البيت والأسرة وصناعة الأخلاق ، دور البيت في صناعة لااخلاق

دخل والِ لعمررضي الله عنه عليه فوجده مستلقيا وصبيانه يلعبون على بطنه،فأنكرذلك.

فقال عمر:كيف أنت مع أهلك؟
قال:إذادخلت سكت الناطق.
فقال له عمر: اعتزل [الولاية] فإنك لا ترفق بأهلك وولدك، فكيف ترفق بأمة محمد ؟!

البيت والأسرة محضن ( صناعة ) الأخلاق . . وهي محل الخيريّة والمدح ( خيركم خيركم لأهله ) . . فمهما كانت أخلاق الإنسان جميلة وراقية وحسنة مع أصدقائه ورؤسائه والناس من حوله إلاّ أنه لن ينال بها الخيريّة مالم يكن لزوجته وأبنائه وأهل بيته الحظ الأوفى من جمال خلقه .

الرفق . . شعار ( الخُلق الحسن ) سيما في البيت ” وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ” .
من الرّفق :
– مساعدة أهل بيتك في أمور البيت .
– تفهّم الزوج لظروف زوجته النفسيّة والمواساة والتعاطف سيما في حالات العذر الشرعي والمرض .
– رفق الزوجة بزوجها بحسن تهيئة البيت له ومكان راحته .
– رفق الزوجة بزوجها بتفهّم ظروفه الماديّة بالقناعة والرضا وعدم التطلّع وتكليفه ما لا يستطيع .
– الرفق بالأبناء بحمايتهم مما يفسد أخلاقهم من قنوات أو وسائل ترفيهية تجرّ الفساد إليهم جرّا .
– الرفق بأهل البيت في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر . سيما ( الصلاة ) .
– إشاعة روح الحب والعطف والتعاطف بين أفراد الأسرة .
– حفظ اللسان من الشتم والسب بين الزوجين أو مبين الآباء وأبنائهم .
– عدم التعجّل في اللوم والمعاتبة أو العقاب .

نتعلّم الرفق بـ
– الترفّق ومجاهدة النفس على هذاالخلق ( فالعلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم ) .
– القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة السيرة الزوجية له .
– أن يهتم الزوجان بتقييم بعضهماالبعض . سيما في أوقات الهدوء . أن يتفقا على أن يكون بينهما جلسات تصحيح وتقييم وتقويم . وأن يكون ذلك بلغة راقية هادئة .
– تجنيب الأطفال مشاهدة مناظر الرعب و ( الأكشن ) التي تحفّز في النفس مكامن الطبيعة السبعيّة فيها .
– التعوّد على استخدام الكلمات العاطفيّة الدافئة في البيت مع الزوجة والأبناء ( يا حبيبي ، فديتك ، يا عمري .. ) .
– الدعاء . وسؤال الله تعالى الرفق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى