اصطدام العرائس الجدد مع حمواتهن في الشهر الفاضل 2019

الكثير من النسوة المتزوجات حديثا على موعد مع أوّل اختبار على المائدة، خاصّة إن انتقلن إلى العيش في بيوت أزواجهن، فيكن بالتالي محط أنظار حمواتهن، ولا بد، وبالإضافة إلى تأقلمهن مع عادات وتقاليد اسر أزواجهن، لا بد أن يثبتنّ جدارتهن على المائدة الرمضانية، والتي تعتبر، لتنوع أطباقها وكثرتها، اختبارا جد صعب، ولا يمرّ شهر رمضان، خاصّة الأيام الأولى منه، دائما بسلام، فقد تنشب شجارات وخصومات بين الزوجة الجديدة وأهل أسرتها، حيث لا هي تستطيع أن تتأقلم معهم، ولا هم يعجبون بعاداتها وطهوها، ما يخلق غالباً مشاكل كثيرة بين الطرفين، وقد تكون نهايتها أكثر من سيئة.
وقد وقعت مشاكل كثيرة في البيوت الجزائرية في أولى أيام رمضان العام الماضي بل وشجارات عنيفة، كانت نهاية بعضها أن انفصل الزوج عن زوجته، وتمّ الطلاق في شهر المودة، وبعد أشهر بل أسابيع معدودات من الزواج، مثل سلمى التي كانت قد استقرت عند بيت زوجها منذ يومين، حيث كانت معه في شهر عسل، ثم عادت ليتصادف ذلك مع دخول شهر رمضان، او ليلة الفاتح منه، فراحت الزوجة الصغيرة تساعد حماتها في التحضيرات الأخيرة، فكلفتها تلك الأخيرة بأن تحضر أكل “السحور”، ورغم أنّ سلمى لا تحسن الطبخ بشكل جيد، إلاّ أنها أرادت أن تثبت لحماتها أنها قد تكون عند حسن حظها، فراحت تحضره، وكانت وجبة كسكسي، لكنها في النهاية فلم تلق إلاّ الاهانة والشتائم، حيث أنكرت عليها حماتها جهلها بالطهو، وأعابت عليها ذلك، بل وراحت تشتمها وتعيّرها بكل شيء ناقص تجده فيها، حتى لم تستطع سلمى السكوت، وراحت ترد عليها، وازداد الأمور تعقدا بينهما إلى أن جاء زوجها الذي كان خارج البيت، فحاول أن يُهدأ الأوضاع، فنجح، لكن سلمى قالت أنها لن تنس ذلك الشجار، وتلك الكلمات الجارحة التي تلقتها من عند حماتها، ولولا أنها تعرف أنها ستنتقل للعيش عن قريب في بيت لوحدها لكان لها تصرف آخر.
هذه الشجارات التي تتكرر في رمضان من كلّ سنة، والتي قد تكون نتائجها وخيمة، بل وقد تستمر لأشهر وسنوات، وتؤدي إلى الانفصال التام، و هو ما حدث في رمضان الماضي لرتيبة، التي تسبب شجار بينها وبين حماتها إلى انفصالها عن زوجها، والمؤسف في الأمر أنّ ذلك وقع بعد أيام معدودات من بداية الشهر، وكانت قد تزوجت في الصائفة التي سبقته، تقول:”التحقت ببيتي مع بداية شهر رمضان، وأدركت منذ الأول أنّ الأمر سيكون صعبا علي، فقد كانت لأسرة زوجي عادات خاصّة وجب التأقلم معها، وفي الحقيقة فقد حاولت افعل ما كان بوسعي، غير أنّ أخطاء بسيطة ارتكبتها جعلت حماتي تحقد علي وتعنفني بشدة، وكانت في كلّ يوم تختلق الأسباب لمعاداتي، أما أنا فلم أكن أرد عليها، بل لم أكن اخبر حتى زوجي الذي كان يأتي من العمل مرهقا مساء، فأشفق عليه من أن أزيد من مشاكله ومتاعبه وأمني نفسي بيوم تتحسن فيه الأوضاع بيني وبين حماتي أو على الأقل تمرّ تلك الأوقات العصيبة، لكنني أدركت فيما بعد أني أخطأت بسكوتي، فقد كانت حماتي تعلمه بكل ما كان يحدث بيننا، أو بالأحرى بما تريد هي أن تعلمه به، وصار بعدها يعنفني، وحدث مرّة أن حضّرت الإفطار صباحا لكن حماتي استاءت من ذلك وقالت أن الإفطار لا بد أن يحضر في الوقت المناسب، أي مع الآذان، وعند الإفطار راحت تتذمر من طبخي إلى أن صرخت في وجهي، أمّا زوجي فوقف إلى جانبها، بل ووبخني وأنبني هو كذلك، ولم تمض أيام من تلك الحادثة، التي ملأت البيت كرها وحقدا متبادلا، إلا وقررنا الانفصال، ولا ادري حتى الآن السبب الحقيقي الذي جعل حماتي تثور ضدي وتكرهني منذ أن وطأت قدماي تلك
نصيحة اخوية لعدولاتي المتزوجات حديثا نحن على ابواب رمضان حاولي طولي بالك على قد ما تقدري وحاولي ان تحافظي على حياتك الزوجية مهما سمعتي من استفزازات واصبري على كل من اساء لكي ان الصبر مفتاح الفرج واحسني لمن اساء لكي ابتغاءا لوجه الله وتوكلي على الواح الاحد وتاكدي انكي ستكونين الافضل والارقى والاقرب الى الله والى زوجك ….تمنياتي لكن بالتوفيق والنجاح في حميع مجلات حياتكن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى