البطيخ يزيد الوزن

محتويات

  • ١ البطيخ
  • ٢ التركيب الغذائي للبطيخ
  • ٣ البطيخ وزيادة الوزن
  • ٤ المراجع

البطيخ

يحملُ البطيخ الاسم العلميّ (Citrullus lanatus)، وهو ينتمي إلى العائلة القرعيّة (باللاتينيّة: Cucurbitaceae)، وتُعتبر صحراء كالاهاري الأفريقيّة موطنه الأصليّ، ولكن تتمّ زراعته حاليّاً في العديد من المَناطق الاستوائيّة في العالم، ويُعتقد أنّه تمّت زراعة البطيخ أول مرة قبل 5000 سنة في مصر، ثمّ انتشرت زراعته بعد ذلك إلى أماكن أخرى مُتعدّدة من العالم، أمّا حاليّاً فتُعتبر الصّين المُنتج الأول للبطّيخ في العالم، متبوعةً بتركيّا، ثمّ الولايات المتحدة الأمريكية، وتليها إيران وكوريا.
يُعتبر البطيخ مصدراً ممتازاً لمضادّات الأكسدة، وخاصّة اللايكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، وحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)، والسيترولين (بالإنجليزيّة: Citruline)، والتي تجعل منه غذاءً وظيفيّاً يمنح الكثير من الفوائد الصّحيّة التي تشمل الوقاية من العديد من الأمراض المُزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدّمويّة والسّرطان.[١]
يتّهم الكثيرون البطّيخ بأنّه يُسبّب زيادة في الوزن، بحيث يُعلّلون هذا الادّعاء باحتواء البطيخ على كمّيات كبيرة من السّكر، ولذلك يهدف هذا المقال إلى توضيح حقيقة هذا الادّعاء والحديث عن تأثير البطّيخ على وزن الجسم.

التركيب الغذائي للبطيخ

يُبيّن الجدول التالي التركيب الغذائي لكل 100غرام من الجزء المأكول من البطيخ:[٢]

العنصر الغذائي القيمة
الماء 91.45 غرام
الطاقة 30 سعراً حرارياً
البروتين 0.61 غرام
الدهون 0.15 غرام
الكربوهيدرات 7.55 غرام
الألياف الغذائية 0.4 غرام
مجموع السكريات 6.20 غرام
الكالسيوم 7 مليغرام
الحديد 0.24 مليغرام
المغنيسيوم 10 مليغرام
الفسفور 11 مليغرام
البوتاسيوم 112 مليغرام
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.1 مليغرام
الفيتامين ج 8.1 مليغرام
الثيامين 0.033 مليغرام
الريبوفلاڤين 0.021 مليغرام
النياسين 0.178 مليغرام
فيتامين ب6 0.045 مليغرام
الفولات 3 ميكروجرامات
فيتامين ب12 0.00 ميكروجرام
فيتامين أ 569 وحدة عالمية، أو 28 ميكروجراماً
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.05 مليغرام
فيتامين د 0 وحدة عالمية
فيتامين ك 0.1 مليغرام
الكافيين 0 مليغرام
الكولسترول 0 مليغرام

البطيخ وزيادة الوزن

يُوضّح الجدول أعلاه أنّ البطيخ يتكوّن من حوالي 90 بالمائة من الماء، كما أنّه لا يمنح الكثير من السّعرات الحراريّة؛ حيثُ إنّ كل 100 جرام من البطيخ تمنح 30 سعراً حراريّاً وحوالي 6.20 غم من السّكريات،[٢] وبالتّالي فإنّ تناول حصة من البطيخ، والتي تعادل كوباً وربع الكوب من مكعّبات البطيخ، والتي تزن حوالي 190 جم[٣]يمنح حوالي 174 غم من الماء، وحوالي 57 سعر حراري، و 12 غم من السّكريات،[٢] وبالتّالي فهو يُعتبر غذاءً مُناسباً لحميات خسارة الوزن، ذلك لأنّ الأغذية عالية المُحتوى بالماء تساهم في زيادة الشّعور بالشّبع والامتلاء، ممّا يُساهم في خفض كمّيات الطعام الأخرى المتناولة،[٤] وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البطيخ يُعتبر غذاءً صحيّاً، فهو يمنح العديد من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ،[٢] بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة، وتحديداً اللايكوبين الذي يمنح العديد من الفوائد الصحيّة.[١]
يُمكن تقييم تأثير البطّيخ على وزن الجسم من ناحية المؤشّر الجلايسيمي (بالإنجليزيّة: Glycemic index)، والذي يُعرف بتأثير الغذاء في رفع سكّر الدم، بحيث على الشخص تجنّب الأغذية ذات المؤشّر الجلايسيمي المُرتفع لتجنّب زيادة سكّر الدم السريعة وبالتالي ارتفاع الإنسولين وزيادة تخزين الدّهون في الجسم، مما يؤدي إلى السّمنة، ويُعتبر الغذاء ذا مؤشّر جلايسيميّ مُرتفع في حال كان مؤشره الجلايسيمي يساوي 70 فأكثر.
على الرّغم من أنّ البطيخ يحمل مؤشراً جلايسيميّاً يعادل 80، إلا أنّ هذا التقييم يُعتبر خادعاً، ذلك لأنّ محتوى البطيخ المُنخفض من الكربوهيدرات يجعل من الصعب تناول الكميّة التي تتم عادةً تقييم الغذاء من ناحية المؤشر الجلايسيمي على أساسها، والتي تُعادل كميّة الغذاء التي تمنح 50 غم من الكربوهيدرات القابلة للهضم،[٥]وفي حال البطيخ، يجب تناول حوالي 660 غم منه للحصول على 50 غم من الكربوهيدرات،[٢] وهي كميّة كبيرة لا يتمّ تناولها عادة، وبالتالي يُمكن الاعتماد على ما يُسمّى بالحِمل الجلايسيمي (بالإنجليزيّة: Glycemic load)، والذي يعتمد على مقدار التّغير في سُكر الدم الذي يحصل بعد تناول الحصّة الشّائع تناولها من غذاء معيّن، ويُعتبر الغذاء منخفض الحِمل الجلايسيمي في حال كانت قيمته بين 1 إلى 10، ومتوسّطاً عندما تكون قيمته بين 11 إلى 19، وعالياً عندما تعادل 20 فأكثر، ويحمل كل 120 غم من البطيخ حِملاً جلايسيميّاً يُعادل 5، ممّا يعني أنّ تأثيره في رفع مستوى سكّر الدم يُعتبر منخفضاً، وبالتّالي فمن هذه النّاحية أيضاً لا يُعتبر تناول البطيخ ذا تأثير يرفع من فرصة زيادة الوزن.[٥]
ممّا ذُكر أعلاه يُمكن استنتاج أنّ البطيخ بعيد عن تلك الاتّهامات التي يُتّهم بها بأنّه يسبّب زيادة الوزن، وأنّه يُعتبر غذاءً مُناسباً لحميات خسارة الوزن، وهو أيضاً يُعتبر مناسباً لمن يرغب بتناول طعام حلو المذاق دون الحصول على الكثير من السّعرات الحراريّة، وعلى العكس الحصول على العديد من الفوائد الصحيّة، وعلى الرّغم من ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ أي غذاء يحتوي على السّعرات الحراريّة يُمكن أن يساهم في زيادة الوزن في حال تمّ تناوله بكميّات كبيرة بحيث يُصبح مجموع السُّعرات الحراريّة المتناولة أكبر من مجموع السّعرات التي يقوم الجسم بحرقها يوميّاً.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب Ambreen Naz, Masood Sadiq Butt, Muhammad Tauseef Sultan, et al. (2014), “WATERMELON LYCOPENE AND ALLIED HEALTH CLAIMS “, EXCLI Journal, Folder 13, Page 650–660. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج The National Agricultural Library, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Watermelon, raw”، United States Department of Agriculture، Retrieved 8-6-2016.
  3. M. Regina Castro (24-7-2014), “I’ve Heard That You Shouldn’t Eat Sweet Fruits Such as Chikoo or Mangoes if You Have Diabetes. Is This True?”، Mayo Clinic, Retrieved 9-6-2016. Edited.
  4. Reviewed by Maryann Tomovich Jacobsen (22-2-2016), “Fat-Fighting Foods”، WebMD, Retrieved 9-6-2016. Edited.
  5. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (25-9-2014), “Glycemic index diet: What’s behind the claims”، WebMD, Retrieved 9-6-2016. Edited.
  6. Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 278-298. Edited.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى