اعدي خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الان 2019

نتهت الدراسة لهذا العام. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها. وأشرقت شمس الإجازة الصيفية الجميلة التي كنت تنتظرينها بفارغ الصبر، لكن!! والداك يصران على أن تقومي بانتظام بأداء واجب منزلي صيفي، كنوع من الاستعداد للعام الدراسي المقبل، وهذا طبعا بالنسبة لك قمة الظلم، وهو آخر شيء يمكن أن تفكري في عمله الآن!!
فخيالك يمتليء بالعشرات من الخطط الرائعة، والأنشطة الصيفية الممتعة التي تسيطر على كل تفكيرك، كما أن أنك مشبعة بالفعل من أحاديث المذاكرة والمراجعات والدروس، وغيرها من الأشياء التي أخذت شهورا طويلة من وقتك، وترين أنه من العدل الآن أن تحصلي على قسط وافر من الراحة والاستجمام.
كل هذا التفكير بالطبع لا يمكن لأحد أن يلومك عليه، ووجهة نظرك صحيحة ويجب أن تحترم، لكن في الوقت نفسه وجهة نظر والديك تستحق الاهتمام لأنهما كذلك على حق.
فلو انغمست بالكامل في المرح واللهو وقضاء الوقت طوال أشهر الصيف بين النادي وشاطيء البحر وحوض السباحة وألعاب الكمبيوتر والبلاي ستيشن، ستكتشفين عند قرب انتهاء الإجازة الصيفية أن كل المعلومات الدراسية الأساسية قد تبخرت من رأسك، وأن الوقت المتبقي قبل العودة للمدرسة لا يكفي أبدا لعمل مراجعة لائقة لما سبق دراسته بالمواد المختلفة، أو حتى الاطلاع على مناهج العام الجديد والالمام بشكل عام بأهم موضوعاتها. وهذا كله سينعكس سلبا على أدائك في بداية العام الدراسي المقبل، وسيتطلب منك مجهودا مضاعفا حتى تبدئي في الاعتياد من جديد على جو المذاكرة واللحاق بركب الدراسة بمستوى لائق يرضيك ويرضي والديك.
فكيف توازنين بين ما تريدينه وما يريده الكبار؟
اعقدي اتفاقا عادلا مع الوالدين
ليس هناك أسوأ من السهر ليلة العودة إلى المدرسة في محاولة لمراجعة بعض المعلومات الأساسية التي سبق دراستها بالمواد المختلفة. فأنت بالطبع لن تنجزي الكثير في ظل حالة العجلة والضغط النفسي، كما قد يؤدي السهر إلى عدم قدرتك على الاستيقاظ مبكرا بالشكل المطلوب للحاق بموعد المدرسة دون تأخير في اليوم الأول. لذلك فمن الأفضل أن تتصرفي بحكمة وتبدئين في عمل المراجعات المطلوبة قبل العودة للدراسة بوقت كاف.
يمكنك الموازنة بين رغبتك في الاستمتاع بالإجازة وبين رغبة والديك في أن تستعدي للعام الدراسي الجديد، بالاتفاق معهما على أن يتركا لك متسعا من الوقت للمرح واللهو حتى نهاية شهر يوليو أو منتصف أغسطس على الأكثر، على أن تبدئي بعد ذلك في عمل الواجبات المنزلية ومراجعة المناهج السابقة والاطلاع على مناهج العام الجديد.
ضعي لنفسك جدولا والتزمي به
ابدئي منذ الآن في وضع خطة منظمة لتقسيم وقتك، ورسم جدول محدد للفترة التي ستبدئين فيها العودة للمذاكرة والمراجعة. قسمي الأسابيع والأيام والساعات على المهام المختلفة المطلوب إنجازها، وحددي لنفسك مستقطع مناسب من الوقت في كل يوم للراحة والحصول على القليل من اللهو والاستمتاع بصحبة الأسرة والأصدقاء أيضا، ففي نهاية الأمر لا تنسي أنك في إجازة دراسية، وفي النهاية فالوقت ليس ضيقا بالشكل الذي يجعلك تغلقين على نفسك الأبواب وتنهمكين في المذاكرة دون أي نشاط آخر.
أنشطة ممتعة ومفيدة كواجب منزلي في الوقت نفسه
اجعلي الأمر لا يقتصر على مراجعة المناهج الدراسية فقط، بل يمكنك كذلك قراءة بعض الكتب العربية التي تستهويك، ومن خلال ذلك سيرتفع مستواك اللغوي وتحصلين على كم لا بأس به من المعلومات في المجالات المختلفة. يمكنك كذلك من خلال الاستماع لبعض الأغاني الأجنبية ومحاولة فهم معاني كلماتها وتدوينها بنفسك في بلوك نوت، أن تزيدي من درجة إجادتك للغات الأجنبية، ونفس الأمر يمكن تحقيقه عبر مشاهدتك لبعض الأفلام الأجنبية بدون ترجمة ومحاولة فهم الحوار بالاعتماد على محصلتك اللغوية وحدها، والاستعلام عن معاني الكلمات التي تسمعينها لأول مرة، وبهذا تضيفين لحصيلتك اللغوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى