اجابة سؤال ما هي اضرار كثرة الجلوس علي الانترنت؟

فإن الذي أصابه دليل على المضار التي يمكن أن يجلبها الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة؛ لأن الجلوس أمام هذا الجهاز لساعات طويلة له أضرار صحية جسدية وأضرار نفسية وأضرار اجتماعية وأضرار تتعلق بتطوير الشخصية لدى الشباب.

فالشاب الذي يجلس على الكمبيوتر لساعات طويلة عرضة لأن تكون شخصيته شخصية قاصرة واعتمادية، ولا تخلو من جوانب الانطواء، وذلك حسب الدراسات، وأما الجلوس أمام هذا الجهاز فإنه من الناحية النفسية قد يؤدي إلى الإدمان، فهناك إدمان وتعود على الإنترنت لدرجةٍ مزعجة.

وقد اكتُشف أن الذي يجلس أمام هذا الجهاز لساعاتٍ طويلة على الإنترنت تفرز لديه مواداً داخل المخ من منطقة تسمى (منطقة اللوزة)، وهذه تتحكم في مركز التشجيع والتحفيز لدى الإنسان، وينشط الجهاز التحفيزي الداخلي لدى الإنسان حين يجلس لساعاتٍ طويلة، وهذا يجعله يدمن ويستمر؛ لأن جهاز التحفيز وجهاز الإثابة عنده يصبح يقظاً ونشطاً، وهذا نوع من الإدمان ولا شك في ذلك.

وأما بالنسبة للآثار الجسدية فيعرف أن الجلوس أمام هذا الجهاز يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة، كالانحناء في الهيكل العظمي وفقرات الظهر، وفقرات الرقبة بالذات تكون أكثر عرضة لهذا الانحناء، كما أنه قد ينشط بؤرات صرعية كانت كامنة في المخ، وذلك بإخلاله بكهرباء المخ، هذا أيضاً وجد في الأبحاث الحديثة، ولا شك أنه أمر مزعج، لذا نقول أن الناس الذين لديهم نوبات صرعية أو تاريخ في الأسرة لنوبات صرعية يجب أن يحذروا ويجب أن يقللوا من استعمال الكمبيوتر قدر المستطاع.

والذي حدث لابنك – حفظه الله – إما أنه متعلق بتنشيط الكهرباء الكامنة والخاملة في جسم الإنسان، أو يكون حصل له تنشيط لبؤرة صرعية كامنة لديه، وفي كلتا الحالتين سوف يعالج إن شاء الله.

وأهم خط للعلاج هو أن يبتعد عن استعمال الكمبيوتر لفترة حتى ينتهي من الفحوصات المطلوبة ويقابل الطبيب، وبعد ذلك يمكنه الرجوع لاستعمال الكمبيوتر بصورةٍ معقولة، حيث إننا لا نستطيع أن نحرم الناس من استعمال الكمبيوتر لما يجنيه من فوائد.

وأنصحك أن تذهب بابنك إلى طبيب الأعصاب وليس الطبيب النفسي، فهناك طبيب باطني مختص في أمراض الأعصاب، ولابد أن يجري فحوصات كقياس كهرباء الدماغ، وذلك عن طريق إجراء تخطيط للمخ، كما أن هناك تخطيطا للأعصاب الجسدية يقوم به الطبيب ليتأكد من هذه الظاهرة، فأرجو أن تذهب به إلى الطبيب المختص في أمراض الأعصاب، نسأل الله له الشفاء والعافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى