اجابة سؤال من هو النبي الذي تربى بي بيت عدوه

موسى (بالعبرية: מֹשֶׁה، نقحرة: موشيه)، حسب التوراة وهي أقدم مرجع معروف عن موسى، هو نبي وقائد خروج بني إسرائيل من مصر “أرض العبودية”،[1][2] ومشرّع هام. تأتي الوصايا العشر التي تلقفها منقوشة على لوحين في جبل حوريب في قمة الآثار المرتبطة به، والتي تشكل الأساس التشريعي الأبرز في التراث اليهودي المسيحي.[3][4] ينتسب موسى إلى سبط لاوي بن يعقوب،[خر 1:2][5] وإذ ولد وقضى طفولته وشبابه في مصر في كنف آل فرعون، دعي “بالرجل المصري”.[خر 19:2] ارتبط ذكر موسى، بذكر شقيقه الأكبر هارون، والذي كان نبيًا مثله، ومعاونًا له في رسالته، ومؤسسًا للسلالة الكهنوتية اليهودية التي استمرت حتى عهد الملك سليمان ثم على رتبة هارون لا ذريته حتى اندثار الهيكل الثاني في القرن الأول للميلاد.[6][7] اشتهر من آل موسى عدد من الشخصيات الكتابية الأخرى مثل مريم أخته الكبرى، وصفورة زوجته الأولى ابنة كاهن مديان، وجرشوم بكره. بكل الأحوال، فإن موسى ترك خلافته في قيادة بني إسرائيل إلى يشوع بن نون بناءً على أمر إلهي.[تث 9:34][8] تنسب التوارة إلى موسى عددًا وافرًا من المعجزات، كشقّ البحر الأحمر، والعصا التي تحولت إلى أفعى، وضرب مصر بالضربات العشر. وتذكر التقاليد الدينية اليهودية أن جسد موسى نقل إلى السماء على يد ملائكة إكرامًا له بعد وفاته، كي لا يعتري الفساد جسده، وهو ما يؤكده العهد الجديد؛[9][10] علمًا أن الأمر ذاته حصل بطرق متنوعة مع آخرين كإيليا والمسيح. وفاة موسى جائت وهو “ابن مئة وعشرين سنة، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته”،[تث 7:34] ويقسم عمر موسى إلى ثلاث أربعينات، الأولى في مصر، والثانية في مدين، والثالثة في قيادة خروج بني إسرائيل.[11] وصف موسى بالحسن والجمال منذ طفولته،[خر 2:2] أما على الصعيد الديني فقد وصف “بالأمين في كل بيت الله”،[تث 10:34] و”رجل الله”.[تث 1:23.] يعتبر موسى أيضًا نبيًا من أولي العزم من الرسل في الإسلام، والشخصية الأكثر ذكرًا في القرآن.[12]
لا وجود لدليل تاريخي مستقل يدعم إثبات وجود موسى، لذا فقد نحا بعض ملاحدة النقاد اعتباره شخصية اخترعها الفكر الديني اليهودي زمن السبي البابلي، نظرًا لتشابه قصة انتشال موسى مع تقليد حول انتشار سرجون الأكادي، أنصار هذا الرأي يعتبرون موسى أسطورة أصل لتفسير أصل الشعب اليهودي،[13] غير أن عددًا آخر من الباحثين دافعوا حول تاريخية موسى بنسب متفاوتة وبدلائل شتى، من بينها استحالة فهم تاريخ بني إسرائيل في حال إنكار تاريخية موسى أو تاريخية الخروج من مصر.[14]
على صعيد حصر الأحداث الموسوية في حقبة زمنية معينة، فإنّ الربانيين اليهود قد حددوا الفترة ما بين 1391 – 1271 قبل الميلاد فترةً للنشاط الموسوي، بعض المراجع الأخرى المسيحية واليهودية تفترض تاريخًا أحدث أو أقدم لما اقترحه الربانيون؛ فتعيده للقرن الخامس عشر أو تقربه للقرن الحادي عشر قبل الميلاد؛[15] ولعل الفراعنة تحتمس الثالث ورعمسيس الثاني ومرنبتاح هم الأكثر ترجيحًا لأن يكون أحدهم فرعون موسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى