الأم والزوجة 2019

كثير من الأزواج يسقطون في معضلة مقارنة زوجاتهم بأمهاتهم، ويغفلون عن أن الأم قد خلقت لجيل و الزوجة قد خلقت لجيل آخر، بل حتى الميولات والمواهب ودرجة الصبر والتحمل وطريقة العيش والثقافة وأسلوب التفكير ووو.. لا بد وأن تكون مختلفة، ومن العته أن يحاول الزوج إلزامها بأن تكون نسخة طبق الأصل من أمه.

لا أحد ينكر أن قيمة أمه لا مجال لمقارنتها مع غيرها، وبأن حقوقها عليه مسبقة على زوجته وعلى أبنائه ، ولا بد للمرأة أن تعي هذا وألا تسمح لنفسها بأن تدخل في مقارنة معها، بل أن تحثه أو تمكنه من فعل ذلك، ولو استطاع الزوج أن يفرق بين قيمة ومكانة كل واحدة منهما وواجباته تجاههما، وكف عن إلزام زوجته بتقليد أمه وانتهى عن جعل المرجعية والميزان في كل الأحكام وكل ما يقع بينهما أمه، لاستطاع أن يحيا حياة سعيدة بعيدة عن النكد، ولأعفى نفسه من كثير مشاحنات..

أمك ثم أمك ثم أمك ..ارعها وقم بواجباتك نحوها واجعل رضاها ذخرك يوم تلقى الله عز وجل.. واحترم اختيار زوجتك أن تعيش حياتها معك كما تريد هي وكما يفرضه عليها سنها ونظرتها للحياة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى