الانترنت يقلل من الاعتماد على الذاكرة الشخصية 2019

قالت دراسة أمريكية إن زيادة الاعتماد على الشبكة العنكبوتية للمعلومات (The Internet) قد تقلل من الاعتماد علىالذاكرة الشخصية.
وأضافت أن تعدد مصادر المعلومات على الإنترنت، مثل مواقع “جوجل وفيسبوك” وقاعدة بيانات الأفلام العالمية وغيرها تعمل على تغيير طريقة تذكرنا لمختلف الأمور.

وأوضحت أن كثيراً ما يجد المرء صعوبة في تذكر بعض المعلومات أو أن يكون اسم ممثل ما على طرف لسانه ولا يتذكره, فبدلاً من بذل بعض الجهد لتذكر المعلومة فإن خطوات بسيطة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر وتكون لديك الإجابة في ثوان.

ونتيجة هذا اليسر في الحصول على المعلومات أصبح الكثير منا يعتمدون على مصادر خارجية للحصول على المعلومات دون اعتماد على الذاكرة، وهذا ما يطلق عليه الباحثون “تأثير جوجل”

وصرحت بيتسي سبارو، الأستاذة المساعدة بقسم علم النفس بجامعة كولومبيا بأن “موقع جوجل أصبح يمثل شكلاً من أشكال الذاكرة الخارجية”.

وأكدت أن “الكثير منا يلجأ لخبير لمعرفة موضوع ما. فمثلاً قد تلجأ الزوجة لزوجها لمعرفة معلومات عن الرياضة أو لطاهٍ للحصول على نصيحة خاصة بوصفة طعام أو لصديق مقرّب ليذكرك بعيد ميلاد صديق آخر، مثل هؤلاء الأشخاص يلعبون دورالذاكرة الخارجية وهي التي تماثل فقرة الاستعانة بصديق في برنامج من سيربح المليون”.

وتابعت “الإنترنت يمثل ذاكرة كلية. فمن خلاله يمكنك الحصول على أي معلومة في أي وقت وبسرعة كبيرة بقليل من المجهود. نتيجة لذلك أصبحنا أكثر اعتماداً عليه في تذكر المعلومات”.

وقد قامت الباحثة وزملاؤها بعمل أربع تجارب لمعرفة مدى اعتمادنا على وسائل البحث أو التليفون الذكي وتأثير ذلك في قدرتنا على استرجاع المعلومات. في أحد التجارب قام الدارسون بكتابة أجوبة لأسئلة تافهة على الكمبيوتر. وبعضهم كان يعتقد أن عملهم سوف يتم حفظه، بينما الآخرون اعتقدوا أنها سيتم حذفها. المشاركون الذين تصوروا أن معلوماتهم سوف يتم حذفها تمكنوا من تذكر المعلومات أكثر ممن تصوروا أنها سوف تحفظ.

وفي تجربة ثانية تم إخبار أفراد عينة البحث أن كل المعلومات التي سوف يكتبونها على الحاسوب سوف يتم حفظها وتم إعطاؤهم أسماء ملفات عامة مثل حقائق وبيانات. ثم طلب منهم كتابة أكبر قدر من الأجوبة السابقة التي يمكن تذكرها على ورقة وفي أي ملف تم حفظها. وقد أظهر المشاركون قدرة على تذكر ملفات الحفظ أكثر من المعلومات نفسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى