اجابة سؤال هي من التعابير مكونة من 7 حروف

يمكن وصف الاشمئزاز بأنه شعور أساسي في كل المخلوقات له دور في حماية الكائن الحي من تناول الأطعمة المحتمل احتواؤها على مواد ضارة وبذلك يقلل من فرص الإصابة بالأمراض[1]. وهو أحد المشاعر الأساسية ودائمًا ما يرتبط بالأشياء التي تبدو غير نظيفة أو غير صالحة للأكل أو معدية أو ملطّخة بالدماء أو غير ذلك من الصفات الكريهة. كتب تشارلز داروين (Charles Darwin) في كتاب التعبير عن المشاعر في الإنسان والحيوان (The Expression of the Emotions in Man and Animals) أن الاشمئزاز مؤشر لمعرفة الأشياء المقززة للنفس. ويُمارس هذا الشعور بالأساس فيما يتعلق بحاسة التذوق (سواء الحسي أو التخيلي)، يلي ذلك أي شيء يسبب شعورًا مشابهًا عن طريق حاسة الشم أو اللمس أو البصر. وقد يصاب الأشخاص الحساسون للموسيقى بهذا الشعور بسماع النشاز الناتج عن عدم تناغم الأصوات. وأثبتت الأبحاث مرارًا وتكرارًا وجود علاقة بين الاشمئزاز واضطرابات القلق مثل رهاب العناكب ورهاب الإصابة أثناء الحقن والوسواس القهري (OCD) المرتبط بالخوف من التلوث. قد يعمل الخوف من التلوث عن طريق الحشرات أو الفضلات المهملة أو التعفن بجميع أنواعه على إثارة الاشمئزاز. وفي هذه الحالة، ينتج الاشمئزاز عن عملية استدلال يعتمد فيها على خبراته الإدراكية. فعلى سبيل المثال، قد ينعكس مجرد استنتاج الشخص بأن الحشرات قد تسببت في الماضي في وباء ما في استقرائه للوضع الراهن فيشعر بالاشمئزاز من حشرات أخرى بعينها بحجة أنها تسبب الأمراض أو قد تسبب الأمراض، رغم كونها غير مؤذية. والاشمئزاز يعد أحد المشاعر الرئيسة في نظرية روبرت بلوتشيك (Robert Plutchik) للعواطف وحظي الاشمئزاز بدراسة متعمقة من بول روزين (Paul Rozin). ويستحضر الاشمئزاز إلى الأذهان تعبيرًا وجهيًا مميزًا وهو أحد تعبيرات بول إيكمن (Paul Ekman) الستة العالمية للتعبير عن العواطف. فعلى عكس مشاعر الخوف والغضب والحزن، يقترن الاشمئزاز بانخفاض في معدل ضربات القلب.[2] من الضروري مقاومة إغراء التعميم في التعامل مع مثل هذه الحالات المعقّدة للعقل والعواطف مثل الاشمئزاز. ويتعلم العاملون في الكثير من المهن كيفية السيطرة على استجاباتهم للاشمئزاز ومنها الرعاية الطبية ومهنة الشرطة ومكافحة الحريق والجيش، وهؤلاء ربما حتى يفقدوا القدرة على الإحساس بالاشمئزاز تمامًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى