احترام الزوجة 2019

احترام الزوجة
الحياة الزوجيه شيئ جميل واجمل ما في الحياة ان يكون الرجل يحترم الزوجه وان يعملها بما اوصه الله تعالى به وذكره في القرأن الكريم وان المرأه تمور في مراحل عديدة وعلى الرجل مرعات الزوجة .
“لا كرامة بين الزوجين”.. مقولة شائعة تتردد دائمًا ولاسيما عند حدوث خلاف بين رجل وزوجته، كوسيلة لإقناع المرأة أنه إذا جار الرجل علي حقوقها أو مس كرامتها، فلا معنى للكرامة بين الزوجين، فهل فعلا لا يوجد كرامة بين الزوجين؟، وهل يعني هذا ألا يحترم كل منهما الآخر طالما أنه لا كرامة بينهما؟ وهل هذا فعلا ما أمرنا الإسلام به؟
الواقع يثبت أن مقولة ” لا كرامة بين الزوجين” سيف مسلط على رقاب النساء فقط، في الوقت الذي إذا ارتكبت فيه الزوجة أي خطأ بحق زوجها تجد الجميع ضدها، لذا فهذه المقولة لا محل لها من الإعراب في الحياة الزوجية، ولا سيما أنها تحض أحد طرفي العلاقة او كليهما على عدم احترام بعضهما البعض، وهذا ما يتناقض مع ما أمر به ديننا الحنيف، فالاحترام بين الزوجين هو قيمة في حد ذاته لا بد من الحفاظ عليها ومراعاتها، فالحياة التي يهين فيها أحد الزوجين الآخر بالألفاظ والتصرفات ولا يراعي مشاعره وأحاسيسه لا هي حياة ولا هي زوجية ولا يمكن أن تستمر، فالاحترام يشكل مناخا صحيا للحياة الزوجية ويولد الحب والمودة بين الزوجين وهي البنية الأساسية التي يجب أن تبدأ من اول يوم من أيام الزواج.
والاحترام يجب أن يكون متبادل بين الطرفين، فقد حض الإسلام كلا الطرفين على احترام الآخر، فأمر الزوج باحترام زوجته، والأمر القرآني يقول: ” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ “-{النساء/19} ، والاحترام هو أولى قواعد “المعاشرة بالمعروف”، فقد تتنازل المرأة عن الحب، ولكن من الصعب أن تتنازل عن الاحترام، فالمرأة عادة تحتاج لتقدير الذات خاصة من أقرب شخص لها، ولكن للأسف يدير كثير من الأزواج ظهورهم عمدًا أوجهلاً لهذا الأمر القرآني الكريم، الذين يخلطون بين العشرة بالمعروف ومفهوم ” القوامة” معتقدين أن القوامة تعني إهانة المرأة وإشعارها بالدونية.
وكذلك فإن مظاهر احترام الزوج لزوجته تتجلى في إحسانه إليها، وتجاوزه عن زلاتها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء. ، وروى الترمذي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.
وكثيرا ما تتعدد شكاوى النساء من معاملة أزواجهن الخالية من الاحترام، محذرين من أن هذه المعاملة الخالية من الاحترام قد تقتل الحب وتؤثر على كيان الأسرة التي ينشأ فيها أطفال في مجتمع خالي من الحب، ينتهك احد اطرافها حقوق الآخر، وهو ما يشوش الصورة لديهم منذ الصغر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى