احتواء لمن يحتويني

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب ..

لأنني مازلت بين الخيـال والشرود اختطف الايام المقبلة
حلماً ازرعه على صفحاتي بذور للغد ..

اعشـق تلك اللحظة
لأنني مازلت اكتب ..
ويحيط بي كل ما يحلو لي .
اجلب الموضع الذي اريد
والوجوه التي اريد ..
وأكون كما اريد ..

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب

ومازال النبض بيدي حرفاً حراً ..
طليـق .. برغم الزيغ والهذيان

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب ..
وأرى في حروفي راحة البحر
وموج هدئ من العمق
وأسقر على وجهـي زرقة تعكس لون سماء الفرح.

لاشي حولي يحثني على الابتســام
غيـر الامل .. وثقتي بالله بأنه يمهل ولا يهمل ..
لا شيئ يرغمني ان أزاد رسم الاحـلام ..
غيـر ان الحيـــاة قد كُتبت سلفاً

مازلت بتلك الطبيعة التي حولي احتوي ..
شمساً ولجين قمر ..وحكاية نجوم ..

مع أمواج النهار اكون ..كحورية خلقت من شمس ..
وان خرجت ليابسة الليل .. استقرت حواسها عن الحركة
واستسلمت لنوم لا يحمل غفوة ..
كطفلة اغمضت عيناها بشدة .. لتنام
ويرجع النهار ..

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب

و مازلت “أنا “..
ألفُ جسدي بخيوط الشمس الذهيبة ..

وتسرق بشرتي لمساتها كدليل عشـقى لها ..

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب
لانني اعيش طاهرة النفس .
وتتبلور ملائكية الروح في عمقي وانا انحني فوق السطور في ابتهال ..

اعيش الصدق الذي فطرت به
دون ما لوثته يد الوقائع والواقع .

ليس حلماً ما احياه
فوق الورق..
ولكنه امتداد الانـــا ..
بغيـر الانانية ..

اعشـق تلك اللحظة ..
لأنني مازلت اكتب

لانني معها اشعر اني
صـــلاة لا تحمل ريـــــــاء