البحث عن زوجة: هل تعتبرون انتقائيين؟ 2019

لبحث عن زوجة أو زوج ليس بالموضوع البسيط، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم انتقائيين. في حال كنتم تبحثون عن علاقة زوجية طويلة الأمد، ممنوع التنازل، ببساطة عليكم التحرر.
في كل ما يتعلق بالمواعدة او dating، لدينا جميعا مستوى معينا من التوقعات وعددا من الملامح الشخصية، التي نتطلع اليها عندما نبحث عن زوجة او زوج. تكون احيانا توقعاتنا مرتفعة جدا وصارمة، مما يؤدي لعدد كبير من المواعيد الفاشلة، والتي يتجاوز عدد قليل جدا منها فقط حاجز” اللقاء الاول والاخير” لذلك فان العزاب والعازبات الانتقائيون يجدون انفسهم عبثا بلا حب لفترات طويلة.

اذا كان هناك مصطلح واحد يثير القلق بين طالبي الزواج، فهو “الحل الوسط” او “التنازل”. لذلك لا نطلب منكم تقديم تنازلات، ولكن على اية حال هناك العديد من الطرق التي يمكنكم استخدامها لفهم وادراك كونكم انتقائيين من حيث العلاقة وايجاد الطريق لالقاء نظرة ثانية واعمق لشريك محتمل. لدراسة الى اي درجة انتم انتقائيون وما الذي يمكنكم القيام به من اجل تجاوز حاجز منظومة التوقعات التي قمتم بانشائها، اليكم عدد من الامثلة من واقع الحياة. (هل تطمحون للكمال في كل كبيرة وصغيرة؟ اختبروا شخصيتكم الان!)

عن ماذا تبحثون؟ الايجابي ام السلبي؟
عند البحث عن زوجة او عند خروجكم لموعد اول، عليكم الانتباه، هل تبحثون عن الصفات الايجابية لاول وهلة ام السلبية في الشخص؟ هل تركزون على العيون الجميلة او الانف الكبير جدا؟
قد تبدو هذه العادة بسيطة، ولكن رؤية نصف الكاس الفارغة بالشخص، تعني انكم غير معنيين برؤية الجمال لدى الاخرين. في الكثير من الاحيان ينبع الامر من عدم ثقة الشخص الانتقائي بنفسه، والذي يشعر بقلة قيمته مقارنة بالاخرين ولذلك يميل للحكم على غيره مباشرة وسلبا.
من المهم جدا ان تعرف قيمة نفسك. هل انت سعيد في حياتك واختياراتك؟ واذا كنت لا تزال غير سعيد… هل تسلك الطريق الى السعادة برايك؟ علينا ان نسال هذه الاسئلة قبل البدء في علاقة جديدة او في عملية البحث عن زوجة.

وهم الجمال
للجميع توجد خيالات من فترة المراهقة، حول شريك/ة حياتنا، التي سنقيم معه/ا عائلة. فكل واحد او واحدة منا يفصلون لذواتهم بادق التفاصيل شكل شريك العمر. مبنى الجسم، الطول، لون العيون، نبرة الحديث، المنشا، العمل الخ. ولكن في الموعد الاول يجلس امامنا شخص اخر تماما!
هل هذا سبب للانسحاب؟ اطلاقا! الكثيرون من المجربين سيقولون لكم ان شريك\ة حياتهم يختلف تماما عما تخيلوا. وهذا هو كل السحر. هذه المفاجات في الحياة هي التي تجعل منها مثيرة وغير متوقعة. لذلك عليكم الصبر، التحدث والتعارف. فاحيانا عند التعرف على شخصية الانسان، نقع في حب شكله ايضا.

اوهام الشخصية
من حيث الطابع، لجميعنا توجد الافضليات، والانتقائيين كذلك لديهم تفضيلات محددة… محددة جدا! لكل واحد منا مبادئ توجيهية فيما يتعلق بطبيعة وسلوك، وكذلك الهوايات والعالم الداخلي للزوج او الزوجة اللذان نحلم بهما. مولع بالعمل؟ فنان في روحه؟ خجول او ممكن استعراضي؟ لدينا جميع الافضليات، وعندما نجتمع بشخص لا يلبي هذه المعايير، فان رد الفعل الاول يكون خيبة الامل وذلك طبيعي جدا.

ولكن يجب عدم تحويل الخيبة لعملية شطب للشخص. اعطوا لنفسكم فرصة اخرى لدخول عالم الشريك المحتمل، وليس من المؤكد انكم ستتواصلون مع النتيجة.

عقدة الحب الاول
في عملية البحث فان الاتجاه بالنسبة لنا جميعا هو اجراء مقارنات مستمرة بين الشركاء المحتملين ان نلتقيهم، والسابقين وخاصة من يدخلون ضمن تسمية الحب الاول. تذكروا، اذا كان كل شيء على ما يرام… لماذا لستم معا؟ ففي العلاقة كما هو في العلاقة، كل شيء له سبب. فمن الطبيعي اجراء مقارنات مع علاقة ذات دلالة في الماضي، ولكن هذا لا يعني شيئا بالاتجاهين.
سؤال اللقاء الثاني
في نهاية اللقاء الاول الذي تفكر فيه في نفسك اذا كنت ستقترح موعدا ثانيا، هل تستمع الى مشاعرك وقلبك او نتتظر فقط حدوث خطا حتى تتمكن من التنازل عن الامر برمته؟

في مثل هذه الحالات، عندما ننتظر رؤية عيب في شخص ما – فالحكمة تقول اننا سنجده، ولكن عندما تجدون الخلل الذي طالما بحثتم لذلك، فليس من المفترض ان يكون عائقا امام استمرار العلاقة هناك. هذه هي حالة كلاسيكية للشخص الذي يبحث عن اسباب عدم الالتزام حتى في اللقاء الثاني، في حين انه مهتم جدا في العلاقة. عندما تبحث عن السلبية في كل شيء، تجده عادة وخاصة في خضام عملية البحث عن زوجة. ما يهم حقا هو لماذا نبحث عن السلبية في المقام الاول.

من المهم جدا ان نتعلم ليس فقط ان نبحث عن السلبية في الاخر بل التحقق مع النفس اما اذا كان هذا عبارة عن الخوف غير الواقعي من الالتزام. فيجب التعبير عن موقف حازم بشان استعدادكم للالتزام في اطار الزواج، اولا لانفسكم ومن ثم للشركاء المحتملين.

التشات والـ SMS
في بداية الطريق، اثناء بحثكم عن زوجة واثناء التعارف، انتبهوا جيدا لتصرفاتكم قبل الموعد الاول، بينما لا تزالون تتحدثون ضمن التشات والـ sms. كم تعولون على نجاح سبل الاتصال المكتوب بينكم في بداية الطريق؟ هل انتم حساسون جدا لجمل غير لائقة، غير مفهومة او غير مطبوعة او مدققة بشكل سليم؟

هذا النوع من سبل الاتصال المحدود اصلا بشكله التعبيري، هو مكان من السهل جدا من خلاله السقوط بالتفاهات وسوء الفهم وتضييع حب جديد. من المهم جدا اخذ هذه الوسائل البسيطة وغير الناجعة احيانا للاتصال بشكل محدود الضمان، والسعي للقاء الشخص وجها لوجه، قبل اسراعكم باطلاق الاحكام لهنا او لهناك.

في حال كنتم تظنون انكم انتقائيون جدا في البحث عن زوجة او زوج، من المهم جدا ان تفهموا ما هو سبب ذلك وتغيير المنظور الخاص بكم قليلا، حتى لا تضيعوا قصة حب محتملة. بمجرد فهم ما العامل في شخصيتكم الذي يؤدي لانتقائية زائدة، يمكنكم القيام بتعديل طفيف لسلوككم تجاه الاقران المحتملين ويمكنكم زيادة فرص العثور على الحب، بسهولة وبسرعة اكثر مما كنتم تعتقدون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى