اجابة سؤال لماذا نحلم وما فائدة الحلم ولماذا لا نتذكر الحلم

هناك العشرات من النظريّات عن ذلك.يعتقد الدكتور فرويد، الذي بدأ البحث الحديث بشأن الأحلام، أن الأحلام تعبّر عن رغبات لم تتحقق متجذرة في مشاكل عاناها الشخص أثناء الطفولة وبقيت مكبوتة بدون حل.
ويعتقد كارل جانك، وهو أخصائي أحلام آخر مشهور، أن الحلم عبارة عن باب خفيّ صغير لمأوى خفيّ تعتكف فيه الروح.
ويحاول دكتور سولمز من خلال أبحاثه أن يجيب عن سؤال “لماذا نحلم؟”، فيجيب بأن المراكز الحثية في المخ تكون نشطة جدا أثناء الحلم، فمن خلال أحلامنا نحن في عملية بحث دائم عن شئ ما، فربما يمثل هذا البحث في عالمنا الواقعي البحث عن إجابات، فأغلب أوقاتنا يشغل بالنا شيء ما أو مشكلة ما نبحث لها عن حل وهذا هو ما يتمثل في عملية البحث أثناء الحلم.
لقد تقدم الباحثون المتأخرون بأفكار أكثر واقعية، فالكثيرون منهم يعتبرون أن الأحلام أحداث بيولوجية لا معنى لها وأنها نوبات متكررة من النشاطات الكهربائية الصادرة عن الدماغ الفطري ومحفّزات عشوائية يحولها الدماغ إلى صور غريبة.
هناك فكرة أخرى تزعج الكثيرين من الباحثين تقول إن الأحلام ما هي إلا حطام ترسبات نفسانية يجب أن يتخلص منها الدماغ.
تقول هذه الفكرة أيضا إنه ليس هناك من وظيفة للأحلام تؤديها، فلو كانت الأحلام مفيدة لماذا لا نتذكر المزيد منها؟
باحثون آخرون لهم نظرية أخرى تقول إن الأحلام رواسب أيام الحياة الفطرية عندما كان للرعب وللتهديدات التي تميّز الأحلام فائدة في إعداد الإنسان البدائي لمصارعة الحيوانات المتوحشة وما شابهها.
الحقيقة هي أن لا أحد يعرف لماذا نحلم وهل هناك من فائدة من الأحلام. الأحلام عبارة عن قصص نرويها لأنفسـنا خلال الليل. ومع أن هذا الكلام ليس إلا تخمين وليس حقيقة علمية، إلا أن هذا هو كل ما يمكن قوله.
ما هو معنى الأحلام؟
بينما يحاول العلم ان يكشف عن إذا ما كان هناك معنى للأحلام، إلا أن إجابة هذا السؤال بديهية لدى بعض الثقافات والقبائل حيث أن الحلم بالنسبة لهم هي الدواء الروحي الذين يتشاركون تفاصيله سويا ولديهم دوما التفسير المنطقي لأحداث أي حلم.

على الجانب الآخر هل يستطيع العلم أن يعرف معانى الاحلام؟. يعتقد سيجموند فرويد وعلماء القرن العشرين أن الأحلام هي مجموعة من الرموز التي يخلقها العقل الغير واعي ويبرزها من خلال الأحلام وما علينا سوى أن نقوم بفك هذه الرموز حتى نستطيع فهم المعنى الذى ينطوي عليه الحلم.
أحلام غيرت العالم:
سوف تندهش إذا علمت أن الأحلام كانت هي السبب الرئيسي في حصول اثنين من الحالمين على جائزتي نوبل، واكتشاف البعض الآخر لعقارين دوائيين رئيسيين، كما كانت الأحلام هي الدافع وراء العديد من الأحداث السياسية الهامة بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الروايات والافلام السينمائية الشهيرة.
بحثت الدكتورة “ديردرا باريت” الكيفية التي تساعدنا بها الاحلام لحل المشكلات المختلفة فوجدت أن الأحلام هي الفرصة الأنسب لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات إذ أنها تمكننا من رؤية الأمور بشكل أوضح أثناء الحلم، كذلك تساعدنا في أن نفكر خارج الصندوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى