ابيات شعر باسم سامرة , معنى اسم سامرة

يأس تجاوز حده حتى لقد أمسيت أخشى الشر قبل حلوله

وبَلُدْتُ حتى لا ألذّ بمُفرح حذر انتكاسته وخوف عدوله!

لتشوقني ذكراكم ويهزني طرب إلى قال الشباب وقيله

ثم يبدأ بتحية سامراء في المقطع الثالث من القصيدة قائلا:

حييت “سامراء” تحية معجب برواء متسع الفناء ظليله

بلد تساوى الحسن فيه, فليله كنهاره, وضحاؤه كأصيله

ساجي الرياح كأنما حلف الصَّبا أن لا يمر عليه غير عليله

وكفاك من بلد جمالا أنه حدب على إنعاش قلب نزيله

عجبي بزهو صخوره وجباله عجبي بمنحدراته وسهوله

بالماء منسابا على حصبائه بالشمس طالعة وراء تلوله

بالشاطئ الأدنى وبسطة رمله بالشاطئ الأعلى وبرد مقيله

بجماله, والبدر يملأ سنا بجلاله رهن الدجى وسدوله

بالنهر فياض الجوانب يزدهي بالمطربَين: خريره وصليله

أو صوت مجداف يبين بوقعه فوق الحصى عن شجوه وعويله

ساد السكون على العوالم كلها وتَجلب الوادي رداء سكونه

وتنبهت بين الصخور حمامة تصغي لصوت مطارحٍ بهديله

وأشاع شجوا في الضفاف ورقة إيقاظ نوتيّ بها لزميله

ولقد رأيت فويق دجلة منظرا الشعر لا يقوى على تحليله

شفقا على الماء استفاض شعاعه ذهبا على شطآنه وحقوله

حتى إذا حكم المغيب بدا له شفق يحيط البدر حين مثوله

ويتألق في وصفه للحظات الروعة في سامراء ليصل بقوله

والجو أفرط في الصفاء فلو جرى نفس عليه لبان في مصقوله

هذي الحياة لمثلها يحنو الفتى حرصا وإشفاقا على مأموله

بدت القصور الغامرات حزينة من كل منهوب الفناء ذليله

“العاشق” المهجور قوض ركنه كالعاشق الآسي لفقد خليله

و”الجعفري” لم يقصر رسمه الباقي برغم الدهر عن تمثيله

بادي الشحوب تكاد تقرأ لوعة لنعيمه المسلوب فوق طلوله

فضّت مجالسه به وخلون من شعر “الوليد” بها ومن ترتيله

ولقد شجتني عبرة رقراقة حيرانة في العين عند دخوله

إني سألت الدهر عن تخطيطه عن سطحه , عن عرضه, عن طوله

فيجيب عن تساؤلاته وحيرته

مدت بنو العباس كف مطاول فمشى الزمان لهم بكف مغوله

وكذا السياسة في التقاضي عنده تسليم فاضلة إلى مفضوله

خلدت سامراء لم أوصلك من فضل حشدت عليَّ غير قليله

يا فرحة القلب الذي لم تتركي أثرا للاعج همه ودخيله

هذا الجميل الغضّ سوف يرده شعري مضاعفا بجميله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى