الآصول التى تبنى عليها الحياة الزوجية 2019

الحياة الزوجية
الحياة الزوجية تحمل في بداياتها الكثير من الآمال والأماني الوردية، ثم
ما تلبث أن تدب الخلافات والمشاكل البسيطة التي تتعقد يوماً بعد يوم حتى
تصل إلى درجة التأزم والتي قد تؤدي إلى الانفصال. ولكننا لو تمعنا جيدا
في أسباب تلك الخلافات لرأينا أن معظمها بسيطة لو راعينا الأصول التي تبنى
عليها الحياة الزوجية.
ولقد جمع الخبراء عدداً من الأسباب وطرق علاجها في بدايتها وعدم ترك الأمور
لتتعقد وتستفحل حين لا ينفع معها أي علاج وفيما يلي بعض من تلك الأسباب
وطرق علاجها.
وحري بكل زوجين أن يتمعنا جيداً فيها من أجل حياة سوية وسعيدة:
1 استرسال أحد الزوجين الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الشريك
الآخر يحدث الشقاق والمشاكل.
2 قد يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك فلا مانع من
إشباع تلك الحاجة.
3 إن عدم إبداء أحد الزوجين الاحترام اللازم لعائلة الشخص الآخر وخاصة
الأبوين فيه بوادر تدمير الحياة العائلية.
4 إن تكرار قيام أحد الزوجين بإهمال المنزل أو الأطفال بشكل مستمر من اجل
أمور غير ضرورية مثل الذهاب إلى الحفلات أو ممارسة نشاطات اجتماعية أخرى
يشعر الطرف الآخر بالإهمال والملل.
5 ان يكون أحد الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة، بحيث يضيق على الشريك
لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين.
6 ان يقوم أحد الزوجين بمناقشة الحياة العائلية وعلاقتهما الشخصية مع
الأصدقاء، إنما يعني هدم أسوار الخصوصية الشخصية والعائلية.
7 قد يتمتع أحد الزوجين بشخصية تملكية وأنانية بحيث يقوم أحد الطرفين
بالتضييق على الشخص الآخر مما يضع بداية لنفور بين الطرفين.
8 من أكثر الأسباب شيوعاً للانفصال الخيانة الزوجية وخيانة الأمانة من أي من
الطرفين.
9 عدم إظهار احترام أحدهما للآخر أمام الأصدقاء، كأن يقوم أحد الطرفين
برفع صوته على الآخر أمام الأصدقاء أو في مكان عام.
10 التسبب في إثارة شعور الطرف الآخر ونرفزته لان ردة الفعل قد تفوق
الفعل.
11 الاعتداء بالسب أو الإيذاء الجسدي، علماً بأن علاج ذلك هو التوقف فوراً عن
مناقشة موضوع الخلاف وتأجيله إلى وقت تهدأ فيه النفوس.
12 عدم الاكتفاء بإطلاق الشعارات حول مدى رغبة كل طرف في إنجاح الزواج بل
يجب تحويل تلك الرغبة إلى واقع ملموس، بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح
الزواج وليس عن طريق الكلام فقط.
13 إن تهديد كل طرف للطرف الآخر بالطلاق عند أي نزاع قد يحدث الطلاق في
ثورة غضب يؤدي إلى الندم لاحقاً.
14 يجب أن يحافظ كل طرف على حماية العائلة والمنزل والاستماتة في ذلك
خصوصاً إذا كان هناك أولاد وذلك بتقديم التنازلات والتضحيات من كلا الجانبين
وعدم اعتبار ذلك تنازلاً مهيناً فلا يجب أن يكون بين الأزواج هذا الشعور
المنبوذ.
15 إذا كانت هناك مشكلة عائلية فيجب اختيار الوقت المناسب لمناقشتها. فلا
يجب الإصرار على بحث تلك المشكلة عند عودة أي منهما من عمله أو عند خروجه
للعمل صباحاً فإن ذلك قد يؤدي إلى الفشل الذريع في إيجاد على حل للمشكلة
علاوة على انه قد يؤثر على أدائه وعلاقته بزملائه ورؤسائه مما قد يعرضه
للفشل في النهاية. الأمر الذي سينعكس سلباً على عائلته ومنزله.
16 على كلا الزوجين تفادي الكذب الناتج عن الخوف أو التقصير فالصراحة
والصدق فقط هما بر الأمان.
17 على الزوجين عدم فتح المجال لتدخل الأهل وذلك بحصر المشاكل الشخصية
بين أسوار منزلهما.
18 ألا تطلب الزوجة من زوجها ما هو فوق طاقته المادية وألا تشجعه على
الاقتراض من الأفراد أو من البنوك للصرف على المواد الاستهلاكية أو
السفر..الخ لأن ذلك سيعقد الأمور في المستقبل، فالحمد والشكر لله على عطائه
والتمتع بالرزق الحلال هو ما يديم النعمة.
19 ان يحاول الزوجان أن يكسرا جليد الملل وروتين الحياة، والسعي إلى
التغيير والتجديد في الأمور اليومية وملء الفراغ بأشياء مفيدة وأفكار
بسيطة ولكن مؤثرة.
20 على كلا الزوجين أن يقدم أحدهما للآخر من وقت لآخر هدية رمزية ولو كانت
وردة مثلا للتعبير عن عواطفه وحبه للطرف الآخر مع الحرص على تذكر
المناسبات المهمة مثل تاريخ الزواج وغيرها. وينصح خبراء العلاقات
الإنسانية الأزواج الذين يعانون مشكلة أو أكثر من المشاكل السابقة وعدم
قدرتهم على التكيف مع النصائح أعلاه أن يلجأوا إلى أخصائي نفسي قبل أن
تتأزم مشاكلهم ولكي يساعدهم على وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة
أفضل. ويجب ألا يخجل أي منهما من مكاشفة الطبيب النفسي بعللهم، لان ذلك
بداية الطريق السليم. ونصيحة أخيرة تقول إن أقوى الزيجات ثباتا معرضة
أحيانا لبعض الهزات القاسية. لذا على الزوجين أن يقررا مهما كانت الظروف
صعبة والعلاقات متوترة أن يتمسكا بالعلاقة الزوجية مهما بلغت تلك المشاكل
من سوء، لان التوقف عن التعلق بالأمل والتمسك بروابط المحبة إنما يعني وضع
نهاية مؤسفة لتلك العلاقة التي شرعها الله سبحانه وتعالى لاعمار هذا الكون
مع أطيب التمنيات للجميع بحياة زوجية وعائلية سعيدة.
يارب تكونى فهمتى ما اقصدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى