الاخ وتاديب اخته 2019

أخواتي العزيزات

في ظل ما يحدث في مجتمعاتنا من انشغال الآباء والأمهات
أو غفلتهم عما يجري في المجتمع من تفلّت في الأخلاق!!

يبرز عامل آخر في مجال التربية والتوجيه:

ألا وهو دور الإخوة الذكور وتدخلهم في شؤون الأخوات الإناث,,,

يحدث هذا أحيانا والآباء على غلبة من أمرهم
فيتركون الأمر بيد الأبناء الذكور

وأحيانا يكون بسبب ما يراه الإبن من إهمال والديه في تربية أخواته

ويكون هذا أحيانا بترخيص من الوالدين
لأنهم يعتبرون الإبن الذكر أدرى بما يجري في المجتمع
خاصة لمّا يسلب الشغل الأب من بيته
فيرى الأب أن لإبنه الحق في إدارة شؤون البيت
في حضوره وغيابه

هنا يحدث احيانا الصدام بين الأخ أو الإخوة الذكور وبين اخواتهم البنات

البنت ترفض أن يأمرها أخوها أو يمنعها أو يوجهها
والأخ يتسلط ويتحكم ويريد أن يكون آمرا ناهيا
فيقوم بدور رب البيت ويتولى منصب ولي الأمر…والأب موجود

وكثيرا ما تختلط الحقوق وتتداخل الحدود عندما يكون الأخ ذو طابع حادّ
خصوصا مع أخته

المفروض أن تكون غيرة الأخ على أخته خوفا عليها
خاصة في ظل ما يراه في مجتمعة من ظواهر مخلّه ..

فكل إنسان يتمنى أن تكون أخته أحسن البنات

لكن لا يجب أن يتعدى خصوصياتها

بل يقوم بتوجيهها دون أن يتصف بالتسلّط

لكن للأسف في كثير من الأسر العربية ينقلب دور الأخ التوجيهي إلى أخ متسلّط
يأمرها بما يروق له ولا يعطيها فرصة لأي احتجاج أو نقاش
وقد يلجأ للضرب كسبيل لعلاج ما لا يعجبه فيها
ظناً منه ان هذا هو الطريق الامثل للحفاظ على سلوك اخته.!
ويتحكم في خروجها ولباسها وغير هذا…

فتتحول العلاقة الأخوية لكره وصدامات وتحديات
ويزداد الأمر تفاقما عندما يكون الأخ أصغر من الأخت,,,

ولا بدّ من مبدأ احترام الكبير و الرحمة بالصغير

ويختلط الأمر كثيرا:
هل غيرة الأخ تعتبر سيطرة على الأخت, أم حرصا عليها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى