اريد الزواج: لكن ليس بعد معرفة لمدة قصيرة! 2019

“أريد الزواج” أمنية كل شاب وفتاة، لكن هنالك من “يهرع” لاجراء حفلة الزفاف قبل التعارف بشكل عميق. وقد يُفسر الزواج السريع كغلطة. يوصي الخبراء بضرورة التعارف لمدة سنة أو سنتين قبل ارتداء الخاتم وعقد.
احيانا يجتمع الازواج، يقعون بالحب من اول نظرة ويتسرعون بالزواج في غضون بضعة اشهر من التعارف. وعلى الرغم من ظهور هذا الزواج السريع كقصة حب من الاساطير الخرافية، الا انه في الواقع لا تعتبر هذه الخطوة ذكية جدا.. وفي الحقيقة، يتفق الخبراء على ضرورة الانتظار لمدة سنة حتى سنتين على الاقل للتعارف المعمق، من اجل تحقيق اهم قرار في الحياة، الا وهو اختيار شريك/ة حياتك.

هنالك العديد من العلاقات التي بدات بالزواج السريع بعد مدة وجيزة من التعارف – وانتهت بالطلاق. حيث يتلاشى الحماس الاولي وتنكشف الشخصية الحقيقية لكل طرف، وتدخل العلاقة الزوجية في توتر يتضمن المشاجرات، الجدالات، الانفصال ومحاولات الانفصال وفي النهاية… يكون لا مفر من الطلاق.
اريد الزواج ولكن… خذ\ي الوقت الكافي
بعد ستة اشهر من التعارف على شريك حياتك، سيزول الحماس الاولي قليلا وسيصبح من السهل تمييز حقيقة شريكك: ما الذي يحفزه، ماذا حقا يحب او يكره وحتى العيوب الموجودة في شخصيته. في كل شخصية هنالك جوانب غير جيدة، والسؤال هو، هل يمكنكم معايشتها حتى “يفرقكم الموت”؟. كلما افلحتم في الخروج من منطقة “الراحة” كزوجين، هكذا سوف تتعلمون اكثر عن بعضكم البعض. هذا هو السبب الذي يجعل العديد من الازواج يخرجون سوية في رحل طويلة او المحاولة بالقيام بمغامرات مختلفة لكسر الروتين.
من جهة اخرى، فان الروتين الكئيب ايضا يعلمك كثيرا عن زوجك. هل هو كسول؟ هل سيساعدك في المهام المنزلية مستقبلا؟ هل يحترم العائلة والاصدقاء؟ وهل يكون اثناء الروتين مجرد انسان كئيب وممل؟
اسمحوا لفترة الحماس الاولية ان تنتهي وبعدها يمكنكم التعرف على بعضكم البعض بشكل اعمق.
“اريد الزواج” انه الدوبامين الذي يتكلم
الدوبامين هو في الواقع دواء الحب، وهو مادة كيميائية في الدماغ تفرز عندما نكون في حالة حب وترتبط بقوة مع العلاقات الصاخبة في بداياتها. قبل ان تقرروا الزواج، انتظروا قليلا حتى تنخفض مستويات الدوبامين لكليكما بشكل طفيف لكي تتمكنوا من رؤية واختبار شريككم بعيون موضوعية وعقلانية بعيدا عن حالة السكر من الحب.
مستويات الدوبامين المرتفعة في الدماغ والتي تلاحظ مع بداية قصة حب جديدة، ستتلاشى بشكل طبيعي بعد حوالي ستة اشهر الى سنة. ان عادات وتصرفات شريك حياتكم الذي احببتموه حتى الان، قد تظهر بزاوية مختلفة جدا بعد هذه الفترة. التاخير، وعدم النظام، وما الى ذلك قد يسببان العصبية والغضب، خلافا لما حدث في الماضي.
تريدون الزواج، لكن! هل تحملون خططا مستقبلية مشتركة؟
يستغرق وقتا طويلا للازواج حتى يفهموا بعمق، ما اذا كانت الخطط المستقبلية لكل واحد منهم قد تتناسب بشكل رائع مع خطط الاخر. هل هو او هي يخططان للعيش في المدينة ام القرية؟ السكن في بلدهم او الهجرة؟ المهنة ام الاطفال؟ من المفترض ان تنسجم كل هذه الامور مع بعضها البعض الى حد معين من اجل انجاح علاقتهم الزوجية. تعتمد العلاقة الزوجية الناجحة على اهداف مشتركة، قيم متطابقة، اهتمامات مماثلة، انجذاب جنسي ونضج عاطفي.
الطبع، القيم ووجهات النظر
اثبت الخبراء انه يستغرق وقتا طويلا لمعرفة طبع، قيم ووجهات النظر الممكنة للعريس او العروس. واحيانا، في بداية اجتياح الزوجية، يقوم الزوجان بوضع بعض القيم وبعض الصفات الشخصية والاراء على جنب بسبب سكر الحب.
سواء رغبوا او لم يرغبوا بذلك، فبعد قضاء فترة من الوقت معا، سوف تظهر قيمهم وارائهم والسؤال الذي يطرح نفسه، هل سيتقبلها الزوجان ام لا.معرفة الشخص تستغرق وقتا طويلا. ان وجهة النظر في المواضيع مثل الدين، النقود، التعليم وتربية الاطفال، لا يمكن تجنبها، ويمكن معرفتها فقط بعد فترة طويلة من التعارف والتجارب المشتركة بين الزوجين – ويفضل قبل ارتداء المحابس.
صحيح، ان الزواج المستعجل قد يستمر ايضا. فقد حدث ذلك في الماضي وسيحدث في المستقبل ايضا. لكن يدعي الخبراء انه من اجل تاسيس علاقة بينهم والتعرف على بعضهم البعض جيدا، ينصح الزوجان بالخروج سوية من سنة الى سنتين قبل الزواج.

تعرفوا على الدوائر التي تحيط بكل واحد منكم، الاصدقاء، العائلة القريبة والبعيدة، بيئة العمل، الهوايات وكل ما يحرك شريك حياتك في حياته كفرد وبتصرفاته كجزء من منظومة الزواج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى