استخدام طريقة ” غرفة انعدام الضغط” ،،لا تخلط المسائل

لكل مكان ضغوطه وصراعاته وإحباطاته ، فلا تخلطها معاً أينما ذهبت ، أترك مشاكل الأسرة فى البيت ومشاكل العمل فى موقع العمل ، وإلا فسوف تكون المشاكل مضاعفة ولن تعرف من أين يبدأ الحل ،، إلا بعد فصلها ،

13- أنظر الى الجانب الإيجابى للأمور ،،لا تقع ضحية التفكير السلبى

الإدراك يلعب دوراً هاماً فى تسوية ضغوط الحياة ، واتجاهك النفسى نحو هذه الضغوط يحدد – بقدر كبير – تأثيرها عليك ، هناك من يمرض ويسقط ضحية لضغوط الحياة ، وهناك من يزداد قوة وصحة ويصبح أكثر نضجاً وحكمة ،، الفارق بينهما هو أن الأول لا يرى إلا الجانب السلبى ، والثانى يركز على الجانب الإيجابى لضغوط الحياة ،

14-احتفظ بروح الدعابة ولا تضيعها ،، أنت فى حاجة إليها

الدعابة والضحك مخرج طبيعى من ضغوط الحياة الكثيرة و هى متاحة لمن يطلبها ، لقد تأكـد أن الدعابــة ( والنكتة ) لأوقات قليلة فى اليوم لها تأثير رائع ، وقائى وشاف من الضغوط والصراعات والأحباطات ، وعندما يضحك الناس أو يبتسمون يذهب التوتر والألم ، ويسود جو من الراحة والتفاؤل ،، ليس على مستوى الأفراد بل الشعوب أيضاً ” التفاؤل ” ينتقل للآخرين مثل العدوى ، فابتسم ،، ابتسم ،، ابتسم ،، إن هذا سوف يساعدك ويساعد الآخرين أيضاً

إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى