افات اللسان 2019 , الترهيب من وقوع في الغيبة

1. آفات اللسان سعيد بن علي بن وهف القحطاني
2. الغيبة قال النووي في كتابه الأذكار تبعاً للغزالي: )الغيبة ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلقه، أو ماله، أو ولده، أو زوجه، أو خادمه، أو ثوبه، أو حركته، أو طلاقته، أو عبوسته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته باللفظ أو بالإشارة والرمز(.
3. الغيبة ومنه قولهم عند ذكره: )الله يعافينا، الله يتوب علينا، نسأل الله السلامة… فكل ذلك من الغيبة( والغيبة لا تختص باللسان فحيثُ ما أفهمتَ الغير ما يكرهه المغتاب ولو بالتعريض، أو الفعل، أو الإشارة، أو الغمز، أو اللمز، أو الكتابة، وكذا سائر ما يتوصل به إلى المقصود كأن يمشي مشيه فهو غيبة بل هو أعظم من الغيبة لأنه أعظم وأبلغ في التصوير والتفهيم.
4. الترهيب من وقوع في الغيبة قال الله تعالى: }لاَّ يُُِبُّ اللََُّّ ا ج لَْجهرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الجقَجولِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللََُّّ سََِيعًا عَلِيمًا{ وقال سبحانه وتعالى: }يَا أَي هَُّا الَّذِينَ آمَنُوا ا ج جتَنِبُوا كَثِيرًا منَ الظَّ نِ إِنَّ بَ جعضَ الظَّ نِ إِجثٌْ وَلا تَََسَّسُوا وَلا يَ ج غتَب ب جَّعضُكُم بَ جعضًا أَيُُِبُّ أَحَدُكُ ج م أَن يَأجكُلَ لََجمَ أَخِيهِ مَجيتًا فَكَرِج هتُمُوهُ وَاتَّ قُوا اللَََّّ إِنَّ اللَََّّ تَ وَّابٌ رَّحِيمٌ {) (.
5. الترهيب من وقوع في الغيبة وعن أبي حذيفة عن عائشة )رضي الله عنها( قالت قلت للنبي صل ى الله عليه وسل م: حسبك من صفية كذا وكذا – تعني قصيرة – فقال: ”لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته“

افات اللسان , الترهيب من وقوع في الغيبة
6. الترهيب من وقوع في الغيبة وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل ى الله عليه وسل م: ”ل ما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل: قال: هؤلاء الذين يأكلون لَوم الناس ويعقون في أعراضهم“
7. الترهيب من وقوع في الغيبة وعن سعيد بن زيد عن النبي صل ى الله عليه وسل م قال: ”إن من أربى ال رِبا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق“
8. ما ينبغي لمن سمع غيبة أخيه المسلم قال الإمام النووي )رحمه الله تعالى(: )اعلم أنه ينبغي لمن سَع غيبة مسلم أن يردها، ويزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام زجره بيده، فإن لم يستطع باليد، ولا باللسان فارق ذلك المجلس، فإن سَع غيبة شيخه أو غيره ممن له عليه حق، أو من أهل الفضل والصلاح، كان الاعتناء بما ذكرناه أكثر(
9. الغيبة لها علاجان: العلاج الأول: هو أن يعلم الإنسان أنه إذا وقع في الغيبة فهو متعرض لسخط الله تعالى ومقته كما دلت عليه الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث الصحيحة كقوله عليه الصلاة والسلام: ”إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلُغ ما بلغت فيكتُبُ الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلمُ بالكلمة من سخط الله ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغت فيكتُب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ”
10. الغيبة لها علاجان: العلاج الثاني: عليه أن ينظر في السبب الباعث له على الغيبة فإن علاج العلة إنما يتم بقطع سببها المستمدة هي منه. فإذا كان سبب الغيبة الغضب فعليه أن يقول: إن أمضيت غضبي عليه فأنا أخشى الله أن يمضي غضبه عليَّ بسبب الغيبة فإن الله قد نهاني عنها فعصيته واستخففت بنهيه.
11. الغيبة لها علاجان: وإذا كان سبب الغيبة موافقة للآخرين وطلب رضاهم فعليك أن تعلم أن الله يغضب عليك إذا طلبت سخطه برضا المخلوقين، فكيف ترضى لنفسك أن تسخط مولاك من أجل إرضاء المخلوقين الذين لا ينفعون ولا يضرون وإن كان الغضب لله فلا تذكر المغضوب عليه بسوء لغير ضرورة بل ينبغي أن تغضب على من اغتابه إلا إذا كان من باب تحذير المسلمين عن الشر. وهذا سيأتي فيما يجوز من الغيبة.
12. الغيبة لها علاجان: وإذا كان سبب الغيبة: هو تنزيه النفس ونسبة الخيانة إلى غيرك. فاعلم أن التعرض لمقت الله أشد من التعرض لمقت الخلق وأنت بالغيبة قد تعرضت لسخط الله يقيناً ولا تدري هل تسلم من سخط الناس أو لا تسلم والذي يرضي الناس بسخط الله يسخط الله عليه ويسخط عليه الناس…!
13. الغيبة لها علاجان: وإذا كان: سبب الغيبة هو الرغبة في أن تزكي نفسك بزيادة الفضل وذلك بقدحك في غيرك حتى تشعر الناس أنك تتصف بخلاف ما يتصف به من اغتبته فاعلم أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى إن كان لك فضل وأنت من اعتقاد الناس فضلك لست على يقين وعلى تقدير أنهم يفضلونك فأنت سينقص فضلك أو يزول بالكلية إذا عرفوك بغيبة الناس والوقوع في أعراضهم فأنت بعت ما عند الله يقيناً بما عند الناس وهماً ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئاً لأن قلوبهم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فعليك أن تتدبر دقائق الأمور ولا تغتر بظواهرها
14. الغيبة لها علاجان: وإذا كان: سبب الغيبة هو الرغبة في أن تزكي نفسك بزيادة الفضل وذلك بقدحك في غيرك حتى تشعر الناس أنك تتصف بخلاف ما يتصف به من اغتبته فاعلم أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى إن كان لك فضل وأنت من اعتقاد الناس فضلك لست على يقين وعلى تقدير أنهم يفضلونك فأنت سينقص فضلك أو يزول بالكلية إذا عرفوك بغيبة الناس والوقوع في أعراضهم فأنت بعت ما عند الله يقيناً بما عند الناس وهماً ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئاً لأن قلوبهم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فعليك أن تتدبر دقائق الأمور ولا تغتر بظواهرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى