اكسسوارات الحياة الزوجية 2019

اكسسوارات الحياة الزوجية

.❤. قلادة.❤. الإحترام .❤.

كلمة قالوها قديما ” الحب وحده لا يكفي ” أنا أزيد عليها ” والإحترام وحده قد يكفي ”
فقد يختلف الناس عن أهمية الحب في حياتنا وبعضهم يظن أن الحياة لا تستمر بدون حب ..هذه وجهة نظر
ولكن الذي لا يختلف عليه اثنان أن لا حياة زوجية بدون احترام
قد تجدي أن الحياة قد تستمر بدون حب ولكنها بدون احترام تتدمر وتنهار …
فالإحترام هو قيمة بحد ذاته …وجب أن نحافظ عليه ونراعيه ….
والحياة التي يهين فيها أحد الطرفين الآخر سواء بالألفاظ أو التصرفات ويقلل من قيمته ومن احترامه لا يصح أن نطلق عليها حياة وصعب جدا أن تستمر
وحتى إذا استمرت تجدي الكره الخفي بين ثنايا القلوب وكل منهما يتحين الفرصة للتخلص من شريكه .

وفي المقابل نجد أنه بوجود الإحترام سهل جدا أن نصل إلى الحب
فإذا بدأ الزواجين بإحترام كلا الطرفين للآخر ومراعاة مشاعره تتولد مشاعر المودة
ويخلق نوعا من الحب العاقل الواعي …
ومع أنه قد لا يكون ملتهبا مثلما تصوره الروايات والآفلام الساقطة إلا أنه وبدون شك أكثر قوة ومتانة وقدرة على مواجهة صعاب الحياة ومشكلاتها .

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحق لكلا الزوجين ..فقال بالنسبة للزوجة ” لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”
فهل رأيت يوما مملوك يكلم سيده بقلة إحترام أو يعامله معاملة الند ؟؟؟
وقال بالنسبة للزوج “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” والخيريه هنا في كل شيء.
والإحترام بين الزوجين يأخذ وجوها عديده ….سنذكر أمثلة منها وسأخص الزوجة بحديثي فيها

الإحترام في الحوار
وهو ما نقصد به التعاملات اليومية بين الزوجين في الكلام والحديث بينهما ويضاف إليها الإيماءات والإشارات أثناءه….
فاللحوار آداب على الزوجة أن تراعها في حديثها مع زوجها ..فتخفض صوتها وتنتقي من الكلام أطيبه
فهي شكوى كثيرا ما سمعهتا وقرأتها من بعض الأزواج …أن الزوجة عندما تتحاور مع زوجها فهي لا تخرج كلمات وإنما تطلق رصاصا …
فلا تهتم بإختيار ألفاظها وأنما تسارع بقول ما يأتي على بالها بدون روية أو تفكير في رد فعل هذه الكلمات على الطرف الآخر ..
ولا تعلم أن هذه الكلمات تصيب القلب قبل أن تقرع الأذن فتقتل الحب وتصيب الحياة الزوجية في مقتل ..
وتأتي هذه الزوجة في النهاية تشتكي من انعدام الحوار بينها وبين زوجها …ألست أنت السبب ؟؟؟؟
وأمر آخر بالنسبة لكيفية الإحترام في الحوار وهو أن وتنتبه الزوجة لحركاتها سواء يديها أو عينيها …فقد تستخدم الزوجة هذه الإيماءات والإشارات للسخرية من الزوج والتقليل من شأنه ولو بدون كلام …

إحترام المشاعر والأحاسيس
وهو أمر مهم جدا …. أن تحترمي مشاعره فلا تجرحيه بكلمة أو بنظره ..وأن تراعي مشاعره ..
فوقت حزنه لا تظهري سعادتك البالغة …ووقت سعادته احذري أن تقتلي فرحته بكآبتك ووجهك العبوس ….
وقد وضع الإسلام هذه المشاعر والأحاسيس في ميزان حسنات الإنسان،
فتتحول الكلمة الطيبة إلى صدقة ولمسة اليد إلى ثواب،
بل حتى اللقمة تضعينها في فم زوجك صدقة فليكن عندنا بعض الفطنة والكياسة في التعامل حتى يظل الإحترام قائما في حياتنا .

احترام الخصوصيات والأسرار
للأسف كثير من الزوجات حياتها كتاب مفتوح لصديقاتها وأخواتها وأمها ..
ونسيت أن أسرار بيتها يجب أن تحافظ عليها …
وأن من أكثر الأمور التي توغر قلب الرجل على امرأته
هو إخراجها أسرار بيتها خارج أسوار البيت فيحجم عن الحديث معها عن أي من خصوصياته ..
ويسود حياتهما جو من عدم الآمان …
ومع تكرر الأمر تنعدم الثقة وتبدأ فجوة كبيرة بالتكون بينهما
لا تلبث أن تتسع ليجد كلا اللزوجين نفسه وحيدا بعيدا عن الآخر في حياة منفصلة .

احترام الأهل
وهي نقطة في غاية الأهمية ..فإحترامك لأهل زوجك أكبر دليل على إحترامك له شخصيا
فالأهل هم جزء لا يتجزأ من حياة الشخص ولا ينفصل عنه وحبهم يتغلغل في اعماقه والزوجة الحكيمة هي التي تتمكن من قلب زوجها عن طريق أهله ..
فتظهر إحترامها لهم وسعادتها بزيارتهم وأكرامهم وإهدائهم الهدايا في المناسبات المختلفة
وتذكري ..إذا تطرقت حواراتكم إلى الأهل فليكن كلامك عنهم بالغيب بكل احترام وتقدير ….
فشعور الزوج بإحترامك لأهله يشعره بالسرور وتزيدي محبة في قلبه .

وهنا سؤال يطرح نفسه …. لماذا قد يسود عدم الإحترام بين الزوجين ؟
والإجابة عدة إحتمالات
** فإما يكون أحد الطرفين قد اكتسب هذه السلوكيات من بيته كأن يكون عاش في بيئة يرى فيها الأب أو الآم لا يحترم أحدهما الآخر ..فنشأ على ذلك وعلى ما تعود عليه ..
فإذا تزوج أحدهما بدأ يمارس الدور نفسه الذي شاهده في بيته من عدم احترام الطرف الثاني،
وللأسف .واصلاح هذا الأمر قد يتطلب وقتا ليستقيم سلوك هذا الشخص ويحتاج من الطرف الآخر بعض الصبر والعقل.

** أو قد يكون رد فعل من أحد الطرفين ردا على عدم احترامه من قبل الطرف الأول …. بمعنى أن الرجل قد يكون عاش في بيئة يحترم فيها الزوج الزوجة وتعامل معها على هذا الأساس ولكن تأتي الزوجة وتقلل من احترام زوجها وقد تتطاول عليه باللفظ أو بالفعل فهنا يكون رد فعل الزوج مساويا لفعل زوجته …وأحيانا يكون أكبر .

** أو قد يكون كما هو مشاهد في كثير من الأحيان أن أحد الزوجين يتعامل بالحسنى مع الطرف الآخر ويطبق كلام النبي صلى الله عليه وسلم من حسن العشرة والتسامح وبعض التغافل فيظن الطرف الآخر أن هذا ضعفا
ويبدأ في التقليل من شأنه وعدم احترامه …

** وقد يحدث العكس فيكون متدينا ولكنه لم يفهم بعض النصوص فهما صحيحا
(( خلقت المرأة من ضلع أعوج))، أو أن يستدل بالأثر ((شاوروهن وخالفوهن)) وهذه كلها تدفع لعدم الاحترام إذا أساء الرجل فهمها.

** السبب الأخير هو الأشخاص المحيطين …فقد يرزق الرجل أو المرأة بصديق سوء يملي عليه كيفية التعامل مع الطرف الآخر بطريقة لا تمت للشرع والدين بصله ويظن أن هذا هو الأصلح …
وتبدأ النصائح الهدامة فيحاول أحدهما _ الزوج أو الزوجة _ السيطرة على الآخر بحجة تأديبه وتقويمه والله المستعان .

علامات الإحترام
كيف تعرفين أنك زوجة تحترمين زوجك, وهو كذلك يحترمك
هناك شواهد وعلامات تظهر ذلك ..منها

النظرة والإستماع : أو كما يقولون لغة العيون …
فبعينك قد تصلين لزوجك رسالة غير مكتوبة بإحترامك له وأهميته عندك فإذا تحدث ظهر ذلك في عينك وانصاتك بالحديث له بدون تسفيه أو إسهزاء ….
فأن ينظر أحدهما إلى الآخر أثناء حديثه إليه، وأن يحسن الاستماع إليه، هو دليل تحقق الاحترام لذات الآخر.

الاستجابة للمشاعر..
أي أن يشارك كل طرف الآخر مشاعره في أحزانه وأفراحه، فان هذا من علامات
الاحترام، أما لو تركه لوحده في مشاعره،أو أستهزء بهذه المشاعر فان الطرف الآخر يستنتج من ذلك عدم
اهتمام الآخر به أو بمشاعره وعدم تقديره أو احترامه.

الدفاع عن الطرف الآخر في وجوده وغيابه
وهذا للأسف غير ملاحظ كثيرا …فنجد بعض الزوجات يأخذن الزوج مادة للتسلية عنه في اوقات السمر مع الأهل ..فتذكر عيوبه وتستهزء بكلامه ..
وقد يقوم أحد الأفراد بالحديث عنه بالسوء وتقف الزوجة موقف المتفرج
وأحيانا المؤيد ولا حول ولا قوة إلا بالله …ونسيت أنه_ بالإضافة إلى أنها غيبة تأثم عليها _
أنه زوجها وحبيبها وعليها أن تراعيه وتحفظه في وجوده وغيابه …
فدفاعك عن زوجك ووقف الهجوم عليه أمام الآخرين يعطي انطباعا بإحترامك له ويجبر الآخرين على إحترامه أيضا
و ذلك يعطي له شعورا باحترام العلاقة الزوجية القائمة بينكما .

تربية الأبناء :
إذا علمت أطفالك من صغرهم إحترام الوالد والإستماع لكلامه وتقبيل يده والدعاء له فهو دليل أكيد على احترامك لزوجك …
للأسف كثيرا ما نشاهد بعض الزوجات لا يحلو لها الخناق والجدال مع الزوج إلا بوجود الأطفال ..وأنا أسألك أختي ..كيف تريدن من هذا الطفل أن يحترم والده إذا لم يجد منك أنت الإحترام الكافي له ؟!!!!

لسانك ويدك :
وقد أشرنا إلى هذه النقطة في حديثنا عن آداب الحوار ولكن للتأكيد عليها … وأدب اللسان واليد في التعامل مع الطرف الآخر وعدم الاستهزاء بشكله أو تصرفاته أو لباسه، وعدم ضربه أو تحقيره أو شتمه، من دلائل الأحترام القائم بين الزوجين.

❤❤ همسة ❤❤ احترامك لزوجك هو أكبر دليل على احترامك لنفسك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى