إعراب فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب

قال تعالى : ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين ( 39 ) ) .

قوله تعالى : ( فنادته ) : الجمهور على إثبات تاء التأنيث ; لأن الملائكة جماعة .

وكره قوم التاء ; لأنها للتأنيث ، وقد زعمت الجاهلية أن الملائكة إناث ، فلذلك قرأ من قرأ : ( فناداه ) بغير تاء والقراءة به جيدة ; لأن الملائكة جمع ، وما اعتلوا به ليس بشيء ; لأن الإجماع على إثبات التاء في قوله : ( وإذ قالت الملائكة يامريم ) [ آل عمران : 42 ] وهو قائم حال من الهاء في نادته ( يصلي ) : حال من الضمير في قائم .

ويجوز أن يكون في موضع رفع صفة لقائم .

( أن الله ) : يقرأ بفتح الهمزة ; أي بأن الله وبكسرها ; أي قالت : إن الله ; لأن النداء قول . ( يبشرك ) : الجمهور على التشديد .

ويقرأ بفتح الياء وضم الشين مخففا ، وبضم الياء وكسر الشين مخففا أيضا ، يقال بشرته وبشرته وأبشرته ; ومنه قوله : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) [ فصلت : 30 ] .

( يحيى ) : اسم أعجمي ; وقيل : سمي بالفعل الذي ماضيه حي .

( مصدقا ) : حال منه . ( وسيدا وحصورا ونبيا ) : كذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى